حققت القطاعات التي تضررت بشدة من فيروس كورونا المستجد، أمس الثلاثاء، تحولًا إيجابيًا في مسارها، سواء كان ذلك على مستوى الأسهم الأمريكية أوالأسواق العالمية، حيث دفعت أخبار اللقاحات الواعدة للفيروس المستثمرين إلى إعادة تقييم مستقبل أسهم البنوك وشركات النفط، والشركات العاملة في الصناعات الأخرى الحساسة اقتصاديًا بشكل أكثر إيجابية.«أغلق مؤشر نيكاي 225 على ارتفاع بنسبة 0.3 ٪، متجاوزًا علامة الـ 25000 نقطة للمرة الأولى منذ عام 1991»
وفي اليابان، أغلق مؤشر نيكاي 225 على ارتفاع بنسبة 0.3 ٪، متجاوزًا علامة الـ 25000 نقطة للمرة الأولى منذ عام 1991، حيث ارتفعت أسهم مجموعة ميتسوبيتشي يو أف جي المالية المصرفية العملاقة بنسبة 4.2 ٪ وارتفع بنك الاستثمار نومورا هولدينجز.5.3 ٪.
وفي أوروبا، ارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 القاري بنسبة 0.3 ٪ مع بدء التداول في المنطقة، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.2 ٪.
على الجانب الآخر، تباين أداء الأسهم الأمريكية، يوم الإثنين الماضي، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.9 ٪، وتراجع مؤشر ناسداك المركب الثقيل للتكنولوجيا 1.5 ٪، حيث قام المستثمرون بتحويل انتباههم إلى قطاعات مختلفة عن المعتاد، مثل شركات الطيران بدلًا من شركات التكنولوجيا – التي انصب تركيز المستثمرين عليها طوال الفترة الماضية -.
وجاء هذا التحول بعد أن قالت شركة فايزر، إن اللقاح الذي طورته مع شريكتها بيونتيك أثبت أنه أفضل من المتوقع في حماية الناس من فيروس «كوفيد- 19» في الدراسة التي تمت على اللقاح.
وقال تاي هوي، كبير إستراتيجيي السوق الآسيوي في جي بي مورجان أسيت مانجمنت في هونج كونج: «كان المستثمرون ينتظرون اللحظة المناسبة للاستفادة من الأسهم الأرخص ثمنًا، لكن لم تكن لديهم الثقة الكافية للإقدام على الاستثمار». وأضاف: «إن التقدم الكبير في تطوير اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تحول المستثمرين من الأسهم ذات الأداء المتفوق إلى الأسهم ذات الأداء الضعيف».
واستطرد هوي: «نرى الآن بعض المستثمرين وهم يعودون للسوق بعدما ابتعدوا مؤخرًا، لأن تطوير اللقاح يمكن أن ينعش بعض القطاعات المتضررة من الوباء، ونأمل في عودة بعض الأمور إلى وضعها الطبيعي»، مشيرًا إلى المؤشرات في سنغافورة والفلبين، اللتين ارتفعتا 3.4 ٪ و5.2 ٪ على التوالي.
وتراجعت مؤشرات الأسهم في شنغهاي وتايوان بنسبة أقل من 1 ٪، بينما أغلق مؤشر كوسبي المركب في كوريا الجنوبية على ارتفاع بنسبة 0.2 ٪.
وقال جون بارك، المدير التمثيلي لشركة بارينج أسست مانجمنت المحدودة في كوريا، إن الشركات الدورية – وهي الشركات التي ترتبط ثرواتها ارتباطًا وثيقًا بالدورة الاقتصادية - كانت تحقق مكاسب أفضل من أسهم التكنولوجيا والاتصالات في كوريا الجنوبية.
وأضاف: «الأخبار التي أعلنتها شركة فايزر بالأمس ساعدت أسهم الشركات الدورية على التفوق على المؤشر القياسي». وصعد سهم شركة الخطوط الجوية الكورية بنسبة 11 ٪.
وفي أسواق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 0.927 ٪. وشهدت السندات أيضًا مبيعات كبيرة جدًأ أول أمس الإثنين مما دفع بالعوائد، التي تتحرك في الاتجاه المعاكس للأسعار، إلى أعلى مستوى تحققه منذ منتصف مارس.
