احذر تخزين الطعام بطريقة غير آمنة في الطقس الحار، لأنه قد يعرضه للتلف السريع أو التلوث، وأحيانًا ينقل الغذاء الأمراض، خاصة أن البكتيريا تتكاثر فيه بأعداد كبيرة وتسبب المرض أو التسمم الغذائي، لذا تأكد من سلامة الغذاء وحفظه جيدًا وتابع أي أعراض مرضية.
معظم الأطعمة تحتوي على البكتيريا بنسب قليلة، لكن في حالة تحضير الطعام وتركه أو تخزينه بشكل غير صحيح يكون عُرضه للتلف بسبب وجود بكتيريا ضارة، كما أن الطفيليات والفيروسات والسموم والمواد الكيميائية يمكنها أن تؤدي إلى تلوُّث الغذاء وحدوث المرض.
في الغالب أعراض التسمم الغذائي تختلف باختلاف مصدر التلوّث، وتشمل ما يلي كما حددها أطباء "مايو كلينك" البريطانية:
- الإسهال، الذي قد يكون دمويًّا.
- الغثيان.
- ألم البطن.
- القيء.
- الجفاف.
- الحُمّى الخفيفة (أحيانًا).
أعراض الإصابة بجفاف شديد
- الشعور بالدوار أو الإغماء.
- قلة عدد مرات التبوّل.
- الإرهاق الشديد.
- البول داكن اللون.
- العطش الشديد.
وتتوقف إصابة الأشخاص بحالة إعياء بعد تناول طعام ملوّث على عدة عوامل عمره وحالته الصحية، ومن الفئات الأكثر عرضة للمخاطر:
البالغون الأكبر سنًا، فمع التقدم في العمر، قد لا يستجيب جهاز المناعة بشكل سريع وفعّال للكائنات الحية المُعدِية مثلما كان يفعل من قبل.
الرضّع والأطفال الصغار، حيث إن أجهزتهم المناعية لم يكتمل نموها بعد.
المصابون بأمراض مزمنة، في الغالب تقلل الإصابة بمرض مزمن، مثل السكري أو الإيدز، أو تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان، من الاستجابة المناعية للجسم.
الحوامل، إذ أن الحمل يُغيّر طبيعة الجهاز المناعي لدى الأم، ما يزيد من صعوبة مكافحة العدوى التي قد تُصيبها وجنينها.
طرق مكافحة التسمم الغذائي
ارتشاف السوائل مثل المشروبات الرياضية أو الماء، للوقاية من الجفاف؛ خاصة أن شربها بشكل سريع للغاية يمكن أن يزيد من حدّة الغثيان والقيء، لذا احرص على أخذ رشفات صغيرة متكررة على مدار بضع ساعات بدلاً من تناول كمية كبيرة دفعةً واحدةً.
ملاحظة التبول، يجب أن تتبول على فترات منتظمة، وأن يكون بولك خفيفًا وصافيًا، فإخراج بول داكن على فترات متباعدة علامة على الجفاف، كما أن الدوخة والدوار أيضًا من أعراض الجفاف، لذا اطلب الرعاية الطبية في حال حدوث أي من هذه الأعراض ولم تستطع شرب كمية كافية من السوائل.
تجنُّب الأدوية المضادة للإسهال، فهي قد تُبطئ عملية التخلّص من الكائنات الفطريات أو الفيروسات أو السموم الموجودة به، وإذا لم تتحسن بعد فعليك فورًا باستشارة الطبيب.
يُمنَع إعطاء الرضّع أو الأطفال الصغار أدوية مضادة للإسهال نظرًا لما لها من آثار جانبية خطيرة محتملة.
تُشفى الأمراض المنقولة من خلال الغذاء في الغالب تلقائيا خلال بضعة أيام، لكن إذا استمر الحال اتصل بالطبيب خصوصًا مع استمرار هذه الأعراض:
- القيء أكثر من يومين.
- الإسهال أكثر من عدة أيام.
- تحوّل الإسهال إلى دموي أو أسود أو قطراني.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38.3 درجة مئوية أو أكثر.
- حدوث دوار أو إغماء عند الوقوف.
- الشعور بآلام البطن المزعجة.
عوامل الخطورة في حالة تسمم الغذاء
الإصابة بأعراض شديدة، مثل ألم البطن الشديد أو إسهال مائي يتحوّل إلى دموي للغاية خلال 24 ساعة.
الشك في حدوث التسمم السجقي، وهو تسمم غذائي قد يؤدي إلى الوفاة وينجم عن تناول السُّم الذي كوّنته أبواغ معينة في الطعام، ويوجد في (الأطعمة المعلبة في المنزل، وخاصة الفاصوليا الخضراء أو الطماطم).
أعراض التسمم السجقي تظهر بعد حوالي 12 إلى 36 ساعة على تناول الطعام الملوّث، ومن أعراضه الصداع وتشوش الرؤية وضعف العضلات والشلل في نهاية المطاف، الغثيان والقيء والإمساك واحتباس البول وصعوبة التنفس وجفاف الفم.
