شيخة العامودي

تحدد الهدف وتنطلق بخطى محسوبة ومدروسة، بصيرة نافذة تقتبسها من أصل فريد أهم ملامحه الاجتهاد والتوكل والعمل الحثيث، واعتبار المواطن كشعب فريد واعتبار الشعب كمواطن يحظى بكل تقدير.

ذلك الأصل كان الملك المؤسس -رحمه الله- الملك عبدالعزيز ببطولاته سطرا ذهبيا في التاريخ، رجل أسس مملكة بنيانها لا يشبهه شيء، علمها مميز بكل شيء، ورؤيتها تواكب العصور بمزيج من التميز فريد.

صفحات التاريخ تمضي بنا من نموذج إلى نموذج وكل نموذج له بصمة تسعى حثيثا لتكون بين البلدان تواكب خطاهم السريعة في كل ميدان إلى أن وصلنا للملك سلمان وولي عهده الأمين، وانتقل بنا العصر إلى صفحة التغير وبدا للعيان ذاك العمق في التفكير ورسم الخطى مع الجائحة، كان تحديا عظيما وثبت فيه المملكة إلى الصف الأول لا يجاريها إنجاز، احتلت المركز الأول بصدارة في السيطرة على الوباء لم تجارِ التكهنات وركزت على المواطن الذي في عرفها كالشعب، وأثبتت نفاد بصيرتها ونفذت بين خرائط البلدان كنموذج فريد تدرس خططه الوقائية كما درست خطى عبدالعزيز.

اختبار آخر وأحاديث عن اللقاح وفوضى عارمة تشغل الأجواء، ومملكتي تحضر بهدوء وتدرس الحلول وتمايز بين المقترحات، وتعلم أن العلم تقدم وما كان ينجز بسنوات ينجز في أشهر وأحيانا أيام وهيأت المكان واستقبلت اللقاح ودربت كوادرها الصحية، وأخذه الأمير محمد الأمين وكأنه يقول «أنا لشعب المملكة فداء»، كل ذلك يسير بخطى حثيثة بعيدا عن الدعايات.

وسرت في مركز لقاحات كورونا كل شيء يبهرك في التنظيم من بداية التسجيل، خلية من العمل المتعاون والمتعاضد، نظام يذهلك، إنسانية تعجزك تساوى فيها المواطن والمقيم، مهنية تبهرك من توقف في المواقف سيارتك إلى ركوبها حامدا الله وقد حصلت على اللقاح، مبسم ابتسامات العاملين وكلمة «بالسلامة إن شاء الله» أريج يصحبك إلى أن تدخل دارك بأمن وسلام.

مستوى جودة تخدم الفرد في أهم المقاييس (المقياس الصحي) جودة بعالمية ليس لها شبيه أو مثيل أو نظير.

«رب إني لما أنزلت لي من خير لفقير» فلله الحمد والمنة والفضل والتفضل أنني سعودية، من بلد عظيم يتحدث عمله رغم صمته في ضجيج.

ALAmoudiSheika@