صفاء قرة محمد - بيروت

شدد المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية النائب ميشال معوض، على أن الدولة اللبنانية تتحلل، وأنه يريد أن يكون رئيسًا لكل اللبنانيين، من أجل استعادة سيادة الدولة.

وقال بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، أمس الأربعاء، إن سكة التعافي والإصلاح تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدًا رفضه المسرحيات التي تحدث داخل مجلس النواب.

مسرحيات الجلسة الأولى والثانية

أضاف معوض: نتحدث عن انتخاب رئيس للجمهورية، وليس التوافق على رئيس للجمهورية، هناك دستور ومؤسسات والمطلوب من المجلس النيابي أن يتحمل مسؤوليته، وأن يتوقف عن مسرحيات الجلسة الأولى والثانية، وفتح المحاضر وإقفالها.

وتابع: إنما ينتخب المجلس من يريد، سواء أكان ميشال معوض أم غيره، فهذا حقه وواجبه، أن ينتخب كي لا يطير النصاب، فاللبناني يعيش الأزمة والذل وليس المسرحية إنه يعاني يوميًا ولا يتمكن من الاستشفاء أو التعلم، لذلك لا يجب تهريب النصاب، ومن غير المقبول ما يحصل من مزاح للضحك في مجلس النواب، فهذا مشهد مرفوض.

واستطرد: أما فيما يتعلق بالرئيس التوافقي، فالبلد لا يحتمل هذا الأمر، لأن الرئيس يجسد حكومة الوحدة الوطنية، أي عندما تتفق الأحزاب في هذا الموضوع فهي تتحاصص مع الدولة والإدارة، وعندما تختلف معها تعطل المؤسسات.

وأردف: ليس المطلوب الرئيس التوافقي وعمليًا الرئيس الضعيف الذي لا قدرة له، وإنما المطلوب أن يكون رئيسًا لكل اللبنانيين، يمثل الدولة اللبنانية والدستور والسيادة والمؤسسات، وحدها الدولة هي لكل اللبنانيين والباقي ما هو إلا لعبة قوى ومصالح وهيمنات.

وقال: أنا أطرح ترشحي من منطلق أن أكون رئيسًا لكل اللبنانيين، أي رئيسًا لاسترجاع الدولة واستقلال القضاء والسيادة واستقلال الإدارة والجمهورية اللبنانية التي تتقاسمها لعبة المصالح والأحزاب.

التشريع في غياب رئيس الجمهورية

قال النائب معوض: أما النقطة الثالثة فهي احترام الدستور، أي عدم التشريع في غياب رئيس للجمهورية، يجب عدم تنظيم الفراغ، بل انتخاب رئيس للبلاد، والمادتان 74 و75 من الدستور توضحان الأمر.

وتابع: ما من شيء أقوى من الدستور والقانون، وكلمة انتخاب فورًا واضحة، وأي تفسير خارج هذه المواد الدستورية التي تفرض انتخاب رئيس هو مدمر للبنانيين، لأننا لسنا في ظروف 2014، ورأينا كم كانت كلفتها وكلفة الفراغ يومها باهظة على الاقتصاد.

وأضاف: اليوم لا يحتمل البلد لحظة فراغ، ومن هذا المنطلق المطلوب أن نتحمل جميعنا مسؤولياتنا كنواب وكشعب لبناني، وأن نعيد تكوين السلطة لاستعادة دور لبنان، وأولوياتنا المواطن اللبناني الذي يتحاصص البعض على لقمة عيشه.

وردا على سؤال حول أن الرئيس رينيه معوض كان رئيسًا توافقيًا، قال: الرئيس معوض انتُخب في الدورة الثانية، وكان في وجهه مرشح ثان، أصبح رئيسًا، ولو أنه كان رماديًا لما كان قد اغتيل بعد 17 يومًا من انتخابه، استشهد لأنه كان يسعى إلى أن يكون رئيسًا لكل اللبنانيين من منطلق استعادة الدولة وسيادتها.

واستطرد: الرئيس معوض هو رئيس شهابي يؤمن بالمؤسسات، ويرفض الخضوع للعبة الأحزاب والمس بسيادة لبنان، ولأنه رفض هذا اغتيل، ومن هذا المنطلق أنا أصر على أن أكون رئيسًا لكل اللبنانيين، أي لاستعادة سيادة الدولة، وأنا من الأساس قلت أمد يدي إلى كل اللبنانيين، وليس تحت تأثير الهيمنة والسلاح، إنما تحت سقف الدولة الجامعة التي تحمينا وتضمن استقرارنا.