راكان الغفيلي

الذكاء من أهم صفات الجاني في الجرائم المعلوماتية، وأيضًا لا يميل الجاني إلى العنف، لذلك من الصعب تمييزه، فهو شخص متوائم مع المجتمع، اجتماعي بطبعه، منظم ويسعى إلى تطوير نفسه، هنا يتضح لنا خطر الإجرام الإلكتروني على المجتمع، فنجد أن مرتكبيه من الطبقات، التي نالت قسطا كبيرا من التعليم والمعرفة، وأيضًا توجد آثار للجريمة المعلوماتية خطيرة ومدمرة لأنظمة الحاسوب، وقد تستعمل الجرائم المعلوماتية في التحرش الجنسي، والسطو على الأموال، والاحتيال والنصب، وسرقة الهويات، وقد أصبحت الجريمة المعلوماتية جزءا من التحديات، التي تواجه الأمن الوطني والاقتصادي، وتعتبر الجهات الأمنية الدولية الجرائم المعلوماتية مصدرا أمنيا قلقا، حيث إن الجرائم المعلوماتية قد تؤدي إلى صراعات دبلوماسية وقد تعرقل الأمن والسلام والتنمية، وفي العصر الحديث أصبحت الجرائم المعلوماتية مشكلة لا يمكن القضاء عليها تمامًا، لكن جهود المكافحة لا تتوقف في نفس الوقت على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ومن الأسباب الآمنة لتجنب الجرائم الإلكترونية هي حجب المواقع الإلكترونية المشبوهة، وتجنب الضغط على روابط خارجية، وتفعيل المصادقة الثنائية على البريد الإلكتروني والتطبيقات الذكية، وتحديث نظام الحواسيب والهواتف باستمرار، وعدم تقديم أية معلومات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونوصي بتطوير القوانين، التي تحارب الجرائم المعلوماتية، وتعزيز الأطر الدولية، التي تكافح الجرائم المعلوماتية، وتثقيف الشعوب عن خطرها، وتشغيل المتخصصين في الجهات المعنية، التي تكافح الجرائم المعلوماتية، وقد بذلت المملكة العربية السعودية العديد من الجهود في محاربة الجرائم المعلوماتية من خلال مشاركتها في المؤتمرات الدولية، وسنّها نظامًا خاصًا لمكافحة الجرائم المعلوماتية، ولا ننسى دور وزارة الداخلية وأجهزة الدولة الأخرى في ضبط الأمن الإلكتروني، حفظ الله البلاد والعباد.

‏ @i_rakan010