د سليمان العلويط

للبنوك مجرد فكرة

إلى بنوك الوطن والقائمين عليها، بداية نقول «اللهم لا حسد وبارك الله لكم فيما جنيتم»، وثانية يقال إن أرباحكم لا تُعد واستثماراتكم لا تُحصى، ويقال إن أرباحكم من الأموال في الحسابات الجارية للعملاء فقط بازدياد؛ نظير تعفف الكثير عن مطالبة البنوك بدفع أرباح بدعوى شرعية تحترم بالتأكيد؛ إنما هي في الواقع رافد من روافد أرباحكم، ويقال إن لدى البنوك السعودية سيولة نقدية تعادل ميزانية بعض الدول، ونقول بارك الله لكم، وكل هذا يسعدنا أن تكون بنوكنا ذات ملاءة مالية قوية؛ فهذا مؤشر رائع لاستقرار السياسة الاقتصادية والنقدية للوطن.كل ما نود من بنوكنا المحترمة المساهمة أكثر في المجتمع ويكون حضورهم أقوى، نريد نشاطا ملموسا يعزز محبة أبناء الوطن لكم؛ فأنتم منهم وإليهم، لن نطالب بزيادة نسبة السعودة فهذا أمر كفله النظام وأنتم أهلٌ له، نحن نطرح هنا فكرة المساهمة في دفع تكاليف طلاب وطالبات الوطن لدراسة وتعلم ما يفيد في فترة العطلة الصيفية، بدلاً من رؤيتهم حيارى، تائهين في الأسواق والطرقات؛ لأن غالبيتهم لا يملكون القدرة على السفر أو حتى الدراسة الصيفية لتطوير أنفسهم، نريد أن نراهم في معاهدنا الخاصة أو جامعاتنا يتعلمون أو يتدربون على حرفة ما أو مهنة معينة أو علم نافع بأموال سعودية، تأتي من مساهمة البنوك لضخها بمنشآت تعليمية داخل الوطن التي هي سعودية أيضاً.دورة اقتصادية سعودية بامتياز والمعادلة بسيطة، مال سعودي ومواطن سعودي ومعهد سعودي يساوي جيلا سعوديا منتجا وهكذا يستفيد الجميع، فقط ساهموا في أشهر الصيف بدفع تكاليف الدراسة لأبناء وبنات البلد، الوطن يستحق أكثر من الجميع فهل تتبلور الفكرة ونشاهد أبناءنا يتعلمون في الصيف ويشغلون أوقاتهم في منشآت تعليمية سعودية وأموال سعودية؟ هذا حلم فهل يتحقق ذلك؟! متفائلون بأن البنوك ستتفاعل مع هذا الطرح وأرجو أن يكون قد بدء به بالفعل ولا نشك لحظة أن هذا العمل الخيري إن صح التعبير به ثواب لأعضاء مجلس إدارات البنوك ومساهميها الكرام.