DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

نظرية مختبر ووهان

ترامب وبومبيو عليهما كشف أدلة تستر الصين على الفيروس

نظرية مختبر ووهان
نظرية مختبر ووهان
مختبر بي 4 في معهد ووهان للفيروسات بووهان المدينة صفر لانتشار «كوفيد - 19»
نظرية مختبر ووهان
مختبر بي 4 في معهد ووهان للفيروسات بووهان المدينة صفر لانتشار «كوفيد - 19»
«تدريب العاملين في مجال السلامة الأحيائية في المختبرات غير متوفر نسبيا».. باحثو معهد ووهان للأبحاث الفيروسية

توجد أدلة واضحة على أن الحزب الشيوعي الصيني غطّى لمدة أسابيع على مدى تفشي فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان، لكن ما لا نعرفه هو السبب. فإحدى النظريات الناشئة تؤكد أن الفيروس تم صناعته معمليًا في مختبر بووهان. وتنفي بكين ذلك، لكن العالم بأسره يستحق محاسبة الصين على ما عرفته عن الفيروس، ومتى عرفت ذلك؟.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو في الأيام الأخيرة إنهما رأيا أدلة على أن فيروس كورونا المستجد جاء من مختبر ووهان.
وأوضح ترامب أن الفيروس على الأرجح تم إطلاقه عرضيًا بالخطأ. ولكن، إذا لم يرغب ترامب وبومبيو في رفض قضيتها واتهامهما بأنها مجرد حيلة ضمن الحملة الأمريكية المناهضة للصين، فيجب عليهما نشر الأدلة على الملأ.
ويعتقد العلماء أن الفيروس كان يعيش بشكل طبيعي في سلالة خفافيش حدوة حصان Horseshoe bats وانتقل إلى البشر للمرة الأولى في ووهان أواخر العام الماضي. والسؤال الآن هو: تحت أي ظروف حدث ذلك؟، حيث يمكن أن يحدث هذا في سوق المدينة الرطب، على الرغم من أن هذه النظرية معقدة بسبب تغيير الجدول الزمني، وحقيقة أن هذه الخفافيش لا يبدو أنها تباع هناك.
ويمكن أن يكون الفيروس قد قفز أيضًا من الخفافيش إلى حيوان آخر مثل البنغولين قبل أن يصيب شخصًا ما، أو قد يكون المريض صفر قد واجه خفاشًا في البرية، لكن ليست «نظرية المختبر» التي تقتضي أن الفيروس كان عبارة عن خطأ في تصنيع الأسلحة البيولوجية.
وهذه النظرية قد تعني أيضًا أن أحد العاملين في المختبر قد أصيب عن غير قصد بالفيروس في معهد ووهان للفيروسات (WIV) أو مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، وكلاهما يقع بالقرب من الحالات المبلغ عنها الأولى.
وهذا لن يكون أمرًا جديدًا، ففى عام 2004 أصيب باحثان في بكين يعملان على عينات فيروس السارس «في حادثتين منفصلتين»، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وجمع معهد ووهان للأبحاث الفيروسية WIV عينات فيروسات من خفافيش حدوة الحصان البرية وأحضرها إلى مختبرها للدراسة في أطباق البتري - وعاء أسطواني غير عميق يستعمله علماء الأحياء لاستنبات الخلايا-، بما في ذلك دراسة ما إذا كان يمكن أن تصيب تلك الفيروسات الخلايا البشرية.
ويصر مدير المختبر على أن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في ووهان لا يتطابق مع أي من عيناته، ولكن هذا يتطلب تحقيقًا خارجيًا للتأكيد.
ولم يتعامل معمل «السلامة الحيوية من المستوى الرابع بي 4»، الذي افتتح لأول مرة في عام 2015، وهو علامة على الفخر القومي لبكين، مع مسببات الأمراض القاتلة باتخاذ الاحتياطات الكافية.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الشهر الماضي تحذيرا صادرا من وزارة الخارجية عام 2018 تدق فيه ناقوس الخطر بشأن إخفاقات الأمان بالمعامل الصينية.
وكتب باحثو معهد ووهان للأبحاث الفيروسية أنفسهم في مقال عام 2019، قالوا فيه إن: «تدريب العاملين في مجال السلامة الأحيائية في المختبرات غير متوفر نسبيًا»، وذلك وفقًا لما نشرته شركة هوريزون للاستشارات الجغرافية السياسية.
وبحسب ما ورد أمرت إدارة بكين المختبرات الأخرى بتدمير عينات الاختبار في الأسابيع الأولى من تفشي المرض. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن الصين رفضت التعاون في إطلاق تحقيق مستقل حول أصول الفيروس. وعندما اقترحت أستراليا إجراء تحقيق مستقل، هدد المسؤولون الصينيون بالانتقام الدبلوماسي والاقتصادي منها.
ورداً على سؤال لترامب حول الأدلة التي شاهدها على أن الفيروس جاء من مختبر ووهان، قال: «لا أستطيع أن أخبركم بذلك».
وربما تكون الولايات المتحدة قد تجسست على اتصالات أو حصلت على معلومات أخرى أكثر حسمًا في هذا الصدد، لكن بكين تعرفت على معظم العاملين في شبكة التجسس الأمريكية في الصين خلال سنوات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وحتى الآن لم تكشف الإدارة عن أي شيء ليس معروفا بوجه عام.
ختامًا، يتحمل العالم مسؤولية المساعدة في منع الوباء التالي من خلال فهم كيف بدأ هذا الوباء. فالتستر في الصين سبب للشك والريبة، وترامب وبومبيو على حق في الضغط للحصول على إجابات لهذا السؤال. ولكن حتى يقدم الاثنان الدليل الذي يشيران إليه، ستبقى نظرية مختبر ووهان مجرد نظرية.