DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الصادرات الصينية لأمريكا تنتعش بسبب زيادة الطلب على المنتجات المرتبطة بالفيروس

الكمامات وأجهزة العمل من المنزل تعوض الانخفاض المتأثر بزيادة التعريفات الجمركية

الصادرات الصينية لأمريكا تنتعش بسبب زيادة الطلب على المنتجات المرتبطة بالفيروس
الصادرات الصينية لأمريكا تنتعش بسبب زيادة الطلب على المنتجات المرتبطة بالفيروس
سفينة حاويات وهي تغادر شنغهاي في وقت سابق من هذا العام، حيث سجلت الصين ارتفاعا بنسبة 9.5 % في الشحن الصادر في أغسطس مقارنة بالعام السابق. (تصوير: قيلاي شين - بلومبرج نيوز)
الصادرات الصينية لأمريكا تنتعش بسبب زيادة الطلب على المنتجات المرتبطة بالفيروس
سفينة حاويات وهي تغادر شنغهاي في وقت سابق من هذا العام، حيث سجلت الصين ارتفاعا بنسبة 9.5 % في الشحن الصادر في أغسطس مقارنة بالعام السابق. (تصوير: قيلاي شين - بلومبرج نيوز)
قفزت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 13 % في شهر يوليو الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وتلتها زيادة بنسبة 20 % في أغسطس
«إلى أن يتمكن المصنعون الأمريكيون من الدخول في منافسة حقيقية مع الصين، لن يكون أمام الناس خيار آخر سوى الاعتماد على المنتجات الصينية».
صاحب شركة استيراد أمريكية
ساعدت زيادة الشحنات الصينية من البضائع المرتبطة بوباء فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة في تعويض بكين للانخفاضات الحادة التي عانت منها الصادرات الصينية الأساسية مؤخرًا، بسبب زيادة التعريفات الجمركية في واشنطن والانكماش الاقتصادي العالمي.
وتسبب الاتفاق التجاري الذي وقعته الولايات المتحدة والصين في شهر يناير الماضي في فرض تعريفات جمركية أمريكية على ما يصل قيمته إلى 370 مليار دولار من البضائع الصينية، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، زادت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، لتحقق الصادرات الصينية بذلك مرونة اقتصادية مذهلة فاجأت المحللين الاقتصاديين.
وأظهرت بيانات التعداد السكاني الأمريكية الصادرة يوم الثلاثاء أنه من بين أعلى 10 فئات من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة في عام 2019، أظهرت 8 فئات انخفاضًا حادًا هذا العام حتى أغسطس.
وانخفضت صادرات الملابس بنسبة 46٪، وتراجعت الأحذية بنسبة 40٪، بينما انخفضت الأثاث والألعاب بنسبة 26٪ و22٪ على التوالي. وشكلت هذه المنتجات مجتمعة حوالي خمس صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
وانخفضت الآلات الكهربائية، بما في ذلك معدات الصوت والتلفزيون، وهي فئة الصادرات الصينية الأولى إلى الولايات المتحدة العام الماضي، بنسبة 19٪ في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتم استهداف جميع هذه السلع تقريبًا من خلال التعريفات العقابية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من منح بعض العناصر إعفاءات من الرسوم.
وأظهرت بيانات رسمية صينية أنه على الرغم من الانخفاضات الحادة في بعض الفئات بعينها، فقد انخفض إجمالي صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 3.6٪ في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي فقط، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
ومع انتعاش الاقتصاد الصيني من تأثير عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء في وقت أبكر من بقية العالم، ارتفع نشاط الصادرات في البلاد.
وفي يوليو، قفزت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 13٪ عن العام السابق، تليها زيادة بنسبة 20٪ في أغسطس، بينما لم تصدر أرقام سبتمبر بعد.
لكن هناك عاملا مهما آخر تسبب في انتعاش الصادرات الصينية إلى أمريكا وهو زيادة الطلب على الأدوات المرتبطة بالوباء.
وقال روري جرين، الاقتصادي المقيم في سيول ويتبع لشركة الأبحاث تي إس لومبارد، إن معدات الحماية الشخصية والأجهزة الإلكترونية المتعلقة بالعمل من المنزل، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، شكلت نحو ثلثي نمو الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة في يوليو وأغسطس.
وتعتمد تقديرات جرين على تفاصيل المنتجات المتاحة لديه، والتي تشمل المعدات الطبية والأجهزة الإلكترونية وفئة فرعية من المنسوجات التي تشمل الكمامات الطبية. وقال إنه بناءً على دراسة هذه الفئات، بين مارس ويونيو، يمكن القول إن النمو الوحيد في الطلب على الصادرات الصينية جاء في المنتجات المرتبطة بالوباء.
استفادت صادرات الصين على مستوى العالم من قدرة البلاد على إعادة فتح المصانع بشكل أسرع من البلدان الأخرى، فضلا عن قدرتها على توفير كميات هائلة من المنتجات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا. وسجلت الدولة ارتفاعًا بنسبة 9.5٪ في شحن الصادرات في أغسطس مقارنة بالعام السابق.
وقال جرين إن عمليات الإغلاق العالمية «لعبت دورها في دعم قوة التصنيع في الصين»، كما ساعد الإعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الطبية المستوردة من الصين على دعم تلك الصادرات كذلك.
وقال رئيس شركة استيراد أمريكية يقع مقرها في الساحل الشرقي - لم يتم ذكر اسمه - كانت شركته على مدى عقود تستورد المنتجات الصينية من المكانس الكهربائية إلى الألعاب، إنه وجد نفسه مجبرًا على دفع رسوم جمركية تصل إلى 25٪ على البضائع الصينية، على الرغم من أنه تمكن من الحصول على إعفاءات جمركية على بعض العناصر.
وهذا العام، بدأت الشركة في استيراد منتجات الحماية الشخصية من الصين لأول مرة. ورفض رئيس الشركة الكشف عن الحجم الذي تمثله هذه المنتجات الصينية من إجمالي وارداته الآن.
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة أن فئة المنسوجات من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة والتي تشمل الكمامات ارتفعت بنسبة 156٪ في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، كما ارتفعت صادرات الكمامات وحدها بنسبة 465٪ في هذه الفترة.
وفي شهر مارس الماضي، دخل سكوت راين، رئيس شركة ويست ميديكال كونسلتنج آند سابلايز، التي توفر الخبرة الطبية للكيانات الصينية بما في ذلك المستشفيات، لأول مرة في مجال استيراد المنتجات الطبية الصينية إلى الولايات المتحدة.
وكان راين قد عاد إلى منزله في ولاية يوتا الأمريكية أواخر العام الماضي من شنغهاي. بعد تفشي الوباء في الصين، ولم يستطع العودة من وقتها للصين وأغلق عمله هناك.
ومع النقص الحاد في معدات الوقاية الشخصية حيث انتشر الفيروس على نطاق واسع في الولايات المتحدة، قال راين إن شركته تمكنت من شراء أكثر من أربعة ملايين كمامة ومعقم لليدين ومنتجات شخصية أخرى من الصين. وباع راين معظمها مباشرة إلى المستشفيات. وحتى الآن، لا يزال راين مقيمًا في الولايات المتحدة، وهو يبيع الآن كمامات ومعقمات يدوية صينية مباشرة للمستهلكين.
وفي إطار متصل، يلفت جرين من شركة تي إس لومبارد إلى أنه بمجرد تخفيف القيود الوبائية وانتهاء أموال التحفيز، فمن المرجح أن يتضاءل الإنفاق على المنتجات الصينية. ويتوقع أن يبلغ نمو الصادرات الصينية الإجمالية حوالي 5٪ فقط بنهاية النصف الثاني من العام الحالي.
وحذر بعض المسؤولين الصينيين السابقين من الإفراط في الاعتماد على قوة وزخم الصادرات. وفي مقال نشر شهر سبتمبر الماضي، كتبت تشانغ يانلينج، الباحثة في معهد تشونج يانج للدراسات المالية، وهو مركز أبحاث مقره بكين، أن زيادة حجم الصادرات دليل على مرونة الاقتصاد الصيني في مواجهة الوباء، لكنها قالت إن مستقبل الصادرات غير مضمون رغم ذلك، خاصة في ظل توتر العلاقة بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت تشانغ، التي شغلت منصب نائبة رئيس بنك الصين السابقة: «يعتقد البعض أن انتعاش الصادرات الصينية الحالي سيدوم طويلًا، ولكن لا يمكنني أن أتفق مع مثل هذه النظرية».
على الجانب الآخر، يخطط مستورد الساحل الشرقي الذي لم يتم ذكر اسمه لمواصلة شراء معدات الوقاية الشخصية من الصين.
ومن واقع تجربته، لا يمكن للمصنعين الأمريكيين الذين حاولوا استغلال زيادة الطلب أثناء فترة الوباء التنافس مع الشركات الصينية فيما يخص السعر أو القدرة على الإنتاج. واختتم قائلًا: «إلى أن يتمكنوا من الدخول في منافسة حقيقية مع الصين، ليس أمام الناس حقًا خيار آخر سوى الاعتماد على المنتجات الصينية».