كلمة اليوم

جهود وتضحيات حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، في سبيل مكافحة جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتوفير اللقاح لكل المواطنين والمقيمين على حد سواء وبالمجان، هي جهود تشكل الركائز المتكاملة التي بلغت بنا هذه المراحل المطمئنة من حيث أعداد الإصابات والتعافي، وتأتي كأحد أطر اقتراب المشهد الأخير من هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث.

حين نمعن فيما قاله المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، من أنه لوحظ رصد تزايد في تسجيل الحالات ولا تزال في حدود السيطرة والتحكم بحمد الله، ولكن هذا الأمر يدعونا إلى رفع اليقظة والحذر بالتزامنا وتقيدنا بالإجراءات الاحترازية، وما أوضحه عن أن جسم الإنسان يحتاج من أسبوع إلى أسبوعين بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح للوصول للمناعة العالية التي تجعله في مستوى مقاوم ضد هذا الفيروس، وكذلك ما يلتقي مع هذه المعطيات مما أكده المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب بأنه خلال الأيام الماضية أعلنت الجهات الصحية بالمملكة ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب تراخي البعض في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ومخالفة لائحة الحد من التجمعات أثناء إجازة نصف العام، وتأكيده على أن رجال الأمن سيتابعون الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وضبط مخالفات عدم لبس الكمامة وضبط التجمعات المخالفة وفق ما يقع ضمن اختصاصها بتنفيذ التعليمات بحق المخالفين.

فهذه التفاصيل الآنفة الذكر وغيرها مما ورد في الإيجاز الصحفي المشترك حول مستجدات فيروس كورونا في المملكة، تجعلنا ندرك حجم المسؤولية المأمولة من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء، وأن حرصهم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي أقرتها الدولة في سبيل مكافحة انتشار الفيروس، وكما كان له إسهام في بلوغ هذه المرحلة، فاليوم يتعزز التأكيد أكثر من أي وقت مضى على أهمية هذا المفهوم واستدامته، في سبيل الخروج من هذه الجائحة، وبلوغ بر الأمان.