د. محمد باجنيد

قبل أيام قليلة تحدث الإمام بعد صلاة العشاء في أحد المساجد عن موضوع مهم جدا.. ألا وهو التبكير للصلاة، وأشار إلى ارتباطه بدرجة الخشوع فيها.. تحدث عن تقصير الكثير في هذا الأمر..

وقد وقع كلامه في قلبي موقعا عظيما، وعزمت بأن أهيئ نفسي للذهاب إلى الصلاة قبل الأذان، لأكون في المسجد مع الأذان.. وأيقنت أنني لو تمكنت من ذلك سأكون من السعداء، فالسعادة أحبتي في طاعة الله، والأنس في القرب منه..

وهو جل في علاه لم يخلقنا إلا للعبادة، والصلاة عمود الدين، وأول عمل يسأل عنه العبد يوم القيامة.. فادع لي أن أكون من المبكرين للصلاة، ليتحقق حضور قلبي، وخشوع نفسي، ولتصبح الصلاة راحتي كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم: أرحنا بها يا بلال..

وهي الكبيرة الثقيلة إلا على الخاشعين.. اللهم اجعلنا منهم.


أحد أحد.. 
قرع نعال بلال تعلو في الجنة..


طرحوه على الرمضاء وحيدا.. 
وضعوا فوق الجسد صخورا ملتهبة.. 
أدموه سياطا..
 ساموه عذابا.. 
فيما أشبعهم صبرا.. 
«أحد.. أحد».. 
رفعت عبدا حبشيا.. 
فتسامى قدرا.. 
قرع نعال بلال تعلو في الجنة.. 
أضحى سيدنا.. 
كي تصبح سيدنا..
 افعل ما تؤمر.. 
واترك من أظهر جهلا.. 
الحق أحق بأن يفدى.. 
«أحد.. أحد».. 
لا شيء سواها.. 
يهديك العزة..


*****

يأتيك الفجر..
 أم تأتيه؟!


هو يأتي في الموعد..


أبدا لا يتأخر
 وأنت؟!


أسأل نفسي..
 صدقني..


ما زلت أجافي الفجر..


يخرج ليراني.. 
يشق الظلمة..


يركض فوق جواد أبيض..


والريح ترفرف ثوب وقاره..


يأتي كي يهديني عطره..


ويغيب حين تراه الشمس..


يتركني كي أندب تقصيري..


في جنب الله..
 يا زائرنا بين العتمة والنور..


لو أنا نعرف حقا قدرك.. 
لبقينا ننتظرك..


كي تأخذنا.. 
في حفظ الله.. 
حتى نمسي..


يا زائرنا بين العتمة والنور.. 
حين خرجنا لنراك..


كنا أنوارا تمشي..
 في ليل.. يفتح عينيه ويمضي..


والشمس هنا..
 تشرق باسمة الثغر..


يا صاح.. ترى.. 
يأتيك الفجر غدا..

bajunaidm@hotmail.com