ماجد عبدالله السحيمي

الأحد الماضي نظمت المملكة سباق الفورمولا 1 في مدينة جدة، عروس الساحل الغربي الجميل من وطني الحبيب العظيم، جو جميل على إطلالة البحر الأحمر، المملكة نظمت هذا الحدث العالمي بكل احترافية ووقت قياسي رغم عدم خبرتها الطويلة في هذا المجال إلا أنها وضعت بصمة ذهبية في تاريخ حلبات السباق، اهتمام كبير من سمو ولي العهد لهذه التظاهرة العالمية، دلالة واضحة على اهتمام مباشر ورفيع المستوى فهو ليس مجرد سباق سيارات فقط، بل جذب للمملكة وتأكيد أنها جاهزة ببنية تحتية وفوقية لاستضافة الأحداث العالمية ليس من حيث ما انتهى الآخرون فحسب بل بتجاوز توقعاتهم. وهب الله هذه البلاد عقولا تسابق الزمن سواء إن تواجدت الخبرات التراكمية أو تمت الاستعانة بها أو خلق خبرات جديدة، وهنا سيقول قائل كيف ذلك؟ أقول مثلا تنظيم الحج كان عملا خبراتيا متراكما لعقود من الزمن في كل عام يقفز قفزات هائلة جبارة كما وكيفا، وهذا مثال واضح للخبرات المتراكمة، مثال على خلق خبرات جديدة هو كيفية مواجهة المملكة لجائحة كورونا رغم ولله الحمد والفضل أنها لم تسبق لنا وهي جديدة علينا إلا أننا تعاملنا معها بكل احترافية وكانت الأرقام هي الأقل عالميا بفضل الله ثم بفضل ما أولته حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي العهد الأمين حفظه الله ثم بشباب الوطن وخبراته فكانت النتيجة مبهرة للعالم. تطبيق توكلنا الذي نشر ثقافة جديدة لتكمل الحياة مسيرتها رغم الجائحة كان مثالا يحتذى به لكثير من الدول لما يشمل من خدمات فاقت كل التوقعات وأصبح مثالا واضحا لقدرات المملكة في الذكاء الاصطناعي، فمن خلاله نحجز ونحصل على اللقاح ونخرج ونتجول ونسافر وندخل الأسواق والمحلات التجارية وننهي معاملاتنا في الدوائر الحكومية والخاصة بكل يسر وسهولة واطمئنان ونحمل وثائقنا المهمة. دولة تقدر على مثل هذا وأكثر بالتأكيد ستقدر على تنظيم هذا السباق العالمي وأكثر فكانت أعين العالم كله تتجه نحونا إعجابا وإجلالا بما شاهدوه. لست ممن يجيدون المدح والثناء ولكني ممن يجيدون إثبات الواقع الواضح للعيان والتفاخر به طبعا إن كان يتعلق بوطني وولاة أمري وشعبي العظيم، كل يوم نفخر بعمل جديد ووجه مشرق جديد لوطننا يجعل العالم يعلم أن هذا الوطن لا ينقصه شيء متقدم عما وصلت له دول سبقتنا بمدة طويلة فأصبحنا نجاريهم بل ونتفوق عليهم، نعيش حاضرا كنا يوما نتمناه مستقبلا وتحقق بفضل الله وبإذن الله سيستمر ذلك المستقبل يتحقق دائما بسواعد أبطال هذا الوطن وعقوله النيرة التي أبهرت وستبهر مزيدا من العالم.

وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.

@Majid_alsuhaimi