DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

تجار النفط يستعدون لمزيد من تقلبات الأسعار

فترة الهدوء الأخيرة انتهت والمستثمرون يلجؤون لسوق الخيارات ويتوقعون تغييرات كبيرة

تجار النفط يستعدون لمزيد من تقلبات الأسعار
تجار النفط يستعدون لمزيد من تقلبات الأسعار
تتصاعد الضغوط على أسعار النفط الخام، بما فيها تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية (تصوير: كالاغان أوهير/ بلومبرج نيوز)
تجار النفط يستعدون لمزيد من تقلبات الأسعار
تتصاعد الضغوط على أسعار النفط الخام، بما فيها تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية (تصوير: كالاغان أوهير/ بلومبرج نيوز)
12 % هبوطا في أسعار النفط في الولايات المتحدة منذ نهاية أغسطس الماضي
«المستثمرون كانوا يتزاحمون في رهانات أحادية الاتجاه في سوق النفط وأسهم التكنولوجيا في الأشهر الأخيرة، مما يجعل الأسواق أكثر هشاشة»..
جان جاك دوهوت - صندوق أركتيك بلو كابيتال
يراهن التجار على حدوث اضطرابات جديدة في سوق النفط، وذلك في تحوّل مفاجئ ينهي فترة الهدوء التي ظهرت في الأشهر الأخيرة.
وهبطت أسعار النفط في الولايات المتحدة بنسبة 12% منذ نهاية أغسطس، وسجلت يوم الثلاثاء الماضي أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ يونيو.
وعلى الرغم من أن السوق شهد بعض الارتفاعات منذ ذلك الحين، يقول الكثيرون إن التداول في سوق الخيارات يظهر أن المستثمرين يستعدون لمزيد من الانخفاضات، حيث تتزايد الضغوط على أسعار النفط الخام لعدة أسباب، أهمّها: التعافي البطيء في الطلب على الوقود، والانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقفز مقياس «التقلب الضمني» القائم على الخيارات - والذي يظهر مدى توقع التجار أن تتأرجح أسعار النفط خلال الـ30 يومًا المقبلة - إلى أعلى مستوى له منذ أواخر يونيو.
ووصل إلى مستوى سنوي قدره 51٪ يوم الثلاثاء الماضي، وفقًا لأداة تسعير الخيارات كويك سترايك، قبل أن ينخفض مجددًا يوم الأربعاء.
ولا يزال هذا الرقم أقل بكثير من النسبة الأعلى للمقياس، التي بلغت 345٪، ووصل لها شهر أبريل الماضي، عندما أدت عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على البقاء في المنزل لاضطراب أسواق الطاقة، وانخفاض مؤشر النفط الأمريكي الرئيسي لما دون الصفر دولار للبرميل للمرة الأولى.
لكن هذا الرقم أعلى بنسبة 21% من متوسط مستوى التقلب الضمني، الذي ظهر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019، وهو الربع الكامل الأخير قبل انتشار الجائحة.
ويظهر مقياس منفصل أن المشاركين في سوق الخيارات يتوقعون أن تكون الحركة الكبيرة التالية للنفط هبوطية. ويبيّن هذا المقياس، الذي يُطلق عليه اسم «انعكاسات المخاطرة»، الفجوة بين ما يرغب المتداولون في دفعه مقابل خيارات الشراء، والتحوط ضد الارتفاعات الصعودية، وخيارات البيع، وذلك لحماية استثماراتهم من الانخفاضات في أسعار النفط الخام.
وتراجع مقياس انعكاسات المخاطر على خيارات النفط الخام الأمريكي إلى سالب 29 نقطة مئوية يوم الثلاثاء، وفقًا لكويك سترايك، مما يُظهر أن التجار يحاولون تأمين استثماراتهم ضد انخفاض الأسعار.
عادةً ما تكون انعكاسات مخاطر النفط سلبية بعض الشيء؛ لأن أسعار الخام تميل إلى الانزلاق بسرعة أكبر من ارتفاعها.
ومع ذلك، يُعتبر ذلك أدنى مستوى لها منذ 12 يونيو، ويقارن بمتوسط سالب خمس نقاط، الذي وصلت له في الربع الأخير من عام 2019. وتقلصت انعكاسات المخاطر بشكل طفيف يوم الأربعاء.
وقال روبرت يوجر Robert Yawger، مدير العقود الآجلة للطاقة في شركة ميزوهو لتداول الأوراق المالية الأمريكية، إن الأموال الإضافية التي يرغب المتداولون في دفعها مقابل عمليات البيع تشير إلى أن «هناك المزيد من السلبيات في السوق حاليًا».
وأضاف يوجر إن خام غرب تكساس الوسيط قد ينخفض لما دون 34 دولارًا، ولكنه لا يعتقد أنه سينخفض لأقل من 30 دولارًا للبرميل رغم ذلك.
وأنهت موجة التقلب الأخيرة فترة الهدوء في سوق النفط، حيث ثبتت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دون أن ترتفع أو تنخفض بأكثر من 2 دولار للبرميل يوميًا لمدة 10 أسابيع حتى 4 سبتمبر الماضي.
وقال بعض المحللين إن سوق الخيارات كانت أحد أسباب تغيّر الأسعار، ووقفت أيضًا وراء التراجع الذي شهدناه هذا الأسبوع.
وفي الأشهر الأخيرة، استخدم العديد من المتداولين سوق الخيارات للمراهنة ضد تقلبات الأسعار. وبوجه عام يُعرف الرهان بتقلب البيع، ويؤتي ثماره إذا ظلت الأسعار تتحرك ضمن نطاق ضيق. وأصبحت إستراتيجية الرهانات شائعة بالأسواق بالسنوات الأخيرة، حيث يسعى المستثمرون لتحقيق عوائد أكبر في ظل معدلات الفائدة المنخفضة للغاية.
ويرى الكثيرون الآن أن التقلبات باتت أحد الأصول في حد ذاتها، وأصبح تداولها تجارة كبيرة لدرجة أنها غالبًا ما تسبب تغيّرات في الأسهم أو السندات أو السلع الأساسية.
وتعمل سوق الخيارات على النحو التالي: أولًا، يسعى المستثمرون القلقون بشأن تأرجح الأسعار إلى الحماية، لذلك يشترون خيارًا، ثم يقوم مدير الأموال أو التاجر الذي يبيع الخيار بتحصيل رسوم، ولكنه يخاطر أيضًا بخسارة الأموال إذا تحرك سعر النفط ضد توقعاته. لذلك يميلون إلى التحوط من خلال استخدام العقود الآجلة للنفط الخام.
وعادة ما يقوم بائعو سوق الخيارات - الذين يراهنون على أن النفط لن يتخطى مستوى معيّنًا، والمعروف باسم سعر الإضراب - أيضًا ببيع العقود الآجلة للخام. وعندما بدأت التقلبات الأخيرة، اضطر المستثمرون الذين باعوا استثماراتهم بالسوق للتخلي عن عقودهم الآجلة، وأدى ذلك إلى حلقة مفرغة من انخفاض الأسعار وزيادة التقلبات.
وقال آدم ويب Adam Webb، كبير مسؤولي الاستثمار في بلو كريك كابيتال مانجمنت، وهو صندوق تحوّط كمي مقره شيكاغو: «الجميع يبحث عن غطاء لتأمين استثماراته». مضيفًا: «الأمر يشبه الضغط على زر إنذار الحريق، حيث تجد وقتها كل الناس يجرون لنفس المخرج في نفس الوقت».
ويوضح جان جاك دوهوت Jean-Jacques Duhot، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق التحوط أركتيك بلو كابيتال، ومقره لندن، أن سرعة هبوط النفط تُظهر كيف أن المستثمرين - لا سيما الصناديق التي تتبع الاتجاهات السوقية، وتستهدف مستويات معينة من التقلبات ـ كانوا يتزاحمون في رهانات أحادية الاتجاه في النفط وأسهم التكنولوجيا وغيرها من الأصول الخطرة في الأشهر الأخيرة، مما يجعل الأسواق أكثر هشاشة.
وعندما بدأت التقلبات في الزيادة نهاية الأسبوع الماضي، باع العديد من المستثمرين العقود الآجلة للنفط في نفس الوقت.
وقال دوهوت عن سرعة تغيّرات السوق: «ما كان يحدث بأسبوع بات يحدث في يوم والآن يحدث خلال ساعات قليلة».