DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الشتوية بين الحقيقة و«التمصدر»

الشتوية بين الحقيقة و«التمصدر»
الشتوية بين الحقيقة و«التمصدر»
في واحدة من أهم الفترات في مشوار أغلب الأندية تبدأ فترة الانتقالات الشتوية والتي من خلالها تبحث أغلب الأندية عن سد حاجاتها من النجوم في مختلف مراكز اللعب.
ورغم أن الخيارات في هذه الفترة تكون محدودة فإن بعض النجوم يكونون متاحين لمختلف الأسباب إما لعدم الارتياح في فرقهم أو من خلال عروض مغرية لا يمكن مقاومتها.
عندما يفتح باب التسجيل يكثر الحديث والشائعات التي تسبب الإزعاج للمسيرين في الأندية بسبب الرغبات العاطفية لبعض الجماهير تجاه طرح العديد من الأسماء العالمية.
إلى وقت قريب كان التنافس محصورا بين الصحف وبعض المواقع الإلكترونية التي تتنافس على السبق الصحفي لمعرفة حركة انتقال النجوم وتفاصيلها وكانت المعلومات تكون شبه مؤكدة لمقربة أغلب العاملين في الوسط الصحفي من صناع القرار في الأندية.
ومع توسع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت علينا فئة من الجماهير شغلها الشاغل بث الشائعات وتمرير المعلومات المغلوطة وأصبحت كلمة (تمصدر) دارجة بشكل كبير في وسائل التواصل.
هذه الفئة وبما تمرره من معلومات غير حقيقية عن العروض التي لا أساس لها إلا في مخيلتهم، أصبحت تمثل قلقا كبيرا على المسؤولين في الأندية، حيث يتم نشر خبر عن تقديم هذا النادي أو ذاك لعرض لاسم معين ويتم تداوله على شكل واسع بين الجماهير، مما يسبب ضغطا كبيرا على رؤساء الأندية للفوز بعقد هذا النجم والذي لا يفاوضه النادي إلا في خيال (المتمصدرين) حيث وصل الحال بالبعض لنشر تفاصيل وهمية لا يعلمها أحد إلا هم، بل والأدهى من ذلك أنهم يهاجمون رؤساء الأندية لعدم إتمام هذه الصفقات الوهمية بشكل يدعو للحيرة من الهدف لمثل هذه التصرفات.
المؤسف في الأمر أن بعض الصحف وقليلا من الإعلاميين انساق خلف هذه الأخبار الوهمية فقط لكي يواكب ما تتداوله الجماهير دون التحقق من مصدر المعلومة.
وهذا الحال ينطبق على اللاعبين المحليين والأجانب على حد سواء، الكثير من اللاعبين وقعوا في فخ الأخبار غير الدقيقة، مما أدى إلى حدوث مشاكل مع أنديتهم فقط لأن من يسمون أنفسهم (المؤثرين) مرروا معلومة عن رغبة بعض الأندية في هذا النجم.
رغم أننا قطعنا شوطا لا بأس به من الاحتراف فإن البعض ما زال يعيش عصر المساومة غير الاحترافية في التعامل مع مثل هذه الأمور.
من ناحية أخرى يعاني بعض النجوم من ضعف وكلائهم الذين لا يفقهون في إدارة الأعمال سوى اسمها فقط، مما يؤدي إلى ضياع بعض النجوم بسبب جهل هذا الوكيل بأبجديات التعامل الاحترافي والدور المطلوب منه مع اللاعب.
النجومية ليست داخل الملعب فقط بل تمتد لاختيار الوكيل الذي يستطيع حفظ حقوق اللاعب وتقديم المشورة الإيجابية التي من خلالها يستطيع النجم الاستمرار والتوهج وتحقيق المكاسب المادية والمستقبل المثمر.
@khaled5Saba