محمد العويس - الأحساء

قالت الفنانة التشكيلية زهراء عبدالله، إنها اكتشفت موهبتها في الرسم منذ الطفولة، وبرعت فيه، رغم ما تعانيه من إعاقة حركية وسمعية، حيث لم تمنعها الإعاقة من رسم «البورتريهات» التي تعشقها، مشيرة إلى أن أهم رسوماتها كانت صورة الملك فيصل - يرحمه الله -، وصورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله-.

تحدي الصعاب

وأضافت: مررت في البداية بفتور لسنوات، إلا أنني تغلبت على حاجز الفتور والكسل، فحرصت على الالتحاق بدورات متعددة من ضمنها دورات الرسم، ومع كل ذلك لم أتلق المعلومات الكافية، فحرصت واجتهدت وأنجزت وتحديت الصعاب، حتى أصبحت مبدعة بشهادة الجميع، وبعون الله لدي الإصرار في الأيام المقبلة أن أحقق الطموح الذي أسعى إليه بأن أحظى بالشهرة.

الإرادة القوية

وعن اكتشاف موهبتها ومشاركتها قالت: اكتشفت موهبتي بنفسي، وشاركت بمعارض كثيرة مع فريق همسات للفنون والثقافة، أبرزها معرض ذوي الإعاقة في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بقيادة سلمى الشيخ.

وأضافت: الإعاقة لن تكون حجر عثرة في طريقي، ورسالتي التي أقدمها بالإرادة القوية تستطيع أن تحول التراب إلى ذهب، وأنا عن نفسي طموحي كبير رغم إعاقتي الحركية والسمعية، فلن يمنعني ذلك من مواصلة تحقيق أهدافي وطموحاتي بأن أكون فنانة تشكيلية معروفه بالوسط الفني، وبأن تكون عندي شهاده تدريب معتمدة، وأن أقدم دورات وأنفع بها المتدربات من وطني، وأن تكون لوحاتي بمتحف معروف، وأن يكون لدي مرسم خاص بي أمارس فيه هوايتي، وأكون خير مثال لأي بنت سعودية فنانة وحالمة، وأكون قدوة لفئة ذوي الإعاقة.

أبرز الشخصيات

وأضافت: من أبرز الشخصيات التي رسمتها هي صورة الملك فيصل - يرحمه الله-، وصورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله-. وأكدت أن الوقت الذي تستغرقه الرسومات يختلف بحسب الورق، وحسب تفاصيل الرسمة، وتستغرق من أسبوعين إلى شهر. وعلاقتي بلوحاتي تعتبر شيئا مهما وجزءا مني، وتمثل ذاتي في علاقة المحب بمن يحب بكل أحواله.

معاناة حقيقية

وفي نهاية حديثها قالت: أتمنى أن أجد حلا لمعاناتي الحقيقية في صعوبة تنقلاتي، وعدم وجود مرافقة لي، وعدم وجود من يهتم بموهبتي، رغم أني عضو في فريق أمل التطوعي لذوي الإعاقة السمعية ومن مستفيدات جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء.