DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

أمريكا تضغط على أوروبا لإعادة التحقيق في مسؤولية الصين عن كورونا

بروكسل ترغب في تجنب التحيز بمعركة واشنطن وبكين

أمريكا تضغط على أوروبا لإعادة التحقيق في مسؤولية الصين عن كورونا
أمريكا تضغط على أوروبا لإعادة التحقيق في مسؤولية الصين عن كورونا
الطواقم الطبية الصينية تحاول إسعاف مريض بفيروس كورونا المستجد الشهر الماضي
أمريكا تضغط على أوروبا لإعادة التحقيق في مسؤولية الصين عن كورونا
الطواقم الطبية الصينية تحاول إسعاف مريض بفيروس كورونا المستجد الشهر الماضي
تضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاتحاد الأوروبي؛ لدعم فتح تحقيق دولي بشأن مسؤولية الصين عن انتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك أصل الوباء، في الوقت الذي تسعى فيه بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) إلى تجنب التحيز في معركة مريرة على نحو متزايد بين بكين وواشنطن بشأن المسؤولية الدولية عن الأزمة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي حول ما إذا كانت بكين أساءت التعامل مع انتشار العدوى في مراحل الفيروس المبكرة؛ مما أدى إلى جائحة عالمية أدت إلى مقتل 250 ألف شخص، وشل الاقتصاد العالمي.
وعلى الجانب الآخر، تمت المطالبة بإجراء تحقيق مماثل في أستراليا مع الصين حول مسؤولية الثانية عن نشر الفيروس. وسرعان ما تحوّلت نداءات المسؤولين الحكوميين الأستراليين، التي بدأت في منتصف شهر أبريل الماضي، إلى إجراء تحقيق مستقل واتهامات متبادلة بين الطرفين.
واتهم السفير الصيني لدى أستراليا تشنغ جينغي Cheng Jingye في مقابلة محلية كانبيرا بالتعاون مع واشنطن لمهاجمة الصين.
وخوفًا من معاداة أوروبا للصين أو الولايات المتحدة، اقترح الاتحاد الأوروبي مبدئيًا تحقيقًا دوليًا للنظر في «الدروس المستفادة من الاستجابة الصحية الدولية لفيروس كوفيد-19»، وذلك للمساعدة في تحسين الاستجابات الوبائية في المستقبل.
وتم تقديم اقتراح الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الشهر على هيئة مسودة مبكرة لقرار يمكن تبنّيه في هيئة صنع القرار بمنظمة الصحة العالمية.
لكن هذا الاقتراح لم يرقَ إلى مستوى مطالب الولايات المتحدة بفحص أصول العدوى، وهو الأمر الذي نددت به بكين باعتباره محاولة من واشنطن للصق المسؤولية بها في تعاملها مع تفشي المرض.
ويسعى اقتراح الاتحاد الأوروبي إلى تجنب إلقاء اللوم في انتشار الوباء على أي بلد بمفرده، ولن تظهر نتيجته إلا عندما تنتهي الأزمة المباشرة.
ويسبب الضغط الأمريكي على أوروبا - من أجل إجراء تحقيق دولي عن علاقة إدارة الصين بانتشار الوباء - في تحمّل الاتحاد الأوروبي مسؤولية العثور على حل وسط بين القوتين العالميتين المتنافستين، وهو أمر أصبح مألوفًا في ظل الأزمات المتكررة بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وقال جوزيف بوريل Josep Borrell المسؤول عن السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة فرنسية في نهاية الأسبوع الماضي: «في رأيي، نحن بحاجة إلى النظر بشكل مستقل إلى ما حدث، والوقوف بعيدًا عن ساحة المعركة بين الصين والولايات المتحدة، ممن يلوم بعضهما البعض على الأحداث، مما أدى إلى تفاقم تنافسهما».
وعادة ما تحدد جمعية الصحة العالمية - التي تمثل الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية - سياساتها في المنتدى الذي يدعو الأعضاء فيها لاتخاذ إجراء في مجال معيّن. ولكن في الأيام الأخيرة، ومع اقتراب انعقاد الجمعية، ظهرت مفاوضات مكثفة حول نص اقتراح الاتحاد الأوروبي، حيث قدّم أعضاء منظمة الصحة العالمية اقتراحات عديدة بشأن تبني الاقتراح.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن «الفهم الشامل لطريقة مواجهة وباء فيروس كورونا أمر ضروري للسلطات لاتخاذ قرارات مستنيرة».
ويقول الأشخاص المطلعون على المفاوضات إن بعض هذه المخاوف تنعكس في النص الحالي للتحقيق المطلوب إجراؤه، بينما لم ترد الصين بعد على المطالبات الجديدة.
وقال متحدث باسم بعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي إن «بكين على علم بالمبادرة الأوروبية، لكن ليس لديها تعليق آخر».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء: «نعتمد على انضمام حلفائنا وشركائنا إلى الولايات المتحدة لطرح الأسئلة الصعبة التي نحتاج إلى توجيهها إلى الصين، وكذلك منظمة الصحة العالمية، من أجل منع مثل هذه الجائحة التي لم يتم كبحها من التكرار مستقبلًا».
ويأتي القرار الأوروبي في أعقاب انتقادات متزايدة من الولايات المتحدة والحكومات الأخرى؛ بسبب رد الفعل البطيء للحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الأيام الأولى من تفشي المرض، عندما كان من الممكن احتواء الفيروس.
واقترح كبار المسؤولين في البيت الأبيض - دون تقديم أدلة - أن الفيروس ربما يكون قد نشأ في مختبر صيني.
وردت بكين برفض الدعوات لإجراء تحقيق وإثارة شكوك حول مصدر الفيروس، مشيرة - دون دليل أيضًا - إلى أن الجيش الأمريكي ربما قد يكون نقل الفيروس إلى الصين.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين، الدكتور غاودن جاليا Gauden Galea، لقناة سكاي نيوز، إن الصين تجري تحقيقاتها الخاصة في أصل تفشي المرض، لكنها لم تدع منظمة الصحة العالمية للمشاركة بعد.
وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي في السابق إنهم سيدعمون فكرة التحقيق المستقل لكن يجب ألا ينتقص هذا من تنسيق الجهود العالمية للقضاء على الفيروس، الذي أصاب أكثر من 3.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس Heiko Maas، في حديث لوسائل الإعلام المحلية يوم الإثنين: «إن العالم بأسره يريد توضيح المصدر الدقيق للفيروس».
وأصبحت جهود بكين الدبلوماسية والدعاية السياسية الخاصة بها أكثر عدوانية في أعقاب جائحة فيروس كورونا، حيث مارس السفراء ووسائل الإعلام التي تديرها الدولة ضغوطًا على الحكومات والصحف والأفراد، الذين انتقدوا طريقة تعامل الصين مع الأزمة.
وضغط دبلوماسيون صينيون الشهر الماضي على الاتحاد الأوروبي كي لا يذكر في تقرير منطقة اليورو أن الصين وزعت معلومات كاذبة خلال الأزمة.
على الجانب الآخر، اتهم بعض السياسيين الأوروبيين الاتحاد الأوروبي بالتساهل في كتابة نص التقرير، وهو الأمر الذي نفته بروكسل.
واتهم التقرير المنشور المسؤولين الصينيين والمدعومين من الدولة بنشر «روايات التآمر والتضليل حول أصل أزمة كورونا بين الجماهير العامة في الاتحاد الأوروبي وعلى نطاق أوسع».
250
ألف شخص توفوا بسبب الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وأصيب 3.6 مليون حتى وقت كتابة هذا الموضوع
«نحن بحاجة إلى النظر بشكل مستقل إلى ما حدث، والوقوف بعيدا عن ساحة المعركة بين الصين والولايات المتحدة»..
جوزيف بوريل - المسؤول عن السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي