حمزة بوفهيد - الأحساء

ابتكر ساعة رياضية ذكية وجهازا للمكفوفين

تشكل قصة المبتكر محمد أحمد بوحليقة من أبناء الأحساء الطموحة بالمثابرة والعلم، حافزا لغيره من الشباب وتشجيعا للآباء والأمهات على تهيئة بيئة ترعى الابتكار والعقول المستنيرة، فقد سجل اسمه بين قائمة المبتكرين من أبناء الوطن، وفاز، بدعم ودعاء والديه، بالمركز الأول على مستوى المملكة بين 30 متسابقا من السعودية وتايوان ضمن مسابقة الإثراء العلمي الدولي للسعودية وتايوان، ليقدم دليلا على الدور المهم الذي تضطلع به الأسر في مساعدة أبنائهم للمساهمة في تطوير مجتمعهم.

16 عاما

قصة هذا الشاب، الذي لم يتجاوز ربيعه السادس عشر وما زال على مقاعد المرحلة الثانوية، بدأت عندما طغى خياله العلمي على نفسيته المتوازية مع تفوقه الدراسي، وما يحمله دماغه من أفكار وأحلام علمية، يطمح في أن يحولها إلى واقع ملموس يستفيد منها المجتمع.

الابتكار الأول

ويؤكد بوحليقة أن هذا الابتكار الذي حققه قبل أيام هو الابتكار الثاني، وكان ابتكاره الأول يسهم في نشر ثقافة رياضة المجتمع المتمثل في ساعة رياضية بمواصفات ذكية عالية المستوى، مختلفة كليا عن مثيلاتها الموجودة حاليا، وجاء هذا الابتكار بمساعدة غرفة محافظة الأحساء، واحتضانه من قبل مؤسسة عبدالمنعم الراشد -حاضنة أعمال الأحساء-.

جهاز للمكفوفين

ووجه ابتكاره الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتمد فكرته على جهاز يستخدمه الكفيف وبالتالي يغنيه عن استعمال العصا تماما لرصد أي جسم قريب منه، ينبه الشخص الكفيف عن طريق الاهتزاز باستعمال مولد كهربائي حسب قرب وبعد الجسم، وعلى ضوء ذلك يستطيع الكفيف رسم صورة تخيلية لكل ما يحيط به والتحرك بشكل سهل وطبيعي.

سيرة نجاح

وبالرغم من صغر سنه، فإن لديه سيرة موهبة حافلة بالنجاح، فهو حاصل على منحة دراسة في مدارس الكفاح الأهلية، وفائز بجوائز عدة للتميز التعليمي أبرزها الحصول على منحة موهبة للبرامج الدولية في أمريكا وبريطانيا، والفوز بجائزة الراشد مرتين، كما حصد المركز الأول على مستوى الهفوف في التقديم الارتجالي في اللغة العربية، وحقق المركز السابع على مستوى الأحساء في التقديم الرسمي، وأكد أن هذا لم يأت من فراغ بل بجهد ودعم والديه بالإضافة الى الانخراط في الدورات التدريبية والملتقيات الفكرية.

وأكد بوحليقة أنه يتطلع إلى التسجيل في جامعة كاوست لدراسة البكالوريوس خارج المملكة واستكمال الماجستير.