آمنة خزعل - الدمام

تزامنا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، عقد مجلس شؤون الأسرة جلسة حوارية افتراضية بعنوان: «تمكين الأطفال ذوي الإعاقة»، بمشاركة عدد من المهتمين بمجال ذوي الإعاقة، وأدار الحوار نائب رئيس اللجنة الاستشارية للطفولة هذال السليمان، وعضو اللجنة الاستشارية للطفولة ديما الغيث.

وأوضح رئيس قسم تنسيق التمكين الاقتصادي والتوظيف بهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة تركي حلبي، أن هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة هي هيئة حديثة تم إنشاؤها بغرض تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وهدفها تحقيق حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء المشاركة الفاعلة في المجتمع، وتعمل الهيئة على 4 أهداف رئيسة هي ضمان حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم وتعزيز الخدمات المقدمة لهم، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، وهي جهة تنسيقية تشريعية إشرافية على القطاعات الحكومية أو غير الربحية، لتحقيق تمكين اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

وأكد أن الهيئة عملت في الفترة الماضية مع جهات ذات علاقة على تطوير دليل مبسط للمنشآت بالقطاعات الحكومية والقطاعات التجارية، وتم إصدار قرار من رئيس مجلس إدارة الهيئة بإلزام القطاعات الحكومية بتطبيق المعايير الموجودة بالدليل، وبتوجيه من وزارة البلدية والشؤون القروية والإسكان بأهمية تنفيذ الاشتراطات للقطاعات التجارية.

وتابع إن المواهب من ذوي الإعاقة متعددة، منهم موهوبون من جوانب فنية وموهوبون في قطاعات الأعمال، وموهوبون في مختلف القطاعات، وكل موهبة من هذه المواهب يتم توجيهها في المكان الصحيح، وجمعية إرادة أعمالها كلها تصب في استقطاب الموهوبين وإبرازهم ودعمهم وتوجيههم بالطريقة الصحيحة، ولا بد لأصحاب المواهب من ذوي الإعاقة إبراز مواهبهم لتصل إلى المكان المناسب.

وأشار إلى أن الشخص ذا الإعاقة يمر بمراحل تبدأ بمرحلة الطفولة، وتحتاج هذه المرحلة إلى معرفة الحالة الصحية، كما تحتاج الأسرة إلى معرفة كيفية التفاعل مع الطفل ذي الإعاقة، وستكون لديهم خطة واضحة بكيفية تطوير ابنهم أو ابنتهم من ذوي الإعاقة، وعندما ينتقل إلى المرحلة الجامعية سيحتاج إلى معرفة التحديات الموجودة، وأن يعرف كيفية اختيار التخصص المناسب له.

وأوضح أخصائي العلاج الوظيفي للأطفال والعضو التنفيذي في جروب «مكن» إبراهيم المديفر، أن العلاج الوظيفي هو تخصص تأهيلي، يركز على المهارات اليومية للمرضى بشكل عام، ولذوي الإعاقة بشكل خاص، ويستهدف تمكينهم وتنمية قدرتهم على أداء مهارتهم اليومية بشكل مستقل بالكامل، ومن خلال تدريبات على أنشطة وتعديلات بيئية تساعد على فعل هذه المهارات، وتركيز العلاج الوظيفي بالاعتماد على التمكين وكيفية تنمية القدرات لدى ذوي الإعاقة، وكيف يستطيعون صقل أنفسهم.

وأشار إلى أنه توجد صعوبات تواجه أهالي ذوي الإعاقة، وتوجد حلول ومبادرات للأهالي، ولا بد من توعية الأسرة بالخدمات المتاحة، وتوعيتهم بالمدارس التي تقبل ذوي الإعاقة الشديدة، وبالأماكن المتهيئة لهم بالكامل.

وأضاف إن «مكن» فريق تطوعي مكون من أخصائيين علاجيين وظيفيين، وهو دعم لذوي الإعاقة وتمكينهم، وأطلق مبادرتين، الأولى للمصابين باضطراب طيف التوحد، وتم تمكين الأطفال من مشاركة مواهبهم، وتم دعم الأهالي بشكل كبير، والحملة الأخرى كانت لدعم المواهب من ذوي الإعاقة وتبناها المستشار تركي آل الشيخ وعرضها في موسم الرياض.

وقال مدير إدارة التقنية والمعلومات إبراهيم زعلة: أسهمت التقنيات الإلكترونية عن بُعد في خدمة ذوي الإعاقة بالدراسة وفي الأعمال، وقدمت منصة «مدرستي» حلولا مناسبة جدا لذوي الإعاقة، وفي التواصل كلغة الإشارة وغيرها، وكما أصبحت كتب طلاب ذوي الإعاقة إلكترونية.