DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

تعافي الدولار يؤثر على أسعار الذهب والفضة

الأسعار تذبذبت بعد وصولها لمستوى قياسي في أغسطس وارتفاعها 28 % هذا العام

تعافي الدولار يؤثر على أسعار الذهب والفضة
تعافي الدولار يؤثر على أسعار الذهب والفضة
عامل يصب الفضة من فرن بمصهر في سيدني بالولايات المتحدة، شهر يوليو الماضي، حيث تُعد الفضة والذهب من بين الأصول الأفضل أداءً في السوق هذا العام (تصوير: ديفيد جراي/‏ بلومبرج نيوز)
تعافي الدولار يؤثر على أسعار الذهب والفضة
عامل يصب الفضة من فرن بمصهر في سيدني بالولايات المتحدة، شهر يوليو الماضي، حيث تُعد الفضة والذهب من بين الأصول الأفضل أداءً في السوق هذا العام (تصوير: ديفيد جراي/‏ بلومبرج نيوز)
1.7 % نسبة تراجع العقود الآجلة للذهب في ديسمبر الأكثر تداولا لتصل إلى 1944.70 دولار للأونصة في قسم كوميكس ببورصة نيويورك التجارية
«حقيقة أن سعر الذهب يعتمد بشكل كبير على تطور الدولار في الوقت الحاضر هي إحدى نتائج تراجع الطلب على الاستثمار»
محللو كومرز بنك
أدى انتعاش الدولار إلى انخفاض أسعار الذهب والفضة، يوم الأربعاء الماضي، مما يسلط الضوء على الخطر الذي يهدد الارتفاع المزدهر في المعادن النفيسة هذا العام.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب في ديسمبر الأكثر تداولًا بنسبة 1.7٪ لتصل إلى 1944.70 دولار للأونصة في قسم كوميكس Comex في بورصة نيويورك التجارية. وشهدت أسعار المعدن الأصفر تذبذبًا منذ أن وصلت إلى مستوى قياسي بالقرب من 2070 دولارًا في أوائل الشهر الماضي، على الرغم من أنها لا تزال مرتفعة بنحو 28٪ لهذا العام.
وفي غضون ذلك، تراجعت أسعار الفضة المنافسة للذهب في سوق المعادن النفيسة بنسبة 4.4٪ لتصل إلى 27.395 دولار، مستمرة في حالة التقلبات الضخمة التي شهدتها في الفترة الأخيرة.
وتعد معادن الملاذ الآمن من بين الأصول الأفضل أداءً في السوق خلال عام 2020، ودعم ازدهار تلك المعادن النفيسة حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن انتشار وباء فيروس كورونا، والدعم النقدي التاريخي، الذي تم تقديمه من البنوك المركزية العالمية استجابةً لتأثيرات الوباء.
ويميل المستثمرون إلى شراء المعادن النفيسة عندما يكونون قلقين بشأن التوقعات الاقتصادية، أو يعتقدون أن أسعار الفائدة ستبقى منخفضة، أو يستعدون لحدوث ارتفاع في التضخم الذي يجعل النقود الورقية أقل قيمة.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات هذا العام، وكان ذلك سببًا آخر شجّع على ارتفاع معدني الذهب والفضة، لأن السلع الأساسية أصبحت في متناول المشترين في الخارج، بعدما انخفضت العملة الأمريكية.
وسجل الدولار انتعاشًا مفاجئًا يوم الأربعاء الماضي، مما دفع مؤشر الدولار في وول ستريت جورنال، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من 16 عملة أخرى، بنسبة 0.25٪.
ومع ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي يتم تسعيرها بالدولار أمام المستثمرين الأجانب، انخفضت المعادن الثمينة. وقال محللون إن انتعاش الدولار يمثل مصدر خطر كبير لارتفاع الذهب والفضة لأن طلب المستثمرين على المعادن بلغ ذروته الشهر الماضي مع زيادة الأسعار.
وقال محللو كومرز بنك Commerzbank في مذكرة: «حقيقة أن سعر الذهب يعتمد بشكل كبير على تطور الدولار في الوقت الحاضر، هي إحدى نتائج تراجع الطلب على الاستثمار».
وتراجعت المعادن النفيسة الأخرى، يوم الأربعاء الماضي، أيضًا، حيث انخفضت العقود الآجلة الأكثر تداولًا على البلاتين بنسبة 5.1٪ لتصل إلى سعر 904.10 دولارات للأونصة الواحدة، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.9٪ ليصل إلى 2267.50 دولار للأونصة تروي.
ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين أن تواصل المعادن النفيسة صعودها الذي استمر على مدار عدة أشهر، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية بسرعة، حيث يتوقع إقامتها في شهر نوفمبر المقبل، مما أثار القلق بين بعض المستثمرين. ويستعد الكثيرون لحدوث اضطرابات في عملية التصويت، وأن يحتاج إعلان النتيجة إلى أسابيع أو شهور بعد إغلاق الاقتراع.
ولا يزال بعض المحللين يتوقعون حدوث ارتفاع في معدلات التضخم حول العالم في نهاية المطاف، وذلك في أعقاب ضخ الكثير من السيولة النقدية من البنوك المركزية في النظام المالي. وهذا يعني أن شراء المعادن النفيسة سيتطلب المزيد من الدولارات، وهو عامل قد يدفع الأسعار إلى الأعلى.
وخلال الأربعاء الماضي، شهد سوق السلع الأساسية انخفاضًا، فيما يتعلق بأسعار النفط الخام الأمريكي، الذي تراجع بنسبة 2.9٪ ليصل إلى 41.51 دولار للبرميل الواحد، متأثرًا بارتفاع الدولار أيضًا، إضافة إلى المخاوف بشأن تراجع الطلب على الوقود، والناتج عن انتشار فيروس كورونا.
ختامًا، تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 1.6٪، لتصل إلى 2.486 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ليستمر الغاز الطبيعي بذلك في مسيرة التراجع الأخيرة، والتي تسببت فيها تنبؤات الطقس المعتدلة. وبصورة عامة، ينخفض الطلب على الغاز الطبيعي خلال فصل الصيف؛ لأن الحاجة إلى وقود توليد الطاقة الحرارية يتراجع عندما لا يستخدم الناس مكيفات الهواء الساخنة بنفس القدر.