«انخفضت أسهم هيونداي موتور بنسبة 6 ٪ بعد الإعلان عن انهيار المحادثات أمس الإثنين، بينما تراجعت أسهم كيا بأكثر من 13 ٪».
وفي الملفات التنظيمية، قالت شركتا هيونداي وكيا إنهما «لا تجريان محادثات مع شركة أبل بشأن تطوير سيارة ذاتية القيادة»، وتلقت شركتا صناعة السيارات طلبات متعددة من شركات أخرى لتطوير سيارات كهربائية ذاتية القيادة بشكل مشترك، على الرغم من عدم تحديد خطوات أولية لإطلاق هذا المشروع، وفقًا لذات الملفات.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، أن الشركتين أجرتا محادثات مع شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، حول عقد صفقة مع شركة كيا التابعة لشركة هيونداي لتصنيع سيارات لشركة أبل في جورجيا. وأدت احتمالية الشراكة مع أبل في مجال السيارات إلى ارتفاع أسهم الشركتين الكوريتيين هذا العام، وإثارة حماس المستثمرين نحوهما، بعد أن عانت كل من كيا وهيونداي لسنوات من تراجع مبيعات السيارات.
وانخفضت أسهم هيونداي موتور بنسبة 6 ٪ بعد الإفصاح عن الملفات التنظيمية أمس الإثنين، بينما تراجعت أسهم كيا بأكثر من 13 ٪.
وبدأت شركة آبل في البحث عن شركاء محتملين للسيارات في أواخر العام الماضي، حيث تدرس إمكانية البدء في إنتاج سيارة خاصة بها بحلول عام 2024.
وفي خطوة نادرًا ما يتم اتخاذها من قبل شريك محتمل لشركة أبل، قالت هيونداي شهر يناير الماضي إنها دخلت في محادثات مع شركة أبل حول تعاون محتمل في مجال السيارات الكهربائية، والسيارات ذاتية القيادة. ولكن بعدها بفترة قصيرة جدًا حاولت هيونداي - التي يقع مقرها في العاصمة الكورية سيئول - التراجع عن البيان.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال سابقًا، أن كيا بدأت في التواصل مع شركاء محتملين في الأسابيع الأخيرة حول صنع سيارة كهربائية لصالح شركة أبل (التي تقوم بتصنيع هواتف الآيفون)، حتى قبل إتمام صفقة.
وعلى مر السنين، كانت أبل تتقرب من شركات السيارات الأخرى، ولكن دون التوصل إلى شراكة. وانتشر الحديث عن مشروع إطلاق السيارة الخاص بها السري في عام 2015، مما أثار الحماس حول الإمكانيات المحتملة، التي يمكن أن تقدمها أبل إلى سوق السيارات. أيضا، أثار هذا الاهتمام مخاوف صانعي السيارات التقليديين من أنهم سيصبحون موضة قديمة قريبًا، مثلما حدث مع شركة تصنيع الهواتف نوكيا أو بلاك بيري المحدودة، بعد ظهور الآيفون لأول مرة في عام 2007.
ولكن بدلاً من ذلك، لم تؤت جهود أبل في قطاع السيارات بثمارها إلى حد كبير، لأنها تشعر بالحيرة حول المسار الذي ستختاره في هذا قطاع، كما مر حلم أبل في دخول صناعة السيارات بمختلف القيادات وأساليب الإدارة منذ بداية عام 2014.