DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الانتفاضة الديمقراطية في بيلاروسيا

لوكاشينكو يطلب المساعدة من بوتين.. لكن الفاتورة السياسية ستكون باهظة

الانتفاضة الديمقراطية في بيلاروسيا
الانتفاضة الديمقراطية في بيلاروسيا
آلاف الأشخاص يشاركون في مسيرة لدعم المعارضة البيلاروسية للتظاهر ضد وحشية الشرطة ونتائج الانتخابات الرئاسية، مينسك، 16 أغسطس (تصوير: تاتيانا زينكوفيتش/ شاترستوك)
الانتفاضة الديمقراطية في بيلاروسيا
آلاف الأشخاص يشاركون في مسيرة لدعم المعارضة البيلاروسية للتظاهر ضد وحشية الشرطة ونتائج الانتخابات الرئاسية، مينسك، 16 أغسطس (تصوير: تاتيانا زينكوفيتش/ شاترستوك)
خرج مئات الآلاف إلى الشوارع في بيلاروسيا نهاية هذا الأسبوع مطالبين بالإطاحة بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وتُعدّ هذه الانتفاضة لحظة ديمقراطية مثيرة للشعب البيلاروسي، في الوقت الذي يطلب لوكاشينكو المساعدة إلى موسكو من أجل تخليصه من الاضطرابات.
وحكم لوكاشينكو بيلاروسيا لأكثر من ربع قرن، لكن شعبيته كانت آخذة في التدهور منذ سنوات. وفقدت البلاد الثقة فيه بسبب سوء إدارته الاقتصادية وفشله في أزمة كوفيد-19. وكان من المفترض أن يخسر الرئيس البيلاروسي الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس، لو كانت تلك الانتخابات حرة ونزيهة، لكنه فاز بنسبة 80٪ من الأصوات بشكل منافٍ للعقل بعد أن زوّرت حكومته الفرز.
وقامت الحكومة بقمع التظاهرات السلمية بعنف منذ الانتخابات. واعتقلت قوات الأمن على وجه السرعة حوالي 7000 شخص، والعديد منهم أكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب. وقام المسؤولون بترهيب المرشحة الرئاسية المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا Svetlana Tikhanovskaya، حتى هربت من البلاد بعد الانتخابات.
ويُحسب للشعب البيلاروسي أن هذا القمع شجّعهم أكثر، حيث شارك في أحد الاحتجاجات بمدينة مينسك ما يصل إلى 200 ألف شخص يوم الأحد الماضي، مما أحرج تجمّعًا صغيرًا مؤيدًا للوكاشينكو كان على مقربة من المحتجين.
وعندما قام الرئيس البيلاروسي بجولة في أحد المصانع، يوم الإثنين الماضي، هتف العمال قائلين «استقيل!»، كما أضرب العمال في جميع أنحاء البلاد عن العمل، وانضم بعض العاملين في الإذاعة التي تديرها الدولة للمضربين.
ويجتمع القادة الأوروبيون هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، إنه يتابع الوضع «عن كثب». ويستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المسؤولين الذين أداروا الانتخابات المزوّرة وأعمال العنف، وقالت المملكة المتحدة إنها ستفعل ذلك أيضًا، ويجب أن تنضم واشنطن هي الأخرى لهم.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، طلب لوكاشينكو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة، وأكدت موسكو من جديد «على استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة» لكنها لم تحدد نوع المساعدة التي ستقدمها. ويبقي بوتين خياراته مفتوحة في أزمة بيلاروسيا، على الرغم من أن أيًّا من هذه الخيارات يلقى قبولًا دوليًا.
ويعتبر سيناريو لوكاشينكو تجسيدًا لكابوس بوتين ومخاوفه على مستقبله في الحكم، حيث تخشى الإدارة الروسية من ظهور نموذج ديمقراطي آخر بعد الاتحاد السوفيتي على حدود روسيا. ومع ذلك، إذا دعمت موسكو الزعيم الذي لا يحظى بشعبية، فقد يتجه الجمهور البيلاروسي المؤيد نسبيًا لروسيا الآن نحو الغرب مستقبلًا.
أيضًا، فاللجوء للخيار العسكري مستبعد، لكن على الولايات المتحدة وأوروبا توضيح أن تأييد روسيا لزعيم بيلاروسيا الحالي سيعني المزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية لموسكو. وأفضل طريقة لخدمة المصالح الغربية الآن هي دعم الانتخابات المفتوحة في بيلاروسيا، حيث سيتذكر الناس هناك مَن وقف في صفهم في هذه الأزمة.
شخص اعتقلتهم الحكومة البيلاروسية، بعد الانتخابات الرئاسية، والعديد منهم أكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب
7000