اليوم - وكالات



أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن إيران تحاول الترويج لنفسها على منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما تطبيق الكلوب هاوس، الذي تركز عليه دولة الملالي لتغمره بالدعاية التي تصب في صالحها وتنشر سياساتها من خلاله.

وقالت الصحيفة الأمريكية: يقوم بعض الحكام الاستبداديون بقمع المعارضين عبر تقييد مواقع الإنترنت وإغلاق التطبيقات في السنوات الأخيرة، إضافة لمحاولة البعض منهم عزل مواقع الإنترنت العالمية عن الجمهور المحلي، ولا سيما في الصين.

وأضافت: لكن إيران اتخذت نهجًا مختلفًا، فمع إدراكها لعدم قدرتها على إبعاد كل الإيرانيين عن منصات التواصل الاجتماعي العالمية، قامت بالتركيز على استخدام تلك المواقع لصالحها بدلًا من مقاومتها.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن التدخلات الإيرانية تظهر بوضوح في تطبيق الكلوب هاوس، الذي يشكو النشطاء من أن السلطات الإيرانية تستغله لإنشاء واجهة ديمقراطية لنفسها قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة في يونيو المقبل، وذلك بهدف تعزيز إقبال الناخبين.

وأشارت إلى أنه في الأسابيع الأخيرة ، انجذب الإيرانيون إلى كلوب هاوس لمناقشة كل شيء من انتهاكات حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية إلى القضايا الثقافية ومقاطعة الانتخابات، حيث يوفر التطبيق للمستخدمين طريقة للتجمع في غرف افتراضية، ويمكن لأي شخص الانضمام إلى نقاشات عليه.

وأضافت وول ستريت: يبدو أن هذا النوع من التطبيقات يزعج العديد من القادة الاستبداديين. لكن بينما تحركت الحكومات الأخرى لمنعه، اتجهت إيران إلى استغلاله.

وعن مشاركة القادة الإيرانيين بشكل استبدادي في غرف الكلوب هاوس، قالت الصحيفة: عندما حاول أوميد معماريان، وهو صحفي إيراني مقيم في الولايات المتحدة، الدخول في نقاش حاد مع رستم قاسمي، أحد قادة الحرس الثوري، والمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حول مقتل المئات من المواطنين الإيرانيين في الشوارع بعد الاحتجاجات التي شهدتها إيران في عام 2019، فإن صوت معماريان تم قطعه على يد القائمين على إدارة الحوار في طهران.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن معماريان، وهو مدير الإعلام في منظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن، قوله: اتهموني بأن لدي أفكارًا متطرفة، وأنه لا يجب السماح لي بطرح تلك الأسئلة.

من جانبها، قالت نيكين شيراجاي، المذيعة السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، والتي تقوم أيضا بتنظيم الأنشطة على كلوب هاوس، إن السلطات الإيرانية تحاول تطبيق القواعد التي تنتهجها في الجمهورية الإسلامية على التطبيق الجديد.

واختتمت: إنهم يحاولون رسم صورة معينة لأنفسهم في إيران، من خلال عقد الاجتماعات الافتراضية التي تتم مع آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، ويتم السماح فيها لبعض الأشخاص بطرح أسئلة حساسة، كي يبدو الأمر وكأنه حوار فعلي.