DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

ارتفاع أسعار القطن في ظل تقلص المحصول بسبب قلة الأمطار

ضعف الدولار والحظر المفروض على القطن الصيني تسببا في زيادة الطلب بالولايات المتحدة بينما يتعامل المزارعون مع الأحوال الجوية السيئة

ارتفاع أسعار القطن في ظل تقلص المحصول بسبب قلة الأمطار
ارتفاع أسعار القطن في ظل تقلص المحصول بسبب قلة الأمطار
أدى نقص هطول الأمطار إلى خفض توقعات الإنتاج للقطن، وفي الصورة يظهر حصاد المحصول في مينتر سيتي، بولاية ميسيسبي الأمريكية في أكتوبر الماضي. تصوير: روري دويل/ بلومبيرج نيوز
ارتفاع أسعار القطن في ظل تقلص المحصول بسبب قلة الأمطار
أدى نقص هطول الأمطار إلى خفض توقعات الإنتاج للقطن، وفي الصورة يظهر حصاد المحصول في مينتر سيتي، بولاية ميسيسبي الأمريكية في أكتوبر الماضي. تصوير: روري دويل/ بلومبيرج نيوز
«خفضت اللجنة الاستشارية الدولية للقطن الشهر الماضي تقديراتها للمحصول العالمي بنحو 1 %، بينما تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أقل غلة محصول محلي في ٥ سنوات».
«تشكل الصين 40 % من صادرات المنسوجات العالمية و30 % من صادرات الملابس العالمية، وفقًا لبيانات منظمة التجارة العالمية»
ارتفعت أسعار القطن إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين؛ بفضل الطقس الجاف، الذي قلص المحصول، والمخاوف من نتائج تشغيل العمالة القسرية في الصين، والتي جعلت جزءًا كبيرًا من إنتاج الألياف في البلاد محظورًا على صانعي الملابس.
ووصل سعر عقد القطن الآجل الأكثر نشاطًا يوم الخميس الماضي إلى أكثر من 78 سنتًا للرطل، بزيادة 55 ٪ عن المستوى الأدنى الذي وصلت له الأسعار في 1 أبريل الماضي، خلال الأيام الأولى من فرض إغلاق فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وأدى نقص هطول الأمطار في مناطق النمو الرئيسية إلى خفض التوقعات للمحصول الحالي. وخفضت اللجنة الاستشارية الدولية للقطن الشهر الماضي تقديراتها للمحصول العالمي بنحو 1 ٪، بينما تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أقل غلة محصول محلي في البلاد خلال خمس سنوات.
وشكل الطقس في تكساس - أكبر ولاية أمريكية منتجة للقطن - تحديًا كبيرًا للمزارعين بشكل خاص. قال والت هاجود، الذي يزرع القطن على مساحة 3500 فدان في الجزء الغربي من الولاية بالقرب من لوبوك، إن الجفاف قلل من محصوله بنحو الثلث هذا العام.
وقال: «نحن نعاني من الأحوال السيئة هنا منذ عدة سنوات».
وفي الجانب الشرقي، عانى بعض مزارعي تكساس من هطول الأمطار بكثافة. ووصل إعصار هانا إلى اليابسة في جنوب تكساس في أواخر يوليو، مما أدى إلى إغراق الحقول ونزع أوراق النباتات على طول ساحل الخليج.
وقال بريان أداميك، الذي يزرع 1200 فدان في مدينة فيكتوريا بتكساس: «لدينا نقص في القطن أكثر مما نريد». وأضاف: «المطاحن بدأت في المعاناة.»
وعززت الموافقة على لقاحات كوفيد- 19وتوزيعها من توقعات الانتعاش بين صانعي الملابس وتجار التجزئة، الذين عانوا خلال الوباء وعمليات الإغلاق ذات الصلة.
وتتوقع وكالة موديز إنفستورز سيرفيس تضاعف أرباح التشغيل في المتاجر الكبرى هذا العام على الأقل مقارنة بالعام الماضي، بما في ذلك ماسيز ونوردستروم وشركة كوهلز، بالإضافة إلى تجار التجزئة للملابس الآخرين مثل شركة جاب.
وأصبح القطن الأمريكي مؤخرًا أكثر جاذبية لمصنعي الغزل والنسيج وصناع الملابس الذين يزودون مصانع الملابس، إضافة إلى تجار التجزئة للملابس.
وأدى ضعف الدولار إلى انخفاض سعر رزم القطن الأمريكية (أو ما يسمى بالبالات) للمشترين غير الأمريكيين. وخسر مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من 16 عملة أخرى، حوالي 5 ٪ في عام 2020، وتراجع بأكثر من 12 ٪ عن سعر الذروة الذي وصل له في مارس الماضي.
وفي الوقت نفسه، تأثر جزء كبير من الإمدادات العالمية للقطن بعدما حظرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي استيراد القطن ومنتجاته من أكبر منتج في الصين، بسبب مزاعم عن تشغيل العمال بشكل قسري في منطقة شينجيانغ الشمالية الغربية القاحلة، وهو نفس المكان الذي تستهدف فيه بكين شعب الإيغور المسلم في البلاد، كجزء من أكبر عملية اعتقال جماعي لمجموعة أقلية تتم منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن مسؤولي الجمارك وحماية الحدود سيصادرون الشحنات التي تحتوي على قطن أو منتجات قطنية نشأت في فيلق شينجيانغ للإنتاج والبناء، وهي منظمة شبه عسكرية مملوكة للدولة.
وتمثل منطقة شينجيانغ 85 ٪ من إجمالي إنتاج القطن في الصين، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء الصيني. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الأشياء التي تم صناعتها باستخدام العمل القسري، من الجينز الأزرق إلى البطانيات، تم بيعها في المتاجر الأمريكية.
وتشكل الصين 40 ٪ من صادرات المنسوجات العالمية و30 ٪ من صادرات الملابس العالمية، وفقًا لبيانات منظمة التجارة العالمية. وإذا كان جزء كبير من القطن المزروع محليًا في الصين محظورًا في المتاجر الأمريكية، فسيتوجب على مصانعها شراء المواد الخام من مكان آخر.
وقال بيتر إيجلي، مدير إدارة المخاطر في شركة بليكسوس كوتون المحدودة: «يتعين على الصين أن تحصل على القطن والغزل من أماكن أخرى».
ويضيف إيجلي إنه من المرجح أن تتجه مصانع الصين إلى المزارعين الأمريكيين، بسبب وجود مشاكل تتعلق بجودة القطن من دول أخرى بما في ذلك الهند، إضافة إلى اتفاق بكين وواشنطن على شراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية.
والتزمت الصين بشراء 4.1 مليون بالة من القطن الأمريكي خلال عام التسويق الحالي، الذي بدأ في شهر أغسطس الماضي. وهذا يمثل ارتفاعا بنسبة 50 ٪ عما اشترته الصين من المزارعين الأمريكيين قبل توقيع الدولتين على اتفاق التجارة «المرحلة الأولى» في شهر يناير 2020.
ساهم رايان دزمبر في كتابة هذا المقال.