DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الفحم يحصل على فرصة للتقدم بالسوق بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي

توقعات بارتفاع حصته في سوق توليد الكهرباء 2021

الفحم يحصل على فرصة للتقدم بالسوق بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي
الفحم يحصل على فرصة للتقدم بالسوق بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي
عمليات تعدين الفحم بالقرب من منطقة جيليت بيو في يوليو الماضي، حيث تقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن حصة الفحم في توليد الكهرباء سترتفع إلى 22 % في عام 2021 من 18 % هذا العام (تصوير: تانين موري /‏‏ شاترستوك)
الفحم يحصل على فرصة للتقدم بالسوق بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي
عمليات تعدين الفحم بالقرب من منطقة جيليت بيو في يوليو الماضي، حيث تقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن حصة الفحم في توليد الكهرباء سترتفع إلى 22 % في عام 2021 من 18 % هذا العام (تصوير: تانين موري /‏‏ شاترستوك)
%22 حصة الفحم المتوقعة في سوق توليد الكهرباء بحلول 2021 من 18 % هذا العام.
2.5 دولار سعر الغاز الطبيعي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي أعلى بنسبة 70 % تقريبا من أدنى مستوى له هذا العام.

بدء التخلي عن استخدام الفحم في الشبكات الكهربائية حول العالم بالفعل، ولكن قبل أن يختفي تمامًا، من المتوقع أن يحصل الصخر الأسود على فرصة أخيرة للتألق بالسوق.
وخلال السنوات الماضية، كان الغاز الطبيعي الأنظف والرخيص نسبيًا يستولي على حصة متزايدة من سوق الطاقة العالمية على حساب الفحم. ولكن مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ليصل إلى نحو 2.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي أعلى بنسبة 70% تقريبًا من أدنى مستوى له هذا العام، فمن المتوقع رجوح الكفة نحو الفحم مرة أخرى.
وتم دعم أسعار الغاز الطبيعي من خلال الطلب الأقوى من المتوقع على الطاقة، وهذا الطلب جاء مدفوعًا بزيادة عدد مكيفات الهواء التي تعمل في المنازل، والتي عوضت خسائر تراجع استخدام الغاز في المشروعات التجارية، بالإضافة إلى ضعف العرض. وقامت شركات الطاقة -التي أوقفت إنتاج الآبار مؤخرًا بسبب انخفاض أسعار النفط- بوقف إنتاج الغاز الطبيعي أيضًا، الذي يكون مصاحبًا لاستخراج النفط من باطن الأرض عادة.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، يتوخى المنتجون الحذر حتى الآن بشأن زيادة الإنتاج، بعد أن تجاوزوا العديد من السنوات الصعبة ذات الأسعار المتدهورة.
ونتيجة لذلك، تقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن حصة الفحم في توليد الكهرباء ستصل إلى 22% في عام 2021، من 18% هذا العام بينما ستنخفض حصة الطاقة، التي تعمل بالغاز الطبيعي إلى 35% من 40%. ويأتي ذلك بعد أكثر من 10 سنوات خسر الفحم فيها تدريجياً حصته السوقية.
ويقدر المحلل كريستوفر لوني Christopher Louney من مؤسسة أر سي بي RBC أن حصة الغاز الطبيعي في سوق توليد الكهرباء يمكن أن تنخفض بنسبة 2% على أساس سنوي في عام 2021، بينما يرتفع توليد الفحم بنسبة 6%، في نهاية فترة توقعاته المتحفظة.
وعلى الرغم من تشجيع البيت الأبيض للتغيرات السوقية الجارية حاليًا، فإن زيادة حصة الفحم المتوقعة على المدى القصير من سوق الطاقة لن تنقذه من المستقبل القاتم، الذي ينتظره على المدى الطويل، لكنها تكشف عن المخاطر الكبيرة، التي تتعرض لها تجارة الغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة.
وخلال السنوات الماضية، كانت هناك ارتفاعات أخرى في أسعار الغاز الطبيعي، ففي عام 2018، بلغت أسعاره ما يقرب من 4 دولارات، ولوحظ وقتها التبديل المؤقت من الغاز الطبيعي إلى الفحم، ولكن هذه الارتفاعات لم تكن ثابتة كما يتوقع المحللون، ولم تكن كافية أبدًا لتغيير خريطة الحصص السنوية في سوق الكهرباء وزيادة الاعتماد على الفحم.
ويتوقع لوك جاكسون Luke Jackson، رئيس فريق تحليلات الغاز الطبيعي في منطقة أمريكا الشمالية في إس آند بي جلوبال S&P Global Platts، أن يصل متوسط أسعار الغاز الطبيعي إلى 2.90 دولار أمريكي للفترة المتبقية من عام 2020 و3.30 دولار أمريكي لعام 2021، بينما يقدر لوني من آر بي سي أن الأسعار سترتفع إلى 2.60 دولار أمريكي في الربع الرابع، ثم تتحرك صعودًا بشكل تدريجي لتصل إلى 2.80 دولار بنهاية عام 2021.
أيضًا من المتوقع أن يعتمد التحول في أمريكا الشمالية نحو الفحم بشكل كبير على المنطقة نفسها. فعلى سبيل المثال، يرى جاكسون أن أسواق الطاقة في الغرب الأوسط والجنوب الشرقي، التي تحتاج إلى إدخال الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب، تشهد بالفعل علامات على التحول من الغاز الطبيعي إلى الفحم.
وفي الفترة الحالية، تعمل خطوط الأنابيب بكامل طاقتها، مما يؤدي إلى فجوات إقليمية في أسعار الغاز الطبيعي. على سبيل المثال، بلغ متوسط أسعار مؤشر شيكاغو سيتي جيت Chicago Citygate في الغرب الأوسط 2.05 دولار في أغسطس، بينما كان السعر في دومنيون ساوث Dominion South -وهو مركز قريب من حوضي مارسوليس Marcellus ويوتيكا Utica المنتجين للغاز- 1.21 دولار.
ولا يزال الغرب الأوسط والجنوب الشرقي يعتمدان أيضًا على الفحم في توليد حصة كبيرة من الكهرباء، حيث استحوذ على 49% و44% من الكهرباء المولدة في المنطقتين على التوالي، اعتبارًا من منتصف نهار الجمعة الماضي.
من ناحية أخرى، فإن منطقة الشمال الشرقي الأمريكي أقرب إلى أحواض الغاز الجاف، ولم تظهر المنطقة أي علامات سوقية على التحول المكثف نحو استخدام الفحم بعد، ولكن يمكن أن يتغير ذلك في أشهر الشتاء عندما يرتفع الطلب على التدفئة.
ومع ذلك، لا يبشر أي من هذه المؤشرات بعودة الاعتماد القوي على الفحم في توليد الطاقة مجددًا. ففي عام 2015، كان الفحم هو أكبر مصدر لتوليد وقود للكهرباء في الولايات المتحدة، لكن أسعار الغاز الطبيعي المنخفضة والمعايير البيئية الصارمة دفعت العديد من مولدات الفحم للإغلاق.
ومن المتوقع أن يختفي 25 جيجاوات أخرى بحلول عام 2025، وهذا الرقم يمثل 11% من سوق الفحم في عام 2019 تقريبًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
ويوجد الآن بالفعل، العديد من محطات الفحم، التي لا تتمكن من العمل لساعات كافية لتغطية التكاليف، وقال بعضهم إنهم ينوون العمل فقط خلال المواسم ذات الطلب المرتفع.
ختامًا، قد لا تكون هذه هي المرة الأخيرة، التي يحصل فيها الفحم على فرصة للبروز عكس الاتجاه السائد بشكل مؤقت، ولكن أفول سوق الصخر الأسود مستقبلًا أمر شبه مؤكد.