بقلم - سمر سيد وبينوا فاوكون

المملكة تقترح زيادة إنتاج المجموعة بمقدار مليوني برميل يوميا

قال مسؤولون في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن تحالفًا دوليًا من منتجي النفط بقيادة المملكة العربية السعودية يدفعون أوبك وحلفاءها في الفترة الحالية لزيادة إنتاج النفط ابتداءً من شهر أغسطس المقبل، وسط دلائل على عودة الطلب إلى مستوياته الطبيعية، بعد انتهاء عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.

ومن المقرر أن يجتمع الأعضاء الرئيسيون في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، وفي مقدمتهم روسيا في مؤتمر عبر الإنترنت يوم الأربعاء لمناقشة الإنتاج الحالي والمستقبلي للمجموعة.

وقادت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، في شهر أبريل الماضي، قرار تخفيض مجموعة المنتجين الـ23 في المنظمة لإنتاجهم الجماعي بمقدار 9.7 مليون برميل في اليوم، حيث أدى الوباء إلى انهيار الطلب على النفط.

وقال الموفدون إلى المنظمة إن المملكة العربية السعودية ومعظم المشاركين في التحالف يؤيدون الآن تخفيف القيود. وأوضحوا أنه بموجب الاقتراح السعودي سيخفف ما يسمّى بتحالف (أوبك بلس) القيود الحالية المفروضة على إنتاج دول التحالف من النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا إلى 7.7 مليون برميل يوميًا.

وقال شخص مطلع على التفكير السعودي: «إذا التزمت أوبك بتقييد الإنتاج للحفاظ على الأسعار، فأعتقد أنه سيكون قرارًا انتحاريًا».

وأضاف: «سيكون هناك تدافع على الحصص السوقية، وستكون المعضلة هي كيف سيتمكّن منتجو النفط منخفض التكلفة من تأكيد وجودهم في السوق دون أن ينهار سعر النفط».

على الجانب الآخر، يتزامن التفاؤل النسبي للمنتجين مع صدور تقرير يوم الجمعة الماضي من وكالة الطاقة الدولية يشير إلى أن أسوأ آثار لفيروس كورونا المستجد على الطلب العالمي على النفط مرّت بالفعل، ولكن أصداء الأزمة ستتواصل مع تعافي السوق ببطء في النصف الثاني من عام 2020.

ويحاول أكبر منتجي النفط في العالم القضاء على وفرة النفط وتحقيق استقرار الأسعار. وانخفض خام برنت، المؤشر العالمي، بنسبة 31٪ منذ بداية العام ليصل إلى 43.24 دولار للبرميل. وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، وهو المعيار في أسواق النفط الأمريكية، عند حوالي 40 دولارًا للبرميل منذ أواخر شهر يونيو الماضي، بعد انخفاضه إلى ما دون الصفر عند نقطة واحدة في شهر أبريل الماضي.

وعمّق تحالف أوبك بلس تدريجيًا التخفيضات في الإنتاج منذ عام 2016، حيث واجه منافسة من منتجي النفط الأمريكيين. وقام بعض أعضاء المجموعة باستثناء نادر في منتصف عام 2018 عندما قاموا بزيادة الإنتاج مؤقتًا للتعويض عن الحصة الإيرانية التي خرجت من السوق بسبب العقوبات الأمريكية.

ساهمت سارة مكفرلين في هذا المقال