DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الطاقات المتجددة مهيأة للنمو في آسيا

الاستثمارات المتوقعة في الرياح والشمس تتجاوز الوقود الأحفوري خلال السنوات المقبلة

الطاقات المتجددة مهيأة للنمو في آسيا
400 جيجاوات.. من طاقتي الرياح والشمس متوقع إضافتها إلى إجمالي الطاقة الموجودة في آسيا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
50 %من قدرة الطاقة المتجددة العالمية موجودة في آسيا، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بارتفاع من نسبة تصل إلى أقل من الثلث قبل عقد من الزمان.

يخطط مشغلو الطاقة المتجددة لمزيد من النمو في آسيا، على الرغم من انخفاض الإعانات التي يحصلون عليه، كما يراهنون على أن الطلب على الطاقة سيستمر في الارتفاع.
وفي الصين، أدى الدعم الحكومي إلى نمو سريع وتحول البلاد إلى أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم. ولكن هذا الحافز تراجع بشدة، مما يعرض الصناعة للخطر. وانخفض دعم الطاقة الشمسية إلى النصف هذا العام، بينما سينتهي دعم طاقة الرياح البحرية في عام 2020، على أن يتبعه إلغاء دعم طاقة الرياح البرية العام المقبل.
ومع ذلك، قالت شركة المرافق الفرنسية إليكتريك دو فرانس Electricité de France إنها تتوقع نموًا حتى بعد انتهاء الإعانات، وتوقعت أيضًا أن طاقة الرياح البحرية في الصين سترتفع إلى أكثر من 50 جيجاوات، بحلول عام 2030، مقارنة بـ6.8 جيجاوات فقط اليوم.
وأبرمت إليكتريك دو فرانس في يونيو الماضي صفقة تزيد قيمتها عن مليار دولار مع شركة تشاينا إنرجي إنفستمنت China Energy Investment Corp التي تسيطر عليها الدولة، لزيادة إنتاج مزرعة الرياح الموجودة قبالة ساحل مقاطعة جيانغسو. وستعمل الشركتان بشكل مشترك على تشغيل هذا الجزء الجديد من مزرعة الرياح، بالإضافة إلى تشغيل جزء آخر موجود الآن بالفعل، مما يجعل إليكتريك دو فرانس أول كيان أجنبي يأخذ حصة في سوق الرياح البحرية الصينية.
وشكلت الطاقة المتجددة ما يقرب من 11 ٪ من مزيج توليد الكهرباء لشركة إليكتريك دو فرانس في عام 2019، مع تركيز مشاريعها بشكل كبير على أوروبا وأمريكا الشمالية، لكنها تتطلع الآن إلى النمو في المناطق الناشئة مثل الصين والهند. وقالت متحدثة باسم الشركة: «منطقة آسيا ككل توفر فرصًا مهمة لشركة إليكتريك دو فرانس، التي تهدف للاستثمار في النمو المستدام».
ومن المحتمل إضافة حوالي 400 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى إجمالي الطاقة الموجودة في آسيا على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقًا لتقديرات شركة وود ماكنزي Wood Mackenzie، وهي شركة استشارية لأبحاث الطاقة، بزيادة طفيفة عن 380 جيجاوات، التي تمت إضافتها خلال السنوات الخمس الماضية.
وتتوقع وود ماكنزي Wood Mackenzie أن الاستثمار في الطاقة الكهربائية المتجددة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيفوق الاستثمار في طاقة الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي كل عام على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ومع توجه الكثير من استثمارات الوقود الأحفوري نحو استبدال المرافق القديمة، فإن هذا يعني أن نصيب الأسد من السعة المضافة من المرجح أن يأتي من مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت وحدة استثمار الطاقة المتجددة التابعة للبنك الأسترالي ماكواري جروب Macquarie Group Ltd. إنها تفكر بالاستثمار في 5 جيجاوات من أصول الطاقة الشمسية الجديدة في آسيا، أي ما يعادل حوالي 15 مليون لوح شمسي.
ويدعم البنك أيضًا مجموعة تخطط لتغطية حوالي 2500 ميل مربع في غرب أستراليا - وهي مساحة تقارب نصف مساحة ولاية كونيتيكت الأمريكية - باستخدام الألواح الشمسية وتوربينات الرياح. وسيتم استخدام معظم الطاقة لتوليد الهيدروجين ومشتقاته، والتي يمكن تصديرها لاحقًا إلى الدول الآسيوية مثل اليابان، لتوليد الكهرباء أو لتزويد المركبات بالوقود.
وقال إيفان فاروجيز Ivan Varughese، الذي يقود وحدة ماكواري للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: «خلال أزمة وباء فيروس كورونا، لم يكن هناك تباطؤ في نشاط توليد الطاقة المتجددة».
واليوم، تمثل آسيا ما يقرب من نصف قدرة الطاقة المتجددة العالمية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بارتفاع من نسبة تصل إلى أقل من الثلث قبل عقد من الزمان.
وبالنسبة إلى حجم الاستهلاك، لا تزال آسيا متخلفة عن الغرب، حيث شكلت مصادر الطاقة المتجددة أقل من 5 ٪ من استهلاك الطاقة في القارة العام الماضي، مقارنة بـ 10 ٪ في أوروبا، حيث يتم تخصيص مئات المليارات من الدولارات من حزمة الإنقاذ الاقتصادي للاتحاد الأوروبي لتمويل المشاريع المتعلقة بتغير المناخ، و 6 ٪ في الولايات المتحدة، وفقًا لمراجعة شركة بريتش بتروليوم الإحصائية للطاقة العالمية.
وقد تتعرض التوقعات المتفائلة للمستثمرين لتحديات كبيرة إذا تسببت جائحة فيروس كورونا في ركود عالمي طويل الأمد. ويقول محللون إقليميون إن هذا سيؤدي إلى توقف الطلب على الطاقة، وقد يدفع الحكومات إلى إلغاء أو خفض الدعم بسرعة أكبر.
وقال أليكس ويتوورث Alex Whitworth، رئيس أبحاث الطاقة والطاقة المتجددة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في وود ماكنزي: «في حالة تسبب وباء كورونا في ركود عالمي طويل الأمد، يمكننا إلغاء أو تأخير عمليات تقدر بنحو 150 جيجاوات من مشاريع الطاقة المتجددة عبر آسيا والمحيط الهادئ في السنوات الخمس المقبلة». وأضاف إن ذلك من شأنه أن يعيد مشروعات بناء خط أنابيب مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة لما يقرب من عامين للوراء.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن الطلب الإجمالي على الطاقة والطاقة المتجددة في آسيا يسيران على الطريق الصحيح لتحقيق مزيد من النمو. وارتفع استهلاك الكهرباء في الصين بنسبة 6.1 ٪ في يونيو عن مستوى العام السابق، وفقًا للبيانات الرسمية، بعد انخفاضه في الربع الأول من العام.
وعلى مدار العقد الماضي، انخفضت أسعار الألواح الشمسية وتوربينات الرياح بشدة مع إغراق المنتجات الصينية الرخيصة للسوق. وانخفضت تكلفة الوحدات الشمسية بنسبة 90 ٪ منذ عام 2010، وفقًا لمعهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي.
ونتيجة لذلك، تدعو المزيد من البلدان مشاريع الطاقة المتجددة في عشرينيات القرن الحالي إلى الاعتماد على نفسها بعيدًا عن الدعم الحكومي.
وفي مثال على إلغاء الدعم الحكومي لمشروعات الطاقة المتجددة، قالت فيتنام إنها ستسمح لمشروعات الطاقة الشمسية عالية الكفاءة التي تصل إلى التشغيل التجاري بنهاية عام 2020 بالحصول على سعر مضمون لإنتاجها، ولكن من المقرر أن تنتهي الإعانات بعد ذلك.
وقال ليونيل ستاينتز Lionel Steinitz، الرئيس التنفيذي لمجموعة إل واي إس إنرجي Lys Energy Group التي تعمل بالطاقة الشمسية ومقرها سنغافورة، إن الأعمال كانت قوية في الأشهر الأخيرة، كما تقوم شركته بتركيب وتشغيل أنظمة الطاقة الشمسية للمواقع الصناعية والتجارية.
وقال ستاينتز إن المشاريع الجديدة للشركة تقدمت في ماليزيا وفيتنام وإندونيسيا، على الرغم من الإغلاق الذي أخر البناء في بعض مشاريع سنغافورة.
وقال شتاينتس: «حتى لو أدى إنهاء الدعم في بلدان مثل فيتنام إلى تراجع الطلب على المشاريع الجديدة، سيمنحنا هذا مجالًا للراحة وتمويل عدد متزايد من المشروعات الأخرى في جنوب شرق آسيا».
وفي شهر يوليو الماضي، قالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية إنها ستلغي تدريجياً معظم مصانع الطاقة منخفضة الكفاءة التي تعمل بالفحم في البلاد، بحلول عام 2030، ورشحت 10 مواقع جديدة كمناطق واعدة لتعزيز طاقة الرياح البحرية.
وفي نفس الصدد، قالت شركة جيرا Jera، أكبر شركة لتوليد الطاقة في اليابان، الأسبوع الماضي، إنها بدأت تقييمًا بيئيًا لمزرعة رياح تضم ما يصل إلى 65 توربينًا قبالة ساحل جزيرة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال البلاد.
وقالت الشركة أيضًا في يونيو الماضي إنها ستعمل مع شركة الاستثمار الفرنسية أديمي إينفستمنس إس إيه أس Ademe Investissement SAS على تطوير 2 جيجاوات أو أكثر من مشاريع طاقة الرياح العائمة البحرية، على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقال ساتوشي أونودا Satoshi Onoda رئيس شركة Jera: «تتمثل رؤيتنا في أن نصبح شركة عالمية رائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة». وأضاف: «إن سوق الطاقة المضطرب هذا العام لن يغير ذلك. ففي الوقت الحالي، تتمتع محفظتنا بقدرات طاقة متجددة قليلة، لكن هذا سيتغير مستقبلًا».
ساهمت تريفور موس في كتابة هذا المقال.