اليوم - الدمام

ناشطون يتساءلون: ما عقوبة من أخفى نتائج الانتخابات الحقيقية؟

عقب تسرّب إحصائيات حقيقية عن ضحايا كارثة كورونا، أبدى جهاز القضاء لنظام الملالي رد فعل قمعي، وأصدر بلاغًا لاعتقال ناشري المعلومات المتعلقة بضحايا كورونا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الجمعة: إن المرشد الإيراني علي خامنئي «يكذب على الشعب، ويسجن كل مَن يحاول توضيح حقيقة كورونا».

» ضحايا بالآلاف

وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن عدد ضحايا كورونا في 149 مدينة بـ31 محافظة، ارتفع إلى نحو 4000 حالة وفاة، وتفصيلها يشمل قم 520، وكيلان 510، وطهران الكبرى 500، وألبرز 140، وقزوين 104، ومازندران على الأقل 200، وخراسان الرضوية 302، وكلستان 276، وكرمانشاه 110، وخوزستان 108، وفارس 106، ولورستان 82، وأذربيجان الشرقية 26، ويزد 23 شخصًا.

» أعداد حقيقية

وفي سياق اعتقال ناشري المعلومات الحقيقية المتعلقة بضحايا كورونا، قال بيان القضاء: تم إبلاغ ضابطي القضاء بدراسة وسائل الإعلام والفضاء المجازي، ورصد المزاعم المخالفة للواقع في الظروف الراهنة، وتفشي فيروس كورونا، وسيتم إعطاء الأولوية للنظر في هذه الملفات، ويتم التعامل اللازم مع المخالفين. وفقًا لـ(صحيفة كيهان).

وقال المدعي العام للنظام منتظري، أول أمس: تصريحات بعض المسؤولين بشأن إحصائيات كورونا، حيث يسبب تشويش الرأي العام وإرباك الأمن النفسي، وفقدان الثقة والانسجام لدى المجتمع، تُعدّ جرمًا يعاقب عليه القانون. بحسب (وكالة أنباء تسنيم).

أما المدعو مظفري مساعد رئيس السلطة القضائية هو الآخر فهدّد الأشخاص الذين ينشرون غير الإحصائيات الرسمية بملاحقة قضائية، وأفاد باعتقال ممرضة لنشرها ما وصفه بأرقام كاذبة عن عدد وفيات الأشخاص جراء إصابتهم بكورونا وكذلك اعتقال أحد طلبة الحوزة الدينية؛ لوضعه فيديو عن مغتسل للأموات في قم على الإنترنت. وذلك كما جاء بـ(موقع ميزان الحكومي).

» «كيهان» تمتعض

وأظهرت صحيفة كيهان المحسوبة على خامنئي امتعاضها من الترحيب الشعبي، بما يتم من أعمال الكشف لفضح ما يقوم به النظام من أعمال التستر والتعتيم فيما يخص الملفات المختلفة بما في ذلك كورونا.

وكتبت: (مجاهدو خلق) المقيمون في ألبانيا يستغلون الوضع ضدنا، هناك صفحات وقنوات وتعليقات عبثية ترمي إلى بث روح اليأس والإحباط والإساءة والسخرية تنشر من قِبَل هؤلاء على حسابات وهمية.

وأشارت الصحيفة إلى الترحيب الشعبي العام للمعلومات التي تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصل إلى الناس، وكتبت: تحوّل الفضاء المجازي إلى بيئة مشؤومة للناس، ومع الأسف، وبما أن الأعداء يسيطرون على هذه البيئة، فإنهم يستمرون بنقل معلومات وأفكار إلى أذهان وقلوب الناس.

وشددت بالقول: في الوقت الراهن، حيث تتداول الأخبار الكاذبة والسلبية في المجتمع حول كورونا، يجب أن نتعامل مع وسائل الإعلام والفضاء المجازي بمحمل الجد، وإلا فستزداد خسائرنا الاجتماعية والنفسية والإنسانية.

» إحصائيات مقلقة

وأصدر موقع «رويداد 24» الحكومي تقريرًا بعنوان «إحصائيات مقلقة - ما نسبة احتمال الوفاة بسبب الإصابة بفيروس كورونا؟».

وكتب بهذا الشأن: تم نشر مقابلات مختلفة من المدعين العامين وقادة قوى الأمن الداخلي في مختلف المدن، قالوا «إنهم احتجزوا أشخاصًا بتهمة بث شائعات بشأن تفشّي كورونا في إيران».

وقالت المعارضة: الملاحظة الغريبة في هذه الاعتقالات هي أن مسؤولي الأمن أصرّوا في مقابلاتهم على أن هؤلاء المتهمين لعبوا لصالح العدو واعترفوا الآن بذنوبهم، وكان يكفي مرور عدة أيام فقط ليظهر مدى عدم صحة مقابلات مختلف المسؤولين القضائيين والعسكريين.

وتمّ استجواب ممرضين اثنين في محافظة كيلان بعد اعتقالهما؛ لنشرهما معلومات بشأن فيروس كورونا قبل الإعلان الرسمي عن الوباء في البلاد.

» معلومات الانتخابات

وتساءل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي: ما عقوبة أولئك الذين أخفوا كل شيء بسبب الانتخابات، وعدم إعطاء معلومات دقيقة للمواطنين؟، وهل عدد المتوفين بسبب الإصابة بفيروس كورونا هو نفسه الذي تُعلن عنه وزارة الصحة؟

وقبيل يومين، وصف وكيل وزير الصحة في كيلان المدعو محمد حسين قرباني، ظروف المحافظة بأنها «حربية»، وقال: إن 200 شخص توفوا بسبب إصابتهم بكورونا.

وقارن موقع «رويداد 24» في الأيام القليلة الماضية بين تفشي فيروس كورونا في إيران ودول أخرى.

وفي ذلك التقرير الذي اعتمد على إحصائيات رسمية من وزارة الصحة فإن معدل الوفيات في إيران بسبب الإصابة بفيروس كورونا كان 25٪، مما يعني أنه إذا أصيب 100 شخص بالفيروس، فإن 25 منهم يموتون في الوقت الحاضر.

ووفقًا للموقع: في الوقت الحالي أصيب أكثر من 7000 شخص في إيران بفيروس كورونا، إذا أخذنا معدل الوفيات بنسبة 25٪، فإن الإحصاءات مقلقة للغاية، ويبدو أن تصريح جعفر زاده أيمن آبادي، الذي قال فيه: «إن المقابر لم تعُد بها أماكن فارغة»، هو صحيح تمامًا.