حصة الدوسري - الدمام

أكّد اختصاصي الأسرة د. جاسم المطوع أن الأمهات لهن شخصيات مختلفة، فمنهن «مفرطة القلق» وهي الأم التي تهتم بكل تفاصيل حياة أبنائها، لدرجة أنها لا تدع لهم مجالاً للتجربة أو الخطأ أو اكتساب الثقة، وفي الغالب يصبح أبناؤها ضعيفي الثقة في أنفسهم أو متمردين لدرجة الخطأ، وتهتم بطعامهم وصحتهم وتعليمهم ومظهرهم الخارجي مع نسيانها لبناء شخصياتهم وحماية نفسياتهم.

الصديقة الحميمة

في الغالب أم صغيرة السن تزوجت في مطلع شبابها، وفارق العمر بينها وبين صغارها بسيط، تصادق الأكبر من أبنائها، ولا تظهر المشكلات في حياتها إلا في عمر مراهقة الأبناء ويؤذيها محاولتهم الانفصال عنها معنويًا أو عند زواجهم.

الأم الفوضوية

لا تحمل أي توجه محدد في التربية، ينشأ أبناؤها وفق نظرية الإنسان هو من يُربّي نفسه، ليس لمنزلها أي قيود ولا التزامات، لا تعاقب على الخطأ ولا تهتم بدراستهم، وفي الغالب يكون أبناؤها الأسوأ سلوكاً وعلماً إلا فيما نَدَر.

الهاربة من الأمومة

تعشق حريتها والتنزّه ومخالطة الصديقات، لا تهتم كثيراً بالمنزل ولا الطعام، متهربة من المسؤولية، دائماً تعتقد أنها أخطأت في قرار الإنجاب.

المسؤولة والمُعِيلة

تجمع بين دورَي الأم والأب، قد تكون أرملة أو مطلقة، شديدة الحزم أحياناً إلى درجة القسوة، أو عاطفتها مُفرطة لتعويض الفقد في ذواتهم، تحتضن أبناءها دائماً، تركز في تصرفاتهم بنظرة حزينة، وتفرح بتطوراتهم وكأنها إنجازات عظيمة وإن كانت كلمة بسيطة، دائماً ما تقوله يعتبر أمرا حاسما يلزم تنفيذه، خاصة وإن كانت موظفة فهي حازمة لضيق وقتها، تعمل على تنشئة أبناء متفوقين ناجحين لتشعر أنها قدمت إنجازاً تستطيع أن تفخر به أمام مجتمعها، يُقدر أبناؤها تضحياتها لكنهم لا يستطيعون مصادقتها.

المتسلطة المتملكة

«فرعون في صورة امرأة»، وهي ديكتاتورية وغالباً تمتد سيطرتها أيضاً على زوجها، تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في حياة أبنائها، تفكيرهم وتعليمهم وتوجهاتهم وهواياتهم، وكثيراً ما يكون أبناؤها ضعيفي الشخصية ومهزوزين أو متمردين مثل صفات أبناء الأم «مفرطة القلق»، تظهر مشكلاتها واضحة في عمر الزواج وما بعده، لأن الطرف الآخر في حياة الأبناء يشعر حينها بتحكمها في بناء الأسرة.

المثالية المتوازنة

تتميز بأنها الصديقة المستمعة جيداً، تسمح لأبنائها ببعض المساحة من الخصوصية، وعندما يخبرونها بأمر لا تعنفهم وإنما تنصحهم بحكمة، فيتعودون على مصادقتها، طموحة وتغرس فيهم حب التفوق وتشجع كل واحد في هوايته ومجاله وما يهواه، حكيمة وتبني شخصيات عظيمة، وتغرس أخلاقيات كريمة وتُقوّم بذكاء أي سلوكيات غير مرغوبة.

المفرطة في طلباتها

تسعى على الدوام ليكون أبناؤها الأرقى والأذكى والأكثر تفوقاً في الرياضة والدراسة وهواياتهم، تعمل أيضاً على أن يكونوا دائماً مثالاً للأناقة، ولكنها ترهق أبناءها بالكثير من طلباتها.