سامي الجاسم

شاركت مع مجموعة من المهتمين بالتراث والموروث والخبراء والتربويين والمثقفين في الورشة التي أقامتها وزارة الثقافة في محافظة الأحساء ضمن برنامج تنفيذ مبادرتها المميزة (البرامج البحثية لمحافظة الأحساء) وهي المبادرة التي تتضمن إعداد قائمة بالبرامج البحثية وأهم الخبراء المحليين لتحديد الممكنات الثقافية التي تسهم في تطوير المحافظة عبر سد الفجوات الثقافية والمواءمة مع الجهات المعنية داخل المنظومة الثقافية وخارجها والخروج بتوصيات تساعد في تعزيز القطاع الثقافي بالأحساء.

وكانت المرحلة الأولى من المبادرة تضمنت اقتراح عدد من المشاريع البحثية التي تسعى إلى تسليط الضوء على عدد من الممكنات الثقافية.

وجاء عقد الورشة المهمة لتتضمن المرحلة الثانية من مراحل المبادرة تكون مهمتها ترشيح عدد من المقترحات البحثية من المرحلة الأولى حيث تناقش الورشة وتحدد أولويات البرامج البحثية لمحافظة الأحساء حيث قام المشاركون في الورشة بتحديد البرامج التي لها أولوية وأهمية بين عدة مقترحات بحثية تتعلق بالممكنات الثقافية التي يمكن دراستها وتنفيذها بالمحافظة، وهي خطوة موفقة من خلال أخذ وجهة نظر المجتمع المحلي والمهتمين والمتابعين للشأن الثقافي في تلك الممكنات الثقافية وطرحها للنقاش من قبلهم وهي مشاركة مهمة وتشكر عليها وزارة الثقافة التي حددت الأولويات البحثية للمحافظة في دراسة الأنظمة والسياسات التي تساهم بتحفيز الاستثمار الثقافي وحفظ وتوثيق عناصر الثقافة في المحافظة ودعم المنتجات الثقافية المحلية وتحفيزها.

بحيث تكون المرحلة الثالثة والتي ستعمل من خلالها الوزارة على تحويل قائمة الموضوعات المختارة في ورشة العمل تلك إلى برامج بحثية بالاستفادة من أهم الخبراء المحليين.

والحقيقة الواضحة من خلال تلك الورشة والمبادرة أن جميع قيادات الوزارة التي أشرفت على عقد الورشة تستحق الثناء والتقدير حيث جودة التنظيم وقيمة الطرح وحسن إدارة الورشة والعمل المتقن للخروج بالأفكار والتوصيات وهي خطوات ساهمت في نجاح الورشة وتفاعل الحضور معها ومساهمتهم بأفكارهم البناءة في التطوير.

مبادرة البرامج البحثية لمحافظة الأحساء وورشتها المقامة لتفعيل تلك المبادرة كانت خطوة مهمة للاطلاع على الفكر النير الذي تقود به الوزارة هذه المبادرة وسعة أفق واطلاع المشرفين على الدراسة وتدل على الأهمية التي تحظى بها الأحساء ومكانتها الثقافية وأهمية التراث والموروث بها، فشكرا للوزارة وفريقها الذي أعطى صورة حقيقية لشغف الشباب السعودي وطموحهم، وشكرا لهذا المزج الرائع من الخبرات من المهتمين بالجانب الثقافي والتراثي بالأحساء والتي هي أيقونة الجمال والإبداع والفكر والثقافة والأدب والتراث والموروث بالأحساء، وشكرا للخبرات التي أفادت وأبدعت في تفعيل تلك المبادرة.

@samialjasim1