DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

أسعار النفط تتدهور بسبب تراجع الانتعاش في الطلب

الخام الأمريكي يسجل أدنى مستوياته في 3 أشهر مع انخفاض استهلاك البنزين

أسعار النفط تتدهور بسبب تراجع الانتعاش في الطلب
أسعار النفط تتدهور بسبب تراجع الانتعاش في الطلب
توقف تعافي الطلب على البنزين في الولايات المتحدة؛ مما ساهم في انخفاض أسعار النفط الخام (تصوير: بول راتجي/ وكالة فرانس برس/ جيتي إيمجز)
أسعار النفط تتدهور بسبب تراجع الانتعاش في الطلب
توقف تعافي الطلب على البنزين في الولايات المتحدة؛ مما ساهم في انخفاض أسعار النفط الخام (تصوير: بول راتجي/ وكالة فرانس برس/ جيتي إيمجز)
تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 7.6 % لتصل إلى 36.76 دولار للبرميل.
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها، فيما يقرب من 3 أشهر يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بسبب تراجع الطلب وتوسعات الإنتاج المخطط لها من قِبَل منظمة البلدان المصدرة للبترول (الأوبك)، والتي تهدد بزيادة وفرة النفط الخام السوقية الحالية.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 7.6٪ لتصل إلى 36.76 دولار للبرميل، مسجلة أدنى مستوى لها منذ منتصف يونيو. وانخفض خام برنت، المقياس العالمي لأسعار النفط، بنسبة 5.3٪ إلى 39.78 دولار للبرميل، وهي المرة الأولى التي ينخفض ​​فيها المؤشر القياسي الدولي لما دون الـ40 دولارًا في حوالي 3 أشهر.
وكان الخام الأمريكي يلحق جزئيًا بانخفاض خام برنت، يوم الإثنين، عندما كانت الأسواق الأمريكية مغلقة بمناسبة عيد العمال، والموافق السابع من سبتمبر.
وأدت واردات الصين النفطية التي وصلت لمستويات قياسية في الفترة الأخيرة، إضافة إلى عودة السيارات إلى الطرق الأمريكية، وتخفيضات الإنتاج الحادة، لانتعاش أسواق النفط بعد انهيار أسعار الخام هذا الربيع.
لكن المشتريات الصينية تباطأت منذ منتصف يوليو الماضي، وتعثرت عودة الطلب الأمريكي على البنزين، كما رفعت دول الأوبك الإنتاج، وكل هذه العوامل أدت لخفض الأسعار مرة أخرى.
وقال يوجين واينبيرج Eugen Weinberg، رئيس أبحاث السلع الأساسية في كومرز بنك Commerzbank: «في الوقت الحالي، تعود السوق إلى الواقع». مضيفًا: «المشكلة هي أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة لم يستمر في الزيادة».
وتأثرت أسهم منتجي الطاقة الرئيسيين بسبب انخفاض أسعار النفط الخام، مع استمرار هبوط قطاع الطاقة على مؤشر أس آند بي 500/‏ S&P 500 منذ عام حتى تاريخه، بنسبة تصل إلى 45٪.
وأنهى التراجع الهبوطي، يوم الثلاثاء، فترة من الهدوء في سوق النفط، والتي لم تتحرك كثيرًا في أي من الاتجاهين (لم ترتفع ولم تنخفض بشكل ملحوظ) خلال الصيف. وكان بعض المتداولين يستعدون لانخفاض الأسعار، حيث قالوا إنهم مضطرون للتحرك في نطاق تداول ضيق بسبب الرهانات ضد التقلبات في سوق الخيارات.
وأضاف ارتفاع الدولار إلى الضغط الذي وقع على سوق النفط العالمية، يوم الثلاثاء، مما جعل السلع المشتراة والمباعة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين خارج الولايات المتحدة.
وقبل ذلك الارتفاع الأخير للدولار، كان ضعف العملة الخضراء مصدرًا رئيسيًا لدعم سوق النفط لأسابيع، لكن الانعكاس الأخير في هذا الاتجاه يضر بأسعار المواد الخام، كما أثر هبوط أسعار النفط الخام على عملات الدول المنتجة للنفط، يوم الثلاثاء.
وتظهر البيانات عالية التردد في الولايات المتحدة أن الطلب على البنزين بات أقل بحوالي 8-10٪ من مستواه في هذا الوقت من العام الماضي، لتتوقف الأسعار بذلك عن الارتفاعات المتتالية التي حققتها، حسبما يقول واينبيرج.
وفي الوقت نفسه، تكدست المخزونات في الصين بعد أن قامت المصافي بتخزين النفط الرخيص من مايو إلى يوليو.
وانخفض حجم النفط الخام الذي تستورده الصين بنسبة 7.4٪ في أغسطس عن الشهر السابق، لتصل إلى 47.48 مليون طن متري، وفقًا لمجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية. وستستمر الواردات في الانخفاض في سبتمبر وأكتوبر، وفقًا لهيلج أندريه مارتينسن Helge André Martinsen، محلل النفط البارز في شركة دي أن بي ماركتس DNB Markets النرويجية.
وخفضت شركة أرامكو الوطنية السعودية للنفط، معظم أسعارها في نهاية هذا الأسبوع لصادرات الخام إلى الولايات المتحدة وآسيا وشمال غرب أوروبا في أكتوبر. وقال محللون إن القرار يشير إلى أن المملكة، التي أنتجت ما يقرب من 10٪ من الخام العالمي في 2019، تتخذ خطوات لتعزيز الطلب على نفطها.
وقال هاري تشيلينجويريان Harry Tchilinguirian، رئيس أبحاث السلع في بنك بي إن بي باريبا: «كان لدينا محرك أساسي لأسعار النفط، وهو عدم اليقين بشأن توقعات الطلب التي لا تزال مرتبطة بكوفيد، وإعادة فتح الاقتصادات على مستوى العالم». وأضاف: «تعززت حالة عدم اليقين هذه بعدما خفضت السعودية أسعار بيعها، لا سيما في سوقها الآسيوي الرئيسي».
وأضاف تشيلينجويريان إن أسعار البيع الرسمية في المملكة غالبًا ما تحدد اتجاه المنتجين الخليجيين الكبار الآخرين.
وقال تجار ومحللون إن من المرجح أن يتزايد الضغط على الأسعار في الأشهر المقبلة. وأحد الأسباب وراء ذلك هو أن أوبك وحلفاءها في طريقهم لتخفيف تخفيضات الإنتاج التاريخية التي فرضوها هذا الربيع.
وقال إدوارد مارشال Edward Marshall، تاجر السلع في جلوبال ريسك مانجمنت Global Risk Management، إن الزيادات المجدولة في الإنتاج ستضيف إلى الإمدادات العالمية من النفط، عندما تظهر انخفاض الأسعار أن مجموعة الأوبك بحاجة إلى تنفيذ تخفيضات أكثر صرامة.
أما التحدي الآخر الذي يواجه السوق، فهو أن شركات التكرير تكافح الآن لكسب المال، مما دفعها إلى خفض كمية الخام التي تشتريها لمعالجتها وتحويلها إلى منتجات عالية القيمة. وانخفضت الفجوة بين أسعار البنزين وخام غرب تكساس الوسيط، بنسبة 8٪ هذا العام حتى يوم الجمعة الماضي، لتصل إلى 9.46 دولار للبرميل.
وقال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع في المجموعة المالية السويدية إس إي بي SEB: «لقد حطمت أزمة كورونا المصافي الضعيفة تمامًا، والآن لديهم معدلات تكرير سلبية، لذلك لا يمكنهم العمل على الإطلاق».
وأضاف: «بعض مصافي التكرير توقفت عن العمل، ولدينا فائض هائل من الطاقة الإنتاجية».
وأظهرت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن صناديق التحوط والمستثمرين الآخرين المضاربين خفضوا صافي الرهانات على ارتفاع أسعار النفط الخام الأمريكي مؤخرًا، مما دفعهم خلال الأسبوع المنتهي في الأول من سبتمبر إلى أدنى مستوى منذ منتصف مايو.
ووفقًا لروبرت ماكنالي Robert McNally، رئيس شركة الاستشارات رابيدان إنرجي جروب Rapidan Energy Group، فمن المرجح أن يكون التأثير الكبير التالي على سوق النفط هو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المزمع عقدها في نوفمبر المقبل.
وقال ماكنالي إن التجار سيفسرون فوز المرشح الرئاسي جو بايدن بأنه سيؤدي غالبًا إلى تخفيف العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، مما قد يزيد الإمدادات ويؤثر أكثر على الأسعار.
ساهم ديفيد هوداري وأمريث رامكومار في كتابة هذا المقال