وول ستريت جورنال - أليسون بانغ ترجمة - نورهان عباس

شركة بطاقات الائتمان تؤكد أن أرباح الربع الأول ارتفعت إلى 2.24 مليار دولار

.........................................................................................................

ترى شركة أمريكان إكسبريس أن الإنفاق الاستهلاكي بدأ في العودة إلى طبيعته، وذلك في ظل زيادة عدد تطعيمات كوفيد 19 في الولايات المتحدة.

وقال جيفري كامبل، المدير المالي للشركة، في مقابلة تمت يوم الجمعة الماضي، إن الإنفاق في فئات السفر والترفيه ارتفع بنسبة 40٪ في شهر مارس الماضي، مقارنة بفبراير السابق له، كما زادت الحجوزات على منصة أمريكان إكسبريس ترافيل بنسبة 50٪ في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي.

وأضاف كامبل إن عدد الأشخاص الذين اشتركوا في بطاقات الشركة ذات العلامات التجارية المشتركة مع شركة دلتا آيرلاينز ارتفع بنسبة 90٪ في الربع الأخير، مقارنة بالربع الرابع من عام 2020.

وتعرضت شركات البطاقات لأضرار جسيمة خلال العام الماضي، حيث تسببت عمليات الإغلاق التي تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا في إنفاق المستهلكين بشكل أقل على السفر والترفيه.

ولفت كامبل إلى أن هناك نقطة تغير كبيرة في أداء القطاع، ويعزى ذلك إلى تحسن الاقتصاد وزيادة التطعيمات.

وأضاف: «أصبح بإمكان الناس أخيرًا إطلاق الطلب المكبوت على السفر، وكنا نؤمن طوال الوقت بأن هذا سيحدث».

وارتفع حجم الأعمال المفوترة، أو المبلغ الذي يتم إنفاقه باستخدام بطاقات الشركة، بنسبة 6٪ في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، والذي تم تعديل بياناته وفقًا لتقلبات أسعار العملات. وانخفض هذا المقياس بمقدار النصف بالنسبة لفئة السفر والترفيه خلال الربع نفسه مقارنة بالعام السابق، لكنه ارتفع في شهر مارس مقارنة بالانخفاضات التي عانى منها في شهري يناير وفبراير.

ورغم أن الإنفاق على قطاعي السفر والترفيه يظهر بوادر تحسن، قال كامبل إن الشركة تعتقد أن السفر عبر الحدود لن يعود بالكامل إلى المستوى الذي كان عليه في عام 2019 بحلول عام 2022.

وأوضح كامبل أثناء إعلان أرباح الشركة يوم الجمعة الماضي الأمر، بقوله: «في عام 2022، نفترض حقًا... أن أغلب إنفاق المستهلكين على السفر والترفيه سيعود إلى المستوى الذي كان عليه قبل انتشار الوباء»، مضيفًا أن «السفر المحلي، سواء كان في الولايات المتحدة أو بدول أخرى حول العالم، سيكون هو الأساس الذي سيتسبب في عودة قطاعي السفر والترفيه إلى هذا المستوى».

وحتى الاقتصاد الأمريكي وسلوك المستهلك بدأ في التأقلم مع الوباء، وشهدت شركة أمريكان إكسبريس ارتفاعًا في الإنفاق على التجارة الإلكترونية بنسبة 23٪ على أساس سنوي.

وقال كامبل في المقابلة: «رغم تعافي تجارة التجزئة الفعلية - التي تتم عبر الشراء من المتاجر مباشرة -، إلا أنها لم تقض على النمو الذي شهدناه في التجارة الإلكترونية والبيع عبر الإنترنت».

وخلال هذا الربع، تمتعت أمريكان إكسبريس بميزة فوائد المصروفات المخصصة، والتي بلغت قيمتها 675 مليون دولار، بينما تم توجيه مخصصات الشركة قبل عام لتغطية خسائر الائتمان المحتملة، والتي بلغت قيمتها 2.62 مليار دولار.

وبلغت أرباح الشركة في الربع الأول 2.24 مليار دولار، ارتفاعًا من 367 مليون دولار في العام السابق. وبلغت أرباح السهم 2.74 دولار، لتتفوق بذلك على التوقعات الجماعية في وول ستريت، والتي تنبأت بزيادة قدرها 1.61 دولار للسهم، وفقًا لشركة فاكت سيت. وقبل عام، بلغت الأرباح حوالي 41 سنتًا للسهم.

وتراجعت الإيرادات، وهي صافي مصروفات الفوائد، بنسبة 12٪، لتصل إلى 9.06 مليار دولار، في حين تنبأت توقعات وول ستريت بـ9.21 مليار دولار، كما انخفضت أسهم أمريكان إكسبريس بنسبة 2.4٪، لتصل إلى 143.65 دولار في التداولات الصباحية.