بقلم - وول ستريت جورنال ترجمة - نورهان عباس

تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.6٪ مقابل اليورو وهبط قليلًا مقابل «الين»، الذي عانى في حد ذاته من الضعف بشكل عام. وانخفض مؤشر آي سي إي للدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪، وتراجع بنسبة 0.8٪ خلال الأسبوع الجاري، وهو ثالث انخفاض أسبوعي له على التوالي، حيث تلقي آمال التعافي الاقتصادي بثقلها على مركز الدولار كملاذ آمن.

وفي غضون ذلك، تم تداول اليورو بالقرب من سعر 1.21 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من شهرين. وأظهرت الأسواق إقبالًا كبيرًا على الاستثمارات عالية المخاطر، حيث جاءت بيانات إنتاج القطاع الخاص ومبيعات المنازل إيجابية، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.1٪، أي أعلى بفارق بسيط عن أعلى مستوى سجله المؤشر في 16 أبريل الجاري.

ويبدو أن انتعاش اليورو فوق سعر الـ1.20 دولار سيستمر، حيث تؤثر آمال التعافي الاقتصادي العالمي بالسلب على مركز الدولار كملاذ آمن، وتتسبب في تضييق الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل في الولايات المتحدة ونظيرتها في منطقة اليورو، حسبما تؤكد شركة يوني كريدت.

ويقول روبرتو مياليتش، المحلل الإستراتيجي للعملات في شركة يوني كريدت: «يبدو أن تركيز السوق يتحول نحو فرص التعافي الاقتصادي خارج الولايات المتحدة، مع مراقبة التعديلات اللاحقة في منحنيات العوائد طويلة الأجل».

وأدى احتمال حدوث انتعاش اقتصادي قوي بالولايات المتحدة إلى ارتفاع كبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، وزيادة قوة الدولار في الربع الأول من العام الجاري. ورغم ذلك، فقد ثبتت عائدات السندات بالولايات المتحدة منذ ذلك الحين، مما أدى إلى تضييق الفارق بين عوائد سندات الولايات المتحدة ونظيرتها في منطقة اليورو، حسبما يقول مياليتش. وارتفع الفارق بين الدولار الأمريكي واليورو بنسبة 0.4٪، ليصل إلى 1.2068.

ومن المحتمل أن يؤدي الاقتراح المتوقع من الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع ضرائب أرباح رأس المال إلى إضعاف الدولار، حسبما تقول شركة آي إن جي.

ويضيف محللو آي إن جي إن السياسة المالية الأكثر تشددًا قليلًا من شأنها أن تشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء السياسة النقدية أكثر مرونة لفترة أطول، ويمكن أن تقلل المخاوف من عمليات بيع موسعة أخرى في السندات الأمريكية.

وقال محللو الشركة: «يجب أن يكون هذا داعمًا للانخفاض غير الخطير للدولار، والذي نتوقع استمراره خلال عام 2021». وانخفض مؤشر دي أكس واي للدولار بنسبة 0.3٪، ليصل إلى 91.0610، كما ارتفع الفارق بين اليورو والدولارعليه بنسبة 0.3٪، ليصل إلى 1.2054.

على الجانب الآخر، يواصل الروبل الروسي مكاسبه مقابل الدولار بعد أن رفع البنك المركزي في البلاد معدل الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس، ليصل إلى 5٪.

وقال البنك الروسي المركزي إن التعافي السريع في الطلب، والضغوط التضخمية المتزايدة، تتطلب عودة سريعة إلى السياسة النقدية المحايدة. وأضاف: «تم تحويل بوصلة ميزان المخاطر نحو المخاطر المؤيدة للتضخم». وقرر البنك إنه سيدرس زيادة أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة إذا لزم الأمر. وانخفض الفارق بين الدولار الأمريكي والروبل الروسي إلى أدنى مستوى له في شهر واحد ليصل إلى 74.8250، مقارنة بـ74.9850 قبل القرار.