DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

طلبيات الحديد الصلب تنتعش بعد تراجع إصابات «كوفيد- 19»

زيادة طلب المصنعين أدى لتأخير الشحنات وإعادة تشغيل المطاحن ورفع الأسعار

طلبيات الحديد الصلب تنتعش بعد تراجع إصابات «كوفيد- 19»
طلبيات الحديد الصلب تنتعش بعد تراجع إصابات «كوفيد- 19»
موظف في شركة بيج ريفر ستيل وهو يتحقق من درجة حرارة المعدن المنصهر في منشأة الشركة في أوسيولا بولاية أركنساس. تصوير: هيوستن كوفيلد / جريدة وول ستريت جورنال
طلبيات الحديد الصلب تنتعش بعد تراجع إصابات «كوفيد- 19»
موظف في شركة بيج ريفر ستيل وهو يتحقق من درجة حرارة المعدن المنصهر في منشأة الشركة في أوسيولا بولاية أركنساس. تصوير: هيوستن كوفيلد / جريدة وول ستريت جورنال

«تضاعف السعر القياسي لألواح الصلب المدرفلة على الساخن منذ أوائل أغسطس إلى أعلى مستوى في عامين، لتصل إلى 900 دولار للطن، وفقًا لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»
«ارتفعت أسعار خردة الصلب وخام الحديد والمدخلات الأخرى المستخدمة في صناعة الصلب مؤخرًا، وأدى استهلاك الصين المتزايد للصلب إلى تقليص المعروض في سوق التصدير العالمي»
يجتهد صانعو الحديد الآن لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتهم من قبل الشركات المصنعة الأمريكية، رغم أنهم منذ عدة أشهر فقط كانوا يستعدون لحدوث تباطؤ طويل الأمد في الطلب على الصلب بسبب الوباء.
وعطل مصنعو الحديد الصلب حوالي ثلث الطاقة الإنتاجية الأمريكية للصلب المسطح في الربيع الماضي، عندما ألغى عملاؤهم الطلبيات وأغلقوا المصانع لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد. ولكن منذ إعادة افتتاح العديد من المصانع بعد شهر أو شهرين فقط من الإغلاق، انتعش الطلب على الحديد الصلب، الذي يدخل في صناعة السيارات والأجهزة والآلات، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى ارتفاع المشتريات من المستهلكين المقيمين في منازلهم.
وتضاعف السعر القياسي لألواح الصلب المدرفلة على الساخن منذ أوائل أغسطس إلى أعلى مستوى في عامين، لتصل إلى 900 دولار للطن، وفقًا لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. وقال موزعو الحديد الصلب إن الأسعار المرتفعة وقلة توافر الفولاذ تسببا في زيادة إقبال بعض الشركات المصنعة على الشراء بسبب شعورهم بالذعر.
وقال بيل هيكي، رئيس شركة لافام- هيكي لتوزيع الحديد الصلب، والتي تقع بالقرب من شيكاغو في الولايات المتحدة: «هناك أشخاص يشترون أكثر مما يحتاجون».
وفاجأ التعافي السريع للطلب المديرين التنفيذيين في قطاع الحديد الصلب، والذي كان يعيش في حالة من الركود لأكثر من عام قبل الوباء. وقال تود ليبو، الرئيس التنفيذي لشركة ماجيستيك ستيل يو إس إيه، وهي شركة لتوزيع الحديد الصلب مقرها كليفلاند: «لقد فاجأ التعافي السريع للقطاع الجميع».
واستأنف مصنعو الحديد الصلب معظم الإنتاج الذي أوقفوه خلال الربيع الماضي، لكن الطلبيات استمرت في تجاوز المعروض. وزادت المصانع من الفترات الزمنية اللازمة لتسليم طلبيات ألواح الصلب الجديدة إلى حوالي 10 أسابيع، مقارنة بأقل من أربعة أسابيع فقط خلال الصيف الماضي. بينما تصل فترات انتظار تسليم طلبيات الفولاذ المطلي والأنواع الأخرى من الصلب التي تحتاج لمزيد من المعالجة إلى 3 أشهر، وفقًا للموزعين.
وقالت شركة إي آند إي للتصنيع، التي تقوم بختم ولحام الأجزاء المعدنية المستخدمة في صناعة السيارات للعملاء، إنه من المحتمل أن تتأخر بعض الشحنات، حسب مدى توافر الفولاذ في مصانعها في ميشيغان وتينيسي.
وتغلق الشركة مكابس الختم الخاصة بها عندما لا يتم تسليم الفولاذ المطلوب لعمل المكابس في الوقت المحدد. وقال بريان سوانسون المدير المالي لشركة إي آند إي، إن ذلك أدى إلى زيادة نفقات التشغيل وتعطيل جداول الإنتاج.
وأضاف سوانسون: «لقد انهارت سلسلة التوريد بشكل كامل».
على الجانب الآخر، ارتفعت أسعار خردة الصلب وخام الحديد والمدخلات الأخرى المستخدمة في صناعة الصلب مؤخرًا، خاصة في الصين، حيث توسع إنتاج الصلب هذا العام لتلبية الطلب المتزايد في مشاريع البنية التحتية الممولة من الحكومة الصينية.
وأدى استهلاك الصين المتزايد للصلب إلى تقليص المعروض في سوق التصدير العالمي، والذي يلجأ إليه بعض المشترين الأمريكيين عندما ترتفع الأسعار المحلية.
ويواصل صانعو الصلب في الولايات المتحدة إعادة الطاقة الإنتاجية الكاملة لمصانعهم. وأعادت شركة يونايتد ستيتس ستيل (وتعرف اختصارًا باسم يو أس ستيل) مؤخرًا تشغيل الفرن العالي المتوقف الأخير في مطحنة الشركة الموجودة بمدينة غاري بولاية إنديانا الأمريكية، رغم أن الشركة توقعت في شهر يوليو الماضي أن الفرن سيظل متوقفا على الأرجح لبقية العام.
ويُستخدم هذا الفرن في إذابة خام الحديد الذي يدخل في صناعة الفولاذ، ولديه القدرة على زيادة إنتاج الصلب الخام في مطحنة الشركة بمدنية غاري بحوالي مليون طن سنويًا.
وأعادت الشركة هذا الصيف أيضًا تشغيل اثنين من أفران الصهر الأخرى في مدينة غاري، وفرن واحد في مصنعها بالقرب من مدينة بيتسبرغ الأمريكية.
وقال ديفيد بوريت الرئيس التنفيذي للشركة يوم الثلاثاء قبل الماضي: «نتوقع زيادة قوة الطلب.»
وفي إطار متصل، قامت شركة بيج ريفر ستيل، التي استحوذت عليها شركة يو أس ستيل الأسبوع الماضي، بزيادة 1.65 مليون طن إضافية من الطاقة السنوية إلى إنتاجها من الصلب في مصنعها بولاية أركنساس. كما قامت شركتا أركيلور ميتال أس إيه وكليفلاند كليفس بإعادة تشغيل أفران الصهر في مصانعهما خلال الصيف الماضي.
لكن مستويات إنتاج الصلب واستخدامه لا تزال أقل من العام الماضي. وبشكل عام، انخفض إنتاج الصلب في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 5 ديسمبر بنسبة 13 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لمعهد الحديد والصلب الأمريكي، وهو مجموعة تجارية.
على الجانب الآخر، يتم استخدام حوالي 71 ٪ من الطاقة الإنتاجية الأمريكية الآن، انخفاضًا من 80 ٪ تقريبًا قبل عام. ولا تزال بعض الأفران متوقفة أو تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية، وذلك بسبب احتياجها للصيانة، أو تقييد معايير التعرض للطاقة لها، وغيرها من معوقات القطاع.
وأحد أسباب استمرار انخفاض الإنتاج مقارنة بالعام الماضي هو الخسارة المفاجئة والكاملة في الطلب على الحديد الصلب خلال الربيع الماضي، حيث جاء التراجع في الطلب على يد كبار العملاء في القطاع مثل صانعي السيارات.
لذا أدت عمليات السحب الكبيرة للصلب – بعد زيادة الطلب مؤخرًا – إضافة إلى التخفيضات الهائلة بالإنتاج في جميع أنحاء القطاع، إلى نفاد المخزونات.
وقال هيكي: «لقد انهارت سلسلة التوريد بأكملها». وأضاف إنه خلال فترات الركود الماضية، خفض العملاء من استهلاك الصلب لكنهم لم يتوقفوا عن الشراء بالكامل.
وخلال فترة الوباء، كان على شركات الحديد الصلب - مثلها كمثل المصانع والشركات الأخرى في السوق - أن تتعامل مع مشكلة إصابة عدد متزايد من الموظفين المصابين بفيروس كوفيد- 19، أو توقف البعض عن العمل لأسباب ذات صلة بالوباء، مما جعل المصانع عرضة بشكل متزايد لحدوث اضطرابات في الإنتاج.
وتقول شركتا أركلور ميتال ويو أس ستيل وبعض المنتجين الآخرين للحديد الصلب، إن ارتفاع معدلات تغيب الموظفين عن العمل مؤخرًا لم يؤثر على الإنتاج.
وقال دون فوركو، رئيس اتحاد عمال الحديد الصلب في مصنع فحم الكوك التابع لشركة يو أس ستيل بمدينة كليرتون في ولاية بنسلفانيا، إنه يتم إجراء مقابلات مع المرشحين لملء الوظائف التي تُركت شاغرة خلال فصل الربيع الماضي، والتي أصبح من الضروري شغلها الآن لزيادة إنتاج فحم الكوك.
وقالت متحدث باسم شركة يو إس ستيل، إن الشركة تحاول الحد من انتشار الفيروس من خلال مطالبة الموظفين بارتداء كمامات في العمل، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتطهير المناطق التي تتعرض لازدحام شديد، إضافة إلى الحد من الزوار الخارجيين.
وتم إرسال تسعة موظفين في المصنع، من بينهم ثلاثة مديرين، إلى الحجر الصحي مؤخرًا، بعد تعاملهم مع مقاول مصاب كان يقوم ببعض الإصلاحات.