د. شلاش الضبعان

من المتوقع بعد كورونا -بحول الله- أن يحصل للإنسان المدرك ما يلي:

- زيادة الرصيد المعرفي: فمن المتوقع أن الإنسان الذكي قد استغل هذه الأوقات التي جلس أغلبها في بيته في بناء نفسه من خلال القراءة والاطلاع وحضور الدورات التدريبية التي تقدم عن بعد، ولذلك سيخرج من الأزمة إنساناً مختلفاً.

- تقوية الأواصر مع الأبناء: في هذه الأزمة جلسنا معظم وقتنا مع أبنائنا، قرأنا ودرسنا ولعبنا معهم، وبالتالي تعرفنا وتعرفوا علينا بصورة أكبر، ولذلك من المتوقع أن نخرج بعد كورونا بعلاقة مميزة وتقارب أكبر مع استثمارنا الحقيقي.

- زيادة الوعي الصحي: فقد بينت هذه الأزمة أهمية الوعي الصحي، ووجوب الحرص على التثقيف الصحي ليعيش الإنسان حياة آمنة مطمئنة، ولذلك لابد من بناء البرنامج الصحي الصحيح، والرسالة الصحية الإعلامية الصحيحة.

- تقليل التواصل الاجتماعي الخارجي: لقد بينت هذه الأزمة مع التباعد أن كثيراً من العلاقات من الممكن الاستغناء عنها إن لم يكن يجب الاستغناء عنها، فلم نخسر الكثير بعدم رؤيتنا للبعض إن لم نكن قد ربحنا، ولذلك لا يجب أن يكون جميع أصدقاء ما قبل كورونا هم من بعدها.

- النجاح الوظيفي: لقد بينت هذه الأزمة لكل مسؤول الموظف الذي يعمل والذي لا يعمل، والقائد الحقيقي من غير الحقيقي، والمتميز في التواصل من غير المتميز، ولذلك فالأمل بعد كورونا أن يكون كل مدير قد عرف موظفيه حق المعرفة فيعيد ترتيب صفوفه.

- المحافظة على النعم: نعمة الأمن، نعمة صلاة الجماعة، نعمة الأمن الغذائي، نعمة الوحدة الوطنية، كلها نعم عرفنا الضرورة لها خلال الأزمة ولذلك لابد أن نخرج منها بتمسك أكبر بها وبأعمال مؤسسية من أجلها.

- بناء منهجيات للتعامل: أدركنا خلال الأزمة خطورة الشائعات وآثارها التدميرية، وأدركنا أهمية الإعلام ووجوب وجود رسالة إعلامية راقية، وأدركنا أهمية وجود متحدث رسمي ذكي، وأدركنا الحاجة للتطوع، ولذلك لابد من بناء منهجيات نسير عليها، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي.

فقط المطلوب الآن، أن نسأل الله زوال الأزمة، ونستعد لما بعدها.

@shlash2020