DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

قطاع التجزئة الأمريكي يواصل الانتعاش لكنه عرضة للتباطؤ

الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع المبيعات المعدلة موسميا بنسبة 1.1 %

قطاع التجزئة الأمريكي يواصل الانتعاش لكنه عرضة للتباطؤ
قطاع التجزئة الأمريكي يواصل الانتعاش لكنه عرضة للتباطؤ
قطاع التجزئة الأمريكي يواصل الانتعاش لكنه عرضة للتباطؤ
1.2 % الزيادة المسجلة في مبيعات قطاع التجزئة بالولايات المتحدة خلال شهر يوليو الماضي
«سيكون من الصعب تحقيق المزيد من المكاسب لأن مستويات الانتعاش في قطاع التجزئة الآن قوية بالفعل» ستيفن ستانلي - كبير الاقتصاديين في شركة أمهرست بيربونت لتداول الأوراق المالية
تشير التوقعات إلى أن المستهلكين عززوا إنفاقهم في قطاع التجزئة بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر أغسطس الماضي- الذي لم تظهر بياناته بعد-، ليكون ذلك هو الشهر الرابع على التوالي الذي ترتفع فيه معدلات الإنفاق في القطاع، ولكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في وقت سابق خلال فصل الصيف. وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة معاناتها من تأثيرات جائحة فيروس كورونا.
وتوقع الاقتصاديون ممن شملهم الاستطلاع الذي قامت به صحيفة وول ستريت جورنال أن مبيعات التجزئة زادت بنسبة معدلة موسميا بحوالي 1.1٪ في أغسطس مقارنة بالشهر السابق. وهذا من شأنه أن يمثل تباطؤا طفيفا من الزيادة البالغة 1.2٪ المسجلة في شهر يوليو الماضي.
واستمر إنفاق قطاع التجزئة في التعافي من الصدمة الاقتصادية التي أحدثها الوباء، متجاوزا مستويات ما قبل الجائحة في يوليو. وقال ستيفن ستانلي Stephen Stanley، كبير الاقتصاديين في شركة أمهرست بيربونت لتداول الأوراق المالية Amherst Pierpont Securities، في إشارة إلى مبيعات التجزئة: «سيكون من الصعب تحقيق المزيد من المكاسب في القطاع، لأن مستويات مبيعات التجزئة الآن قوية بالفعل».
على الجانب الآخر، بدأت أجزاء أخرى من الاقتصاد الأمريكي تتراجع، وإن كانت بسرعات مختلفة، حيث ارتفع الإنتاج الصناعي في أغسطس للشهر الرابع على التوالي، لكنه لا يزال أقل بكثير من المستويات التي شوهدت قبل الوباء.
واستمر أصحاب الشركات بالولايات المتحدة في إضافة وظائف عبر الصناعات، ولكن لا يزال هناك 11.5 مليون وظيفة أقل مما كانت عليه في شهر فبراير الماضي، ومعدل البطالة بنسبة 8.4٪، وهو رقم أعلى بكثير من مستوى 3.5٪ الذي كان موجودا قبل الوباء.
ويقول الاقتصاديون إن حزم التحفيز الحكومية التي كانت تهدف إلى تعويض الضرر الاقتصادي الناتج عن الوباء ساعدت في زيادة إنفاق المستهلكين على قطاع التجزئة.
وأحد برامج التحفيز الأمريكية التي ظهرت بعد انتشار الوباء كانت من خلال إعطاء المواطنين 600 دولار في الأسبوع، على شكل إعانات بطالة للعمال، ولكنها انتهت في آخر شهر يوليو الماضي.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إجراء تنفيذي يمدد إعطاء 300 دولار في الأسبوع مؤقتا كمساعدات إضافية للعمال، بالإضافة إلى الفوائد العادية للدولة.
وشهدت المشتريات المعتادة للناس تغيرات كبيرة على الأرجح بسبب الوباء. فعلى سبيل المثال شهد التسوق في فترة العودة إلى المدرسة، والذي يمثل عادة جزءا كبيرا من إنفاق المستهلكين خلال شهر أغسطس من كل عام تغيرا كبيرا، وذلك بسبب انتقال عدد كبير من المدارس إلى طرق التدريس عبر الإنترنت. وهذا يعني انخفاض مشتريات الملابس واللوازم المدرسية، بينما نمت مكاسب أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات ذات الصلة بمتابعة الدراسة.
ويقول بعض تجار التجزئة إن المستهلكين الذين لا يزالون يعملون من المنزل استمروا في الإنفاق على تحسين ديكورات منازلهم، بما في ذلك أماكن عملهم، واشتروا سلعا باهظة الثمن بأموال تم توفيرها من عدم تناول الطعام بالخارج أو السفر كما كانوا يفعلون كل عام قبل الوباء.
واستفاد من هذا الوضع الجديد شركة الأثاث الدنماركية بي كونسبت BoConcept، التي شهدت زيادة في المبيعات عبر الإنترنت وسط انخفاض تسوق المستهلكين في المتاجر، بسبب خوفهم من عدوى فيروس كورونا.
وقال ستين كينج Stin King، رئيس التسويق في الولايات المتحدة، إن الشركة استفادت جزئيا من الطلب على أثاث المكاتب المنزلية.
وأضاف: «حتى الآن، يبدو الإنفاق على قطاع التجزئة، على الأقل في قطاع الأثاث المتميز، قويا للغاية».
وأوضح ديف ستازسكي Dave Staszewski، نائب الرئيس التنفيذي لشركة وايرلس زون Wireless Zone، أن العملاء الذين يسعون إلى ترقية الهواتف وبرامج الكمبيوتر أثناء عملهم من المنزل رفعوا المبيعات في الشركة المتخصصة في بيع الأجهزة اللاسلكية في الولايات المتحدة.
وأضاف: «يركز العملاء الآن بشدة على ما يبحثون عنه فقط، ولا يريدون التسوق لوقت طويل داخل المتاجر، لذا يدخلون ويخرجون من المتجر بأسرع ما يمكن».
وهذا السلوك الجديد للمستهلكين أدى أيضا إلى زيادة الطلب على سيارات الدفع الرباعي، وخدمات الدفع بدون تلامس.
وتشكل المبيعات في متاجر وكلاء السيارات حوالي 20٪ من إجمالي مبيعات قطاع التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتوقع الاقتصاديون أن تظهر بيانات شهر أغسطس التي لم يتم الكشف عنها بعد ارتفاعا كبيرا في الإنفاق على السيارات.
ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع أسعار السيارات، وذلك بفضل مزيج من المخزون المحدود والتمويل الرخيص وأسعار الوقود المنخفضة، التي تجعل المستهلكين ينجذبون إلى شراء شاحنات وسيارات دفع رباعي أكبر وأكثر تكلفة.
وذكرت وزارة العمل الأمريكية الأسبوع الماضي أن أسعار السيارات والشاحنات المستعملة قفزت بنسبة 5.4٪ في أغسطس - مسجلة رقما قياسيا شهريا لأول مرة منذ عام 1969 - مقارنة بـ 0.4٪ لجميع أسعار المستهلك. واستقرت أسعار السيارات الجديدة بعد زيادة قوية في شهر يوليو الماضي.
ومن بين المستهلكين الذين أقبلوا على شراء سيارات جديدة في هذه الفترة كان مايكل ميندوزا Michal Mindoza، مدير الصحة والسلامة البيئية في منطقة ديرفيلد بولاية إلينوي الأمريكية، حيث اشترى مؤخرا سيارة شفروليه إكوينوكس 2018 مستعملة لأن عائلته كانت بحاجة إلى سيارة إضافية لمدرسة ابنتيه وأنشطتهما وعملهما.
وقال ميندوزا إنه يريد الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة الحالية، إضافة إلى المال الذي يتم توفيره من خلال عدم السفر، أو تناول الطعام بالخارج، أو الذهاب إلى الحفلات الموسيقية بسبب الوباء، مما يعني أنه يمكنه تقديم «دفعة أولى كبيرة كمقدم للسيارة».
وقال الرجل البالغ من العمر 50 عاما: «أعتقد أن الاقتصاد لا يزال يعاني في الوقت الحالي، خاصة في الأماكن التي لا يمكنك فيها الجلوس في الأماكن المغلقة مثل المطاعم»، مضيفا: «أشعر بالأسف تجاه بعض أصحاب الأعمال الصغيرة».
ومع ذلك، قال إنه يرى المزيد من الناس في الشوارع الآن، والمزيد من الأشخاص في أماكن عديدة مثل: ملعب الجولف ومحلات البقالة ومحطات الوقود. وأضاف ميندوزا: «أعتقد أن الناس بدأوا في العودة إلى حياتهم الطبيعية».
وبوجه عام، لا يتتبع تقرير مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة الأمريكية الإنفاق على معظم الخدمات، مثل الرعاية الصحية والضيافة، والتي تشكل معظم إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة.
وتشير البيانات الصادرة من الشركات الخاصة إلى أن إجمالي الإنفاق الاستهلاكي لا يزال متأخرا عن مستويات ما قبل الجائحة، وذلك لأن الإنفاق على الخدمات مثل زيارات أطباء الأسنان والسفر والأحداث الرياضية لم يتعاف بعد، بسبب استمرار الوباء.
وأظهرت بيانات بطاقات الائتمان والخصم التي جمعتها شركة الأبحاث أفنيتي سوليوشنز Affinity Solutions، ومجموعة الأبحاث أوبرتيونيتي إينسايتس Opportunity Insights أن إجمالي الإنفاق انخفض بنسبة 7.3٪ في نهاية أغسطس مقارنة بمستويات يناير.
ختاما، ربما تتضح الرؤية بشكل أكبر بعدما تظهر بيانات إنفاق الأسر، والمتوقع ظهورها في تقرير منفصل عن الإنفاق والدخل سيتم إصداره في الأول من أكتوبر المقبل.