وفي الأسبوع الماضي، كشف كومو عن بعض النتائج الأولية لهذه الدراسات، حيث أوضح أن 22 % من أولئك الذين دخلوا إلى المستشفى كانوا من المقيمين في دار رعاية أو المساكن العامة، و96 % لديهم أمراض أخرى مزمنة. ومع ذلك، كان 17 ٪ فقط من العاملين، و4 ٪ فقط في مدينة نيويورك كانوا يستخدمون وسائل النقل العام.
وقال كومو: «كنا نفكر أنه ربما سنجد نسبة أعلى بين الموظفين الأساسيين الذين كانوا يمرضون لأنهم يعملون، وأن هؤلاء قد يكونوا ممرضات، أطباء، أو حتى عمال ترانزيت، ولكننا وجدنا خلاف ذلك».
وأضاف: «معظم مرضى كورونا، الذين ثبتت إيجابية نتائجهم لا يعملون، ولا يسافرون، فهم في الغالب من الأسر متعددة الأجيال، ومن الأقليات، وأغلبهم من كبار السن».
وهناك حاجة إلى مزيد من التحقيق حول بيانات مرضى كورونا المستجد، حيث ينتشر الفيروس في الغالب داخل الأسر متعددة الأجيال أو المساكن العامة. وكان من الممكن أن يكون جمع المزيد من المعلومات حول عادات الأفراد المصابين مفيدًا بشكل خاص في وقت مبكر من الوباء قبل إغلاق معظم الشركات، حيث يمكن أن تكشف هذه البيانات عن أنماط تشير إلى الأماكن الأكثر احتمالًا لانتشار الفيروس فيها.
وقال عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو Bill de Blasio، إن المدينة ستبدأ في جمع معلومات التوظيف والمعلومات السكانية كجزء من اختبارات الأجسام المضادة لتحديد كيفية انتشار الفيروس. وأصدر كومو هذا الشهر النتائج النهائية من اختبار الأجسام المضادة العشوائية لـ 15 ألف شخص في جميع أنحاء الولاية، مما أثار بعض الأسئلة التي تحتاج إلى مزيد من التحقيق.
فعلى سبيل المثال، جاءت الإصابات المقدرة أعلى بـ 10 نقاط مئوية في برونكس من مانهاتن، وهي أكثر كثافة. وكان لدى أصحاب الأصول اللاتينية أكثر من ضعف احتمال وجود أجسام مضادة مقارنة بالآسيويين.
ومن المرجح أن يعمل الأشخاص ذوو الدخل المنخفض في وظائف تتفاعل مع العملاء، ولكن الاختلافات السلوكية الأخرى قد تفسر التفاوتات في حصول الشخص على الأجسام المضادة.
والمثير للدهشة أن جيل الألفية المعروفين بالوقوف في حشود كبيرة، والذهاب إلى النوادي كانوا على الأرجح يحملون أجسامًا مضادة مثلهم مثل الأطفال –الأقل تعرضًا للإصابة بالمرض-.
والأكثر فضولاً، أن 12 ٪ من العاملين في مجال الرعاية الصحية كانوا يحملون الأجسام المضادة مقارنة بـ 20 ٪ من عموم السكان.
وهذه أخبار جيدة؛ لأنها تشير إلى أن الفيروس لا ينتشر بشكل أساسي عبر نظام الرعاية الصحية، ويمكن أن يساعد مسح المزيد من الأشخاص من خلال الأجسام المضادة والاختبارات التشخيصية الخبراء في تحديد طرق انتشار العدوى الرئيسية بشكل أفضل.
وغالبًا ما يستخدم العلماء مثل هذه الدراسات القائمة على الملاحظة؛ لتحديد عوامل الخطر للأمراض عندما لا يمكنهم إجراء تجارب عشوائية، ويمكن أن يساعد تحليل الانحدار على تمييز المتغيرات التي تؤثر بشكل كبير على النتيجة أثناء التحكم في الآخرين. في حين أن الدراسات لا يمكنها التحكم في جميع المتغيرات المربكة، فإنها لا تزال تظهر أنماطًا مهمة.
إن دمج مثل هذه الاستطلاعات في الاختبارات السكانية العشوائية يمكن أن يتيح للولايات إعادة فتح اقتصاداتها بأمان أكبر. ويمكن أن يُسأل الناس عن عدد المرات التي يستقلون فيها وسائل النقل الجماعي أو تناول الطعام أو استخدام الجيم أو زيارة الصالون كل أسبوع. أيضًا، يمكن مقارنة نمط معيشة أولئك الذين لديهم نتائج إيجابية بأولئك الذين يحصلون النتائج السلبية، ويسيطرون على عوامل أخرى.
ختامًا، يمكن القول إنه لا توجد دراسة مثالية، ولكن المزيد من البيانات ستكون مفيدة في تحديد الشركات التي يمكن إعادة فتحها بأمان، وإذا حدث تفشي جديد للفيروس، فمن الذي يجب تقييده.
وملاحظة كومو وحكام الولايات الديمقراطيين الآخرين تؤكد أن هذه المعلومات الإضافية «ستمكننا من الاستجابة بشكل أكثر فاعلية لأزمة الفيروس، وإنقاذ الكثير من الأرواح البشرية بتكلفة اقتصادية أقل بكثير».
17 %
فقط من المصابين بفيروس كورونا في ولاية نيويورك من العاملين والبقية عاطلون عن العمل
«معظم مرضى كورونا، الذين ثبتت إيجابية نتائجهم لا يعملون، ولا يسافرون، وهم في الغالب من الأسر متعددة الأجيال، وضمن الأقليات، وأغلبهم من كبار السن»..
أندرو كومو - حاكم ولاية نيويورك