العمل بدأ مثيرا على مستوى الفئات السنية، والتقييم كان مستمرا لكافة جوانب العمل، حتى أن القرارات التصحيحية لم تأخذ الكثير من الوقت في ظل تواجد العديد من الخبراء على مستوى اللعبة، عاكسا الرغبة الكبيرة في إيجاد جيل مؤسس بشكل علمي صحيح، قادر على المنافسة في مختلف الأصعدة، ويمتلك الرغبة الدائمة في التحليق بـ«الطائرة الخضراء» في سماء الإنجازات.
والمثير في الأمر، هو أن نتاج ذلك العمل المكثف أثمر تحقيق المنتخب السعودي للناشئين البطولة الخليجية للمرة الأولى في التاريخ، قبل أن يقف نفس الجيل المكون لذلك المنتخب على أعتاب كتابة سطر جديد من التاريخ، حينما يخوضون هذا المساء المواجهة الختامية لبطولة غرب آسيا للشباب للكرة الطائرة، عقب 16 شهرا من التتويج بـ«الذهب الخليجي».
تلك المعطيات، وما أبرزته مهرجانات البراعم من مواهب يتواجد أحدها مع المنتخب الحالي رغم صغر سنه، كلها دلائل على أن كرة الطائرة السعودية قادرة على التحليق عاليا متى ما استمر الاتحاد الحالي في تطبيق أفكاره المميزة، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من قبل القيادة الرشيدة.