«يمكن أن يؤدي التوقف المؤقت إلى زيادة الضغط على الأوضاع المالية لشركة بوينج، حيث يدفع العملاء عادةً الجزء الأكبر من سعر الطائرة عند الاستلام»
«خفضت شركة بوينج إنتاجها من طراز دريملاينر إلى خمس طائرات فقط شهريا، بعد إغلاق قسم التجميع لدى مصنعها بمدينة إيفريت في العاصمة الأمريكية واشنطن»
وأضاف هؤلاء الأشخاص إن مسؤولي السلامة الجوية الفيدراليين طلبوا مزيدًا من المعلومات حول الحلول، التي تقترحها بوينج لمعالجة ثغرات الجودة، التي تم تحديدها مسبقًا.
وأشارت المصادر إلى أنه من غير الواضح إلى متى قد يستمر التوقف. وكان من المقرر أن تتلقى مجموعة أمريكان إيرلاينز American Airlines Group Inc. طائرة جديدة طراز دريملاينر هذا الأسبوع، ولكن هذه الطلبية لن يتم تسليمها حتى الأسبوع المقبل على أقل تقدير، كما قال أحد هذه المصادر.
ولفت متحدث باسم بوينج إلى أن الشركة كانت تعمل بسرعة كبيرة وبطريقة شفافة لتزويد المسؤولين بمزيد من المعلومات المتعلقة بطائرات 787 التي لم يتم تسليمها. وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية يوم الجمعة الماضي أن بوينج أوقفت تسليم دريملاينر مؤقتًا، قائلة إن الشركة المصنعة للطائرات تحتاج إلى إثبات أن طريقة التفتيش المقترحة تتوافق مع لوائح السلامة الفيدرالية.
ويمكن أن يؤدي التوقف المؤقت إلى زيادة الضغط على الأوضاع المالية لشركة بوينج، حيث يدفع العملاء عادةً الجزء الأكبر من سعر الطائرة عند الاستلام، كما يعطل هذا التوقف خطط شركات الطيران مع زيادة الطلب على السفر، الذي ينتعش وسط زيادة معدلات التطعيم بلقاح كوفيد -19.
وتتجه معدلات التسليم نحو التخلف عن التوقعات، التي حددها ديفيد كالهون الرئيس التنفيذي لشركة بوينج الشهر الماضي، عندما أخبر المحللين أن الشركة المصنعة تخطط لتسليم ما بين 10 إلى 12 طائرة من طراز دريملاينر للعملاء كل شهر.
وقامت إدارة الطيران الفيدرالية بمراجعة عمليات إنتاج بوينج دريملاينر العام الماضي، وزادت من التدقيق في عمليات تصنيع طائرات 737 ماكس، بعد الأخطاء السابقة التي وقع فيها المصنع.
وكجزء من التدقيق في طراز دريملاينر، طلبت إدارة الطيران الفيدرالية مؤخرًا مزيدًا من المعلومات، حول الطريقة التي تقترحها الشركة المصنعة للطائرات لمعالجة مشكلات الجودة، باستخدام نظام من شأنه أن يسمح بإجراء فحوصات مستهدفة للطائرات المنتجة حديثًا، بدلاً من عمليات تفتيش أوسع لأجزاء أكثر، وذلك حسبما أكده أشخاص مطلعون على الأمر. وتعتمد طريقة بوينغ المقترحة على التحليل الإحصائي للبيانات.
وقال هؤلاء الأشخاص إنه حتى تتمكن بوينج من تلبية طلبات إدارة الطيران الفيدرالية، تطلب الإدارة من الشركة إجراء عمليات التفتيش الأوسع نطاقًا، التي تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب عمالة كثيفة.
وتتضمن العديد من عيوب الجودة في طراز 787 وجود فجوات صغيرة في المقصورة الرئيسية للطائرة أو في جسم الطائرة، أو كلاهما معًا. وظهرت مشاكل في أماكن أخرى أيضًا، بما في ذلك المثبت الرأسي (الزعنفة) والمثبت الأفقي عند الذيل. ويمكن أن تؤدي هذه الفجوات في نهاية المطاف إلى إجهاد مبكر لأجزاء معينة من الطائرة، مما قد يتطلب إصلاحات واسعة النطاق أثناء الصيانة الروتينية طويلة الأجل.
وسلمت الشركة المصنعة للطائرات ما مجموعه 12 طائرة دريملاينر في الشهرين الماضيين، منذ أن استأنفت عمليات التسليم في 26 مارس الماضي، وذلك بعد التوقف الذي دام لخمسة أشهر بينما كانت تتعامل مع ثغرات الإنتاج، وفقًا لشركة بيانات الطيران أسيند باي سيريوم.
وأظهرت بيانات سيريوم أيضًا أن آخر عملية تسليم لطائرة بوينج دريملاينر كان في 4 مايو الجاري.
وخفضت شركة بوينج إنتاجها من طراز دريملاينر إلى خمس طائرات فقط في الشهر، بعد إغلاق قسم التجميع لدى مصنعها بمدينة إيفريت في العاصمة الأمريكية واشنطن، التي تقع بالقرب من سياتل، مع تركيز الإنتاج في مدينة نورث شارلستون بولاية ساوث كاروينا، وتراكمت طائرات من هذا الطراز يبلغ قوامها حوالي 100 طائرة منتهية الصنع بحلول نهاية أبريل الماضي، وكانت بوينج تأمل في أن يتم تسليم معظم هذه الطائرات بحلول نهاية العام.
ساهم دوج كاميرون في كتابة هذا المقال
