DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«نقص السمع».. خطر يهدد 5 ٪ من سكان العالم

برامج المسح الكلي لحديثي الولادة في المملكة ساعدت على العلاج المبكر

«نقص السمع».. خطر يهدد 5 ٪ من سكان العالم
قالت استشاري السمعيات د. رحاب الخليل، إن آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية حذر من أن نقص السمع يؤثر على ٥٪ من سكان العالم «٣٤ مليونا، منهم من فئة الأطفال»، وإنه من المتوقع أن تزيد نسبة نقص السمع لتصل إلى 1 في كل 10 أشخاص في عام 2050، مشيرة إلى أن علم السمعيات يركز على صحة السمع وتشخيص ومعالجة نقص وأمراض السمع والتوازن لجميع الأعمار، إذ تبلغ نسبة انتشار نقص السمع ١ من كل ٥ أشخاص، و١,٧ في كل ١٠٠٠ من الأطفال حديثي الولادة، وأن 50-60٪ من نقص السمع أسبابه وراثية/ جينية، و٢٥٪ يعود لأسباب مكتسبة، والباقي لم تعرف أسبابه بعد.
المسح الكلي
وأوضحت أن برامج المسح الكلي السمعي لحديثي الولادة في المملكة ساعدت بشكل كبير على التدخل المبكر عند وجود نقص السمع مهما اختلفت أسبابه، مشددة على أنه من المهم التركيز على اكتشاف أمراض السمع عند الأطفال التي يصعب تشخيصها في المسح السمعي الكلي، أو يتم تشخيصها بشكل خاطئ أو متأخر.
حصر الحالات وعن الحالات التي لا تكتشف في المسح السمعي الكلي لحديثي الولادة، قالت: لا يمكن حصر الحالات هنا، ولكن من أهمها: نقص السمع من الدرجة الخفيفة، الذي يشكل 15% من أنواع نقص السمع، ونقص السمع التدريجي، وغالبا لا يتم كشفه عند الولادة، وأخيرا اعتلال طيف العصب السمعي الذي يستلزم خبرة كبيرة لتشخيصه ومعالجته بشكل مناسب، وهنا يأتي دور الطبيب المختص بسمع الأطفال في الكشف المبكر عن هذه الحالات، ووضع خطة مراجعة منتظمة.
سماعات الهاتف وأوضحت أن التعرض للأصوات العالية دون شروط محكمة من أعلى مسببات نقص السمع، قائلة: ولأننا في عصر مليء بالتكنولوجيا، أصبح الإنسان يعتمد كثيرا على سماعات الهاتف، ما يعرضه للأصوات العالية بشكل مستمر في حياته اليومية، ورفع مستوى الصوت لدرجة غير آمنة على السمع أو استخدام السماعات لساعات طويلة قد يؤثر على سلامة السمع، لذلك من المهم الحرص على حماية سمع الطفل عن طريق ضبط مستوى صوت السماعات لدرجة آمنة، وتقليل فترة استخدام السماعات بأكبر قدر ممكن، وأيضا هناك حلول تحذيرية كخاصية حماية السمع في الهواتف وبعض التطبيقات وسماعات البلوتوث.
طب الأطفال وأكدت أن العمل مع الأطفال في كل المجالات الطبية يستلزم خبرة ومهارة إكلينيكية تؤهل المختص لتشخيصهم وعلاجهم بشكل صحيح وفعال في وقت سريع، وأن وجود مختصين في سمع الأطفال بشكل خاص أمر مهم جدا، لأن تشخيص وعلاج سمع هذه الفئة العمرية يختلف عن تشخيص وعلاج سمع الكبار، رغم التشابه في بعضها، قائلة: الطفولة تمثل مرحلة ذهبية لنمو الطفل، والتدخل المبكر مهم لتحفيز مستقبل أفضل في لغتهم وتواصلهم وتحصيلهم الأكاديمي، ودورهم المستقبلي في المجتمع.
تخصص نادر وتابعت أن تخصص السمعيات قليل نسبيا مقارنة بغيره من التخصصات الطبية، ولكن نموه سريع جدا، ولذلك فإن إمكانية الحصول على شهادة تخصص «البورد» في علم السمعيات أمر نادر، مؤكدة أنه يوجد في المملكة متخصصون ذوو خبرة، رغم قلة عددهم، ولكننا لا نزال نفتقد وجود مسارات التخصص الدقيق، وشهادات «بورد» تميزهم عن غيرهم، وأنا على يقين من أنه مع بروز الجهود المبذولة في برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي، سيتجه الكثير من التخصصات الصحية التطبيقية إلى اعتماد أكبر على مسارات التخصص الدقيق من قبل الهيئات المحلية في المستقبل.
تعلم مستمر وعن كونها الحاصلة الأولى في الشرق الأوسط على شهادة التخصص في البورد الأمريكي لسمع الأطفال، قالت: الحصول على هذه الشهادة يميز المختص في مجاله، لأنها تشير إلى أن حاملها يمتلك الكفاءة الإكلينيكية الدقيقة، وهي أيضا دافع للالتزام بالتعلم الطبي المستمر، لكن دافعي الأساسي هو التأكيد على ضرورة التمييز بين اختصاصي السمعيات في الأطفال عن غيره من قبل المختصين في المجال الطبي، لأن ذلك سيحمي المريض وذويه من الممارسات الطبية الخاطئة، ويضيف قيمة أكبر إلى جودة الرعاية الصحية في مجال السمعيات بالمملكة.
خبرة كبيرة يذكر أن د. رحاب الخليل تخرجت في جامعة الملك سعود، وعملت بضع سنوات في برنامج زراعة القوقعة بالمملكة، ثم ابتعثت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ٢٠١١، وأكملت دراستها العليا للماجستير والدكتوراه في السمعيات من جامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، ثم عملت طبيبا مقيما في مستشفى بوسطن للأطفال التابع لكلية هارفارد للطب، وأكملت الزمالة في القيادة التعليمية عن أمراض النمو العصبية والاضطرابات المصاحبة، ثم عادت إلى المملكة بتخصص دقيق في تشخيص أمراض نقص السمع وزراعة القوقعة، ومؤخرا حصلت على شهادة التخصص في «البورد» الأمريكي لسمع الأطفال.
شهادة البورد وتمنح شهادة البورد بعد تقييم الخبرة والمهارات الإكلينيكية واجتياز اختبارات مستقلة، وذلك حسب معايير محكمة موضوعة من قبل هيئات صحية معترف بها عالميا، وتميز الحاصلين عليها لاكتسابهم خبرة أعمق في التخصص المختار، ووجود معايير عالمية مثل شهادة البورد مهم لتقنين التخصصات الطبية وتوحيد جودة الرعاية الصحية، فهو يساعد المستشفيات على تمييز أصحاب الكفاءات العالية، ويزيد من الوعي المجتمعي في اختيار مقدم الخدمة الصحية، ما يختصر رحلة قد تكون طويلة للحصول على الرعاية الصحية المناسبة، ويرفع مستوى الخدمة الطبية وجودة حياة المريض في المجتمع.
«الجينات الوراثية» المسبب الأول للمرض تليها العوامل المكتسبة
ضبط درجة صوت السماعات يوفر الأمان عند استخدام الهواتف