صحيفة اليوم

قال الكاتب الصحفي عبداللطيف الملحم: «أنا سعيد بصدور لائحة الحفاظ على الذوق العام، ولكن طريقة طرحها لم تكن بالشكل المطلوب، حيث إنه لابد من وجود إعلان أو حملة تعريفية استباقية، كذلك التأكد من معرفة إمكانية تطبيقها من عدمها، كما أن هناك حالات مرئية واضحة لمعاقبة المخالف، ولكن توجد حالات أخرى غير مرئية لابد من معرفة كيف تتم معاقبة فاعلها، وأعتقد أنه إذا عولجت مشكلة رمي المخلفات فإنه تم حل 90% من المشكلات المتواجدة في الذوق العام». وأضاف الملحم: «المملكة تعتبر قارة، فلابد من تدرّج بعض القوانين، وأعتقد أنه لا يمكن تطبيق قانون سلوكي بشكل مفاجئ وعام، بل لعل الأنسب لو بدأ التدريج بين المناطق، ومن ثم يبدأ تطبيق العقوبات، وفي رأيي أن كثرة مثل هذه القوانين المرتبطة بسلوك المجتمع قد يصعب تطبيقها في حال لم يكن هناك الوعي الكافي، ولعلي أستشهد بمثال بسيط حول تعقيد المسألة من مفهوم الذوق العام والمجتمع، فقبل أيام ظهرت أمامي سيارة كادت تتسبب في حادث، والسبب أننا كنا بالليل والسيارة مطفأة الأنوار، حاولت الاقتراب من السائق لتنبيهه فوجدت أن الذي كان يقود السيارة امرأة، فأصبحت في حيرة، هل أتركها فربما تعرّض نفسها والآخرين للخطر، أم أحاول الإشارة لها، وهنا ربما ستخاف وتعتقد إنني متحرش، فهناك تركيبة متشابكة في هذا الموضوع، ولذا يجب وضع الحلول لفك رموزها سريعًا لكي يمكن تطبيق اللائحة بصورة تأتي بالنتائج المأمولة من إصدارها».