عبدالرحمن المرشد

الفئة العمرية الشابة في المملكة تصل إلى 65% مما يعني أننا أمام مجتمع شاب متجدد طامح يحتاج الكثير من الدعم ليحقق أحلامه بكل سهولة ويسر، بالتأكيد إن توفير الفرص الوظيفية لهذه الفئة العمرية سواء عن طريق العمل الحكومي أو القطاع الخاص يعتبر من الأولويات التي تسعى لها كافة الجهات المعنية، ومن ذلك الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الموارد البشرية عن طريق سعودة الكثير من الأعمال التي تحقق لأبنائنا وبناتنا مصادر دخل جيدة خلاف دعمهم في الكثير من المجالات ليعملوا بأنفسهم مشاريعهم الخاصة.

فيما يتعلق بموضوع المعلمين والمعلمات ندرك جيدا أن هذه الفئة تقوم بدور تربوي مهم، وكما قال الشاعر: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

ولكن هذا العمل كما في غيره من الأعمال يحتاج لدماء جديدة وتطوير ليحقق الفائدة المرجوة لأبنائنا وبناتنا الطلبة، ولذلك فإن بقاء المعلم أو المعلمة حتى يكمل سن التقاعد النظامي (ستين عاما) يعتبر مجازفة لا تعطي النتيجة التي نريد للدارسين. لماذا؟ لأن أغلب المعلمين عندما يصل لهذا العمر يكون في الغالب تجاوز الـ 35 عاما في هذه المهنة مما يعني أنها في الغالب عبارة عن خبرة خمس سنوات على الأكثر تتكرر كل عام، خاصة إذا علمنا أنه لا توجد دورات أو تطوير لهؤلاء المعلمين والمعلمات وبالتالي يصبح هذا العمل جامدا لا جديد فيه مما يؤثر سلبا على طريقة إيصال المعلومة للطلبة خلاف الحد من سعة مداركهم لأن معلميهم لا جديد لديهم، لذلك أعتقد أن إحالة المعلم أو المعلمة للتقاعد عند خمسة وخمسين عاما يعتبر حلا مناسبا لأن أغلبهم يكون عند هذا العمر تجاوز الثلاثين عاما في التعليم، وهي مدة كافية لإعطاء ما لديه للدارسين، كما أن تقاعدهم في هذا العمر سيفتح فرصا أكبر للخريجين والخريجات الجدد للانضمام لسلك التعليم مما يعني ضخ دماء جديدة وأفكار وعقول تواكب المستجدات الحديثة في العملية التعليمية.

يوجد لدينا ما يقارب الـ (500) ألف معلم ومعلمة ربما ربعهم تجاوز الثلاثين عاما في الخدمة، فهل نضخ دماء جديدة في قطاع التعليم؟

@almarshad_1