لقد ذكرني موسم الانتقالات الشتوية لنادي الاتفاق بمهندس الصفقات العبقري الأسباني ماتيو أليماني ، الذي هندس عودة برشلونة لمنصات التتويج من جديد بعد رحيل ميسي ، و كان يتحرك في السوق بطريقة عجيبة و تعاقدات معقدة ، بل وفيها منافسة شرسة مثل صفقة رافينيا و كوندي ، حيث كانت هناك أندية لديها قدرة مادية كبيرة مثل تشلسي.
رئيس لجنة كرة القدم بنادي الاتفاق حاتم المسحل بمساعدة و جهود آخرين كان حرفيًا يعمل بطريقة مشابهة لليماني في مدة قصيرة جدًا و بطريق ربما أكثر تعقيدًا حسب ما شرح ذلك في أحد البرامج التلفزيونية ، و خاصة أن رحيل هندرسون وهي الضارة النافعة لم يكن شيئًا في الحسبان ، و لخبط الكثير من الحسابات ، و في نفس الوقت كان سببًا في قدوم واحد من أفضل لاعبين الوسط بالدوري وهو ميدران.
لقد كشف حاتم عن هشاشة الثقافة الرياضية و معرفة اللوائح التي يعمل بها الاتحاد السعودي و رابطة دوري المحترفين عند بعض الإعلاميين و الإداريين في المجال الرياضي ، بل و الجهل بأبجديات العمل الذي يقوم به برنامج الاستقطاب ، حتى أن البعض صار يعيش وهم أن هناك من يساعد الاتفاق بشكل خفي ، و لا يعلم هذا العبقري أن ياسر المسحل عين رئيس للاتحاد السعودي منذ عام ٢٠١٩ بالتزكية ، حصل ذلك بعد ستة أيام تقريبًا من تزكية إدارة خالد الدبل لرئاسة الاتفاق لدورة جديدة و نائبه حاتم المسحل ، فأين المساعدات يا حكيم زمانه في الأربع سنوات الماضية ؟!
كان الاتفاق حديث سوق الانتقالات الصيفية و حديث السوق الشتوية ، و إذا استمر جيرارد إلى حين انتهاء عقده سوف يبقى الحديث مستمرًا ، و السبب هو أن العمل الإداري الاحترافي أصبح متقن جدًا في أدق التفاصيل ، و يكفي أن الاتفاق هو النادي الوحيد الذي يملك مدربه عقد ينتهي مع نهاية الأربع سنوات للإدارة الحالية .
وزارة الرياضة و الرابطة ليس لديهم طفل مدلل و محاباة لنادي معين ، بل الابن البار بوالديه و المطيع لأقوالهم سوف يجد كل التقدير ، و الاتفاق يسير على الطريق الذي سلكه الهلال إداريًا من استقرار .
