يحتوي البنجر أو الشمندر، على مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، وغالبًا ما يوصف بأنه طعام خارق، نظرًا لفوائده الصحية، ويتميز البنجر بتعدد طرق أكله ما بين: نيئ أو محمص أو مخلل أو عصير، ما يجعله من الخضراوات اللذيذة ومتعددة الاستخدام.
وتزداد القيمة الغذائية لكوب عصير من البنجر مقارنة بأكله بأي من الطرق الأخرى، إذ ستحتاج إلى أكل كميات أكثر للحصول على نفس قيمة كوب العصير.
إضافة إلى ذلك، تتركز مضادات الأكسدة والنترات والفيتامينات والمعادن أكثر في عصير الشمندر، كما يفتقر عصير البنجر إلى الألياف أكثر من البنجر الذي تتناوله، وبحسب موقع "Eat This" نشارككم تأثيرات عصير البنجر على الجسم.
البنجر يُحسّن آداء الرياضيين
ربطت الأبحاث شرب عصير البنجر بتحسين الأداء والتعافي لدى الرياضيين، كما يعمل عصير البنجر على خفض ضغط الدم والكوليسترول.
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يؤثر بها شرب عصير البنجر على جسمك:
أعطى الباحثون لراكبي الدراجات المحترفين نصف كوب من عصير البنجر المركز يوميًا لمدة 6 أيام، ولمسوا تحسنًا في أوقات الدورات وإنتاج الطاقة وامتصاص الأكسجين الرئوي، مقارنة بالعقار الوهمي.
والعقار الوهمي هو أدوية تُصنع بحيث تبدو مشابهة تمامًا للأدوية الحقيقية، إلا أنها بدون تأثير لأنها تحتوي على مادة غير فعالة، كالنشاء أو السكر، ويقتصر استعمال الأدوية الوهمية حاليًا على الدراسات البحثية، للحصول على أفضل النتائج.
ووجدت دراسة أخرى أُجريت على 20 رجلًا، أن شرب عصير البنجر قبل ساعة من الجري لمسافة 4 كيلومترات، يقلل من وقتها بمعدل دقيقتين مقارنة بمشروب الدواء الوهمي.
ويُعتقد أن النترات الموجودة في عصير البنجر قادرة على تقليل تكلفة الأكسجين الذي تحتاج إليه العضلات أثناء التمرين، وتحسين فعالية تقلصات العضلات.
يخفض ضغط الدم
إذا تناولت كوبًا من عصير البنجر يوميًا، فإن ذلك يساعدك في الحفاظ على ضغط الدم، فبمجرد استهلاك النترات، تتحول إلى مادة كيميائية تعرف باسم أكسيد النيتريك، ويعمل أكسيد النيتريك على توسعة الأوعية الدموية، وتحسين تدفق الدم، وتقليل ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية.
يخفض نسبة الكوليسترول في الدم
وجدت الأبحاث التي أجريت على 30 رجلًا نشطيًا بدنيًا، أن شرب كوب أو كوبين من عصير البنجر يوميًا لمدة 15 يومًا، زاد من مضادات الأكسدة والنترات في الجسم.
وفيما يتعلق بالكوليسترول، فقد ارتفع مستوى الكوليسترول النافع "HDL" بمتوسط 7 نقاط، بينما انخفض الكوليسترول الضار" LDL" بمعدل 10 نقاط.
وهنا يجب التنويه بأن هذه الدراسة أُجريت على أشخاص أصحاء بالفعل، ولا يعانون ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب، لذا فهناك الحاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة مدى تأثير البنجر على مرضى مصابين بارتفاع الكوليسترول.
يسرع من تعافي العضلات
وجدت إحدى الدراسات، أن الرياضيين تعافوا بسرعة أكبر بعد تناول عصير الشمندر، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، بعد تمارين القفز.
يمكن أن تكون العلاقة بين عصير البنجر وألم العضلات مرتبطة بارتفاع نسبة النترات ومضادات الأكسدة وتأثيرها على العضلات، لكن من المهم ملاحظة أن جميع الدراسات لم تجد الصلة نفسها.
عصير البنجر قد يؤدي إلى حصوات الكلى
يبدو أن البنجر رغم كل هذه المميزات لا يخلو من السلبيات، إذ إن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات، مثل البنجر، يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بحصوات الكلى، وإذا كنت أصبت بحصوات الكلى في الماضي، فمن المرجح أن تكون لديك حصوات أخرى بنسبة 50%.
ويمكن أن تتراكم الأوكسالات "مادة كيميائية طبيعية في الجسم: من الطعام وتتحد مع الكالسيوم، ما يؤدي إلى تكوين حصوات، فإذا كنت قد أصبت بحصوات في الكلى سابقًا، فقد ترغب في تجنب عصير البنجر والأطعمة عالية الأوكسالات الأخرى أو الحد منها.
