د. عبدالرحمن الربيعة

اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوب الشعب السعودي الكريم، وهي تمثل العُمق التاريخي لبلادنا المباركة منذ تأسيس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن للدولة السعودية الثالثة التي نهضت من البساطة والحياة الأولية إلى أن أصبحت دولة متقدمة ومعتبرة على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي، حيث إن مكانة المملكة العربية السعودية المرموقة حاليًا يتشرف ويفتخر بها كل مواطن مخلص يعمل لتطور ونهضة جميع أرجاء بلادنا الغالية بشتى المجالات الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية.

إن الاحتفال باليوم الوطني يجب ألا ينحصر في التجوّل بالشوارع بالسيارات أو إطلاق البالونات أو ترديد الأهازيج والصيحات، ولكن الصحيح، بالإضافة إلى إظهار الفرحة والبهجة، أن يكون لنا استذكار لماضي الآباء والأجداد، وما كانوا عليه من كدّ وتعب ومعاناة، وما نحن به اليوم «ولله الحمد» من خير ورفاهية وتقدم، حيث إن هذه السعة بالعيش لم تأتِ من فراغ، بل بعد توفيق الله، جاءت بجهد ولاة أمر أوفياء لشعبهم مع أبناء وطن عملوا بإخلاص لتقدم بلاد الحرمين الشريفين لتتطور علميًا واقتصاديًا وعمرانيًا واجتماعيًا حتى ينعَم بالخير كل مواطن بجميع المناطق في هذه الأرض المباركة، والفخر كل الفخر في اليوم الوطني أن نذكر «جنودنا البواسل» الذين قدموا حياتهم دفاعًا عن أرض الوطن حتى يوفروا الأمن والأمان لكل مَن يعيش في هذه الأرض الطيبة «المملكة العربية السعودية» التي تتشرّف بأن فيها خير مسجدَين على وجه أرضها، وفيها قبر أطهر خلق الله «رسول الله صلى الله عليه وسلم»، ورفات صحابته الكرام الذين أثنى عليهم رب العزة والجلال بكتابه الكريم، هذه حقيقة يومنا الوطني الذي نفتخر به، ونعتز بمناسبته سنويًا، وبإذن الله نرى هذه الدولة المباركة تتطور وتنمو إلى مستوياتٍ عالية عامًا بعد عام.

إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن؛ لأننا جميعًا نفتخر بما وصلت إليه بلادنا الغالية في جميع القطاعات، بالإضافة إلى أننا نعتز بما يتحقق من نمو وتطور مستمر في كل عام بجميع المجالات التي تحقق الفائدة للوطن والمواطن الذي يستحق كل التقدير والاهتمام؛ لأنه هو العنصر الأساسي بالنهضة التي يعيشها الوطن.. وإلى الأمام يا بلادي.