وول ستريت جورنال - كايتلين أوستروف ترجمة - نورهان عباس

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يستعد لانخفاض متوسط بينما يراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية وأرباح الشركات وارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19عالميا لمعرفة ما إذا كان انتعاش الأسهم هذا العام سيزداد قوة

تذبذبت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية، أمس الإثنين، حيث يترقب المستثمرون الإعلان عن توقعات الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات الكبرى هذا العام.

وانخفضت العقود المستقبلية المرتبطة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأقل من 0.1٪. وأنهى مؤشر السوق الواسع الأسبوع الماضي على مستوى أقل بقليل من رقم الإغلاق القياسي المسجل له. وانخفضت العقود المستقبلية لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.3٪، مما يشير إلى أن أسهم التكنولوجيا كانت على الأرجح من بين أضعف الأسهم أداءً بعد جرس الافتتاح، أمس الإثنين.

وكانت الأسهم غير مستقرة في الأيام الأخيرة، بعد زيادة تفشي حالات كوفيد -19 في الهند واليابان؛ مما أثار مخاوف بشأن وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي، كما تأثرت شهية مديري الأموال نحو الاستثمارات عالية المخاطر بالسلب؛ بسبب القلق من أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن قد ترفع الضرائب.

وخلال هذا الأسبوع، يستعد موسم أرباح الشركات لزيادة قوته، مع التركيز على الشركات القيادية التي ستعلن عن أرباحها، وتسلط الضوء على الأسباب التي يمكن أن تبرر التقييمات المرتفعة للأسهم.

ويعيش مستثمرو السندات أيضًا في حالة تأهب لأي تغيير في اللهجة أو التوقعات من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد الإعلان عن سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية. وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.577٪، مقارنة بـ1.566٪ يوم الجمعة. وكان العائد قد صعد إلى 1.749٪ في نهاية مارس، لكنه عاد وانخفض في أربعة من الأسابيع الخمسة الماضية، حيث تنخفض العوائد مع ارتفاع الأسعار.

وقال هيو جيمبر، المحلل الإستراتيجي في جي بي مورجان لإدارة الأصول: «عاشت الأسواق بداية عام مزدهرة، والآن هناك فترة من التوحيد في سوق السندات، وأدى ذلك أيضًا إلى ظهور فترة توحيد أخرى في سوق الأسهم».

وشهدت الهند ارتفاعًا في حالات كوفيد - 19 خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد تخفيف القيود وقلة التزام الجمهور العام. ومن المحتمل أن تكون السلالات شديدة العدوى، التي تنتشر الآن في جميع أنحاء العالم، بمثابة عامل يسرع تفشي الوباء.

ويهدد تفشي المرض بتوسيع نطاق الوباء نفسه، مما يؤدي إلى ارتفاع الأعداد في جميع أنحاء العالم إلى مستويات عالية جديدة.

وقال جيمبر: «هذه نكسة واضحة وتضيف قدرًا كبيرًا من عدم اليقين». وأضاف: «إنه تذكير بأن المستثمرين، على مدار هذا العام، سوف يتعاملون مع هذا الخطر الهائل المتمثل في عودة التفشي الكبير لوباء كوفيد - 19».

ويراقب المستثمرون الأوضاع أيضًا لمعرفة ما إذا كانت أرباح الشركات ستبرر التقييمات العالية لأسهم التكنولوجيا، وما إذا كانت أسعار الأسهم يمكن أن ترتفع رغم صعود عائدات سندات الخزانة. وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا في وقت سابق من هذا العام، بعدما ارتفعت عائدات السندات بشكل كبير. وأعلنت تسلا، التي كانت واحدة من الأسهم الأكثر تفضيلًا لدى المستثمرين، عن أرباح ربع سنوية بعد إغلاق الأسواق، أمس الإثنين.

وقال جريجوري بيردون، الرئيس المشارك بقسم الاستثمار في بنك أربوثنوت لاثام الخاص: «لم تكن الأرباح مهمة حقًا خلال الربعين الماضيين؛ لأن المستثمرين كانوا يركزون على أخبار فيروس كورونا». وأضاف: «سيبدأ المستثمرون الآن في التركيز على تقارير الشركات أكثر من ذي قبل».

ومع ذلك، فحسبما يرى بيردون، من المرجح أن يستمر نجاح نشر لقاح كوفيد -19 في الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع برامج التحفيز المالي الحكومية، والسياسة النقدية التيسيرية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في دعم ارتفاع الأسهم.

واستطرد: «تلك العوامل تدعم ارتفاع الأسواق بشدة، ومن الصعب جدًا أن تتخذ الآن مسارًا هبوطيًا».

ومن المتوقع أن تظهر البيانات الخاصة بطلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة، والمتوقع الإعلان عنها اليوم في تمام الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي، انتعاشًا في شهر مارس بعد أن تسبب الطقس السيئ في تعطيل سلاسل التوريد في الشهر السابق.

وفي قطاع العملات المشفرة، ارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 4.6٪ لتصل إلى 52954 دولارًا. ولكن رغم ذلك، بدأت مسيرة الارتفاع القوي للعملة الرقمية في فقدان بعض من قوتها خلال الأسبوع الماضي، بعد أن وصلت إلى سعر قياسي بلغ 64829 دولارًا في 14 أبريل الجاري. وزاد سعر البيتكوين عمومًا بأكثر من 200% منذ بداية عام 2021، ومن غير الواضح ما الذي أدى إلى عمليات البيع الأخيرة.

وفي خارج الولايات المتحدة، كان أداء مؤشر ستوكس يوروب 600 ثابتًا نسبيًا، بينما ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنحو 0.4٪ في نهاية التداول، وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1٪، وأنهى مؤشر شنغهاي المركب أمس على انخفاض بنسبة 1٪ تقريبًا.