الحفاظ على المكتسبات لكل الأندية يبدو أمراً عسيراً، فالمغريات تتحكم في النفسيات والرغبات ربما تخالف تطلع الجماهير، والعويس الذي وصفه الأهلاويون بالحراق نكاية بالهلاليين ها هو يذهب بهدوء للهلال، والجمهور الهلالي الذي اصطدم معه مرات عديدة سيكون أكبر داعم له، ومَن دعمه سابقاً ربما يكون أكثر عدوانية تجاهه!
أكثر جمهور كان يهتف باستفزاز شديد لحمد الله كان الاتحادي، والآن أصبح يشجعه ويتغنى به ويقف معه وسيغني له، وهذا هو الاحتراف، فصديق اليوم قد يكون منافسك غداً، وألد خصومك بالأمس قد يصبح مصدر فرحك اليوم، وجدياً هو (شتاء دافئ)!
لا يزال في الوقت بقية، وتنتظر معظم الأندية حصولها على شهادة الكفاءة المالية لتحدث أمورا ربما لم تكن على البال أو الخاطر، وكل ما كانت الصفقة بعيدة عن المتمصدرين، فإنها تتم بسهولة وسلاسة!
بطولة السوبر ذهبت للهلاليين بعد مباراة جميلة شاطره الفيصلي التميز، وكانت حالة الطرد هي نقطة التحول في المباراة، حيث أجبرت الفيصلي على الدفاع فقط وكانت الكلمة الفصل لركلات الترجيح، التي ابتسمت للهلال وعبست بوجه الفيصلي، فمبروك البطولة 64 للهلال وحظ أوفر للفيصلي، ونحن في عز البرد ننعم بـ(شتاء دافئ) كروياً!