DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الطاقة الخضراء تسير أخيرًا مع التيار

المستثمرون يتساءلون حول كيفية الاستفادة منها بشكل صحيح

الطاقة الخضراء تسير أخيرًا مع التيار
الطاقة الخضراء تسير أخيرًا مع التيار
تملك الطاقات المتجددة مستقبلا استثماريا واعدا على المدى القصير
الطاقة الخضراء تسير أخيرًا مع التيار
تملك الطاقات المتجددة مستقبلا استثماريا واعدا على المدى القصير
37 % ارتفاع في مؤشر إس آند بي جلوبال إينرجي، الذي يغطي 30 من المرافق العامة وأسهم التكنولوجيا الخضراء على مدار عامين
يمكن القول إن الهيدروجين يعتبر وقودًا أخضر واعدًا للقطاعات التي يصعب التخلص من طاقة الكربون فيها، مثل: النقل لمسافات طويلة، والطيران، والصلب والأسمنت
بعد انتظار بزوغ الفجر الزائف لمدة طويلة، أخيرًا بدأت الشمس في الإشراق فيما يخص الرهان على مستقبل الطاقة الخضراء.
ففي ظل ارتفاع الدعم الشعبي للحركة البيئية خلال العام الماضي، وكذلك الدعم السياسي لاستخدام الطاقة الخضراء في العديد من البلدان، يمكن القول بشكل حاسم الآن إن تكلفة الطاقة المتجددة بمقدروها الدخول في منافسة مع الوقود الأحفوري، حيث يبدو أن مصالح الحكومة والشركات والمستهلكين توافقت في النهاية.
وبملاحظة التطورات في سوق الأسهم، وبعد سنوات من الأداء الضعيف -حيث وصلت المؤشرات التي تتعقب مخزون الطاقة النظيفة إلى أدنى مستوى لها في أواخر عام 2018- ارتفع مؤشر إس آند بي جلوبال إينرجي S&P Global Energy، الذي يغطي 30 % من المرافق العامة وأسهم التكنولوجيا الخضراء، بنسبة 37 ٪ على مدار عامين، بما في ذلك أرباح الأسهم، مقارنة مع 18 ٪ على مؤشر إس آند بي 500 .
ومن المتوقع أن تتسبب أزمة كوفيد هذا العام في تأجيل بعض مشروعات الطاقة المتجددة، ولكنها يمكن أن تسرع في عملية تحول الطاقة بطرق أخرى.
واستمر الإنفاق على الطاقة البديلة بشكل أكثر صمودًا، وأفضل بكثير من الإنفاق على النفط والغاز. وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع الآن أن يمثل استثمار الطاقة النظيفة نصف إجمالي الاستثمار في قطاع الطاقة بأكمله هذا العام، وفقًا لمؤسسة يو بي إس UBS.
علاوة على ذلك، دفعت أزمة الوباء الحكومات إلى إنفاق الأموال بشكل كبير لتحفيز الاقتصاد، بما في ذلك على الإنفاق على التكنولوجيا المتجددة.
وتم إطلاق خطة التحفيز الاقتصادي الضخمة، التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، بالتركيز على الطاقة خضراء.
وفي نفس الصدد، قامت الحكومة الألمانية بزيادة دعم بدائل السيارات الكهربائية، كجزء من حزمة التحفيز ذات الصلة بالوباء، بدلاً من طرح برنامج Cash-for-Clunkers (برنامج دعم مشتريات السيارات الجديدة الموفرة للوقود)، على غرار الخطوة التي اتخذتها في عام 2009. وتتضمن خطط الصين حوافز لدعم الطاقة النظيفة أيضًا.
ولم يعد السؤال الكبير بالنسبة للمستثمرين الآن هو ما إذا كانت الطاقة البديلة تسير مع التيار أو لا، ولكن ما هي أفضل طريقة للاستفادة من هذه الطاقة؟.
فالطاقة الشمسية وطاقة الرياح تعتبر الآن بمثابة تقنيات ناضجة توفر عوائد يمكن التنبؤ بها على المدى الطويل. وفي الفترة الحالية يتم تصنيع بطاريات الليثيوم أيون الكبيرة، مثل تلك التي تشغل سيارات شركة تسلا Tesla بسرعة.
وبشكل أكثر تكهنًا، يمكن القول إن الهيدروجين يعتبر وقودًا أخضر واعدًا للقطاعات التي يصعب التخلص من طاقة الكربون فيها، مثل: النقل لمسافات طويلة، والطيران، والصلب والأسمنت. وتمتلك العديد من الشركات الكبرى، مثل: رويال داتش شل Royal Dutch Shell وآير ليكويد Air Liquide وتويوتا Toyota مبادرات خضراء تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات. ومع ذلك، فهي جزء صغير نسبيًا من أعمال هذه الشركات الكبيرة، والتي قد تصبح بعض أصولها الأخرى بلا فائدة إذا ما تم التحول للطاقة النظيفة.
على الجانب الآخر من المعادلة، يوجد الكثير من شركات التكنولوجيا النظيفة التي لم تثبت نفسها. ويعد التوقيت أمرًا حاسمًا في هذا الصدد، حيث يمكن أن يتم إخضاع تلك الشركات إلى تقييم فعلي، أكثر من مجرد الاعتماد على التوقعات المثيرة، واحتمالات النمو الأسي.
وخلال هذا الشهر، قفزت شركة نيكولا Nikola لصناعة الشاحنات الكهربائية، المبتدئة في السوق، ومن أول ظهور لها، لتصل إلى تقييم أعلى بنقطة واحدة من شركة فورد Ford.
وقد يرتاح المستثمرون أكثر لفكرة ضخ استثماراتهم في الشركات المتخصصة في الطاقة النظيفة، التي تقبع في منطقة وسط بين الشركات الكبيرة جدًا والصغيرة جدًا. ومن تلك الشركات على سبيل المثال شركة فيستاس Vestas وهي شركة رائدة عالميًا في إنتاج توربينات الرياح، وهناك أيضًا شركة أورستيد Orsted، وهي شركة دانماركية أخرى، انتقلت من إنتاج النفط والغاز إلى طاقة الرياح، وتطمح إلى أن تكون شركة كبرى في إنتاج الطاقة الخضراء.
ويمكن القول على سبيل التخمين، إن الشركة الكندية بالارد Ballard تمتلك ثلاثة عقود من الخبرة في صنع خلايا وقود الهيدروجين.
إن السجل الضعيف على المدى الطويل لمؤشرات أسهم وتمويل الطاقة النظيفة له علاقة كبيرة بالفترة التي كانت موجودة قبل عقد مضى تقريبًا، عندما قام مصنعو الألواح الشمسية الصينيون بالتوسع وتخفيض أسعار تلك الألواح، حيث أدى ذلك إلى تسريع عمليات تركيب ألواح الطاقة النظيفة، ولكنه سحق هوامش الربح، تاركًا العديد من الشركات المصنعة الأمريكية والأوروبية ومساهميهم في منطقة الخسائر الحمراء. وتبقى هذه التجربة كدرس مهم، مفاده: أن الطرح الناجح للتكنولوجيا الخضراء لا يضمن بالضرورة تحقيق عوائد كبيرة للمساهمين.
ومع ذلك، يجب أن تستفيد الشركات التي خرجت من الهزة التي طال أمدها بمواقف قوية في السوق ونماذج أعمال جيدة، مع قيام الاقتصادات بالتوجه للطاقة النظيفة بنفسها. فالثورة الخضراء تحدث أخيراً، والمستثمرون يحتاجون فقط إلى التفكير في كيفية الانضمام لها.