DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جماهير الأزرق ذكية

جماهير الأزرق ذكية
جماهير الأزرق ذكية
خالد السبع
جماهير الأزرق ذكية
خالد السبع
الهلال هذا النادي الفريد في كل تفاصيله، والذي حار الباحثون في تفسير وتحليل العشق الكبير بينه وبين جماهيره المميزة، التي تتمتع بثقافة مختلفة عن باقي الجماهير.
نعم، من أهم أسرار هذا النادي، الكبير بإنجازاته، جماهيره الوفية التي تقدم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والحضور الكثيف المؤثر في مبارياته، وهو ما أعطى زخما كبيرا جداً لاستمرار الإنجازات وتحقيق الفرح والذهب المتواصل.
في الآونة الأخيرة، ظهرت نوعية مختلفة من الجماهير التي خرجت عن ثقافة وبيئة الهلال وجماهيره، هذه الفئة اتخذت من النقد السلبي وسيلة للبروز والظهور وإثبات تواجدها على الساحة الجماهيرية، من حق الجميع النقد بشرط أن يكون إيجابيا يدعم استمرار تفوق الفريق ونجاحه..
ولكن هذه الفئة ذهبت بعيدا في طريقة النقد غير المبرر وغير المنطقي، بمطالبتها بأشياء لا تمت للطرح العقلاني بصلة، مثل إقالة المدرب أو تغييره وذهبت لحد المطالبة بإبعاد بعض النجوم والتدخل في طريقة لعب وعمل المدرب، كل ذلك وهذا الفريق الذي يدعون عشقه متصدر الترتيب ومتأهل للأدوار المتقدمة في البطولة الآسيوية ويحقق تصاعدًا في الأداء من مباراة لأخرى.
هذا الفكر والنقد السلبي جديد على الثقافة الهلالية، وبعيد كل البعد عن الدور الإيجابي الذي لعبه الجمهور الهلالي على مدى عقود.
قد يقبل المتلقي هذا الطرح لو كان الفريق يعاني ونتائجه غير جيدة وهناك عشوائية في العمل... لكن في ظل الوضع الحالي للفريق، رغم وجود بعض الملاحظات القليلة التي تحتاج إلى تصحيح، فإن هذا الطرح السلبي لا مكان له بين أغلب جماهير الهلال الواعية.
للأسف البعض يريد لفت الأنظار وتحقيق مكاسب شخصية ضيقة على حساب الفريق الذي أعطاه الفرح لعقود، ويريد أن يعيش دور البطولة الوهمية البعيدة عن الواقع والحقيقة.
فلتطمئن جماهير كبير آسيا على مسيرة الفريق، الذي يملك إدارة واعية، ومدربا عالميا متمكنا، وجهازا إداريا ملما بكل تفاصيل النجاح.
ولكي يستمر تحقيق الإنجازات، يجب على الجماهير الواعية عدم التفاعل مع هذه الأصوات التي تنتقد فقط لمجرد الانتقاد، وليس لوجود أخطاء تستحق النقد.
الهلال هو الفريق الوحيد المتفرد بهذه الميزة، وهي تحقيق الإنجازات دون توقف، ورسم الفرح على وجوه جماهيره بالمزيد من الذهب، الذي يزهو ويزداد بريقاً في أيدي نجوم كبير آسيا وزعيمها الفريد.
فليعد من يدعون حب الهلال إلى طريق التحفيز الإيجابي، والبعد عن ما يثير الجماهير ضد فريقهم؛ إذا كانوا فعلاً يعشقون اللون الأزرق البهيج.