فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

جديدي عمل خاص لنادي النصر

¿ أين أنت؟ وأين تجد نفسك؟

- أنا موجود في قلب كل من يبحث عني ويهمه أمري، لي عالمي الخاص الذي اختبئ فيه من زحمة الحياة وصخبها، ولدي حنين دائم للاختلاء بذاتي بعد الانتهاء من أعمالي الفنية، حيث آخذ قيلولة أودع فيها كل هموم الأمس، وأتنفس في مساحات جديدة أكثر رحابة وأملا، أنا متفائل دائما ومحب للجمال وقابل للتكيف أيا كانت الظروف.

¿ هل ما زالت الأغنية الشعبية مؤثرة ومطلوبة؟ وهل تعتبر نفسك فنانا شعبيا فقط؟

- بالتأكيد الأغنية الشعبية هي (أم الفنون) ومطلوبة من مختلف الأعمار والأجناس ولها محبوها رغم ما تعانيه من تهميش، وعني لم أحصر نفسي في الفنون الشعبية، بل أجد نفسي فنانا شاملا تتنوع أعمالي بين الشعبية والكلاسيكية والأوبريتات.

¿ ما جديدك؟

- حاليا مشغول بعمل اجتماعي عن (الصباح) من كلمات الشاعر صالح اليامي وألحاني، وهو من الأعمال الاجتماعية التي طالما بحثت عنها، خاصة أن هذا النوع من الفن غير محبب لدى الشعراء والفنانين الذين يميلون لشعر الغزل أو العتاب.

ويوجد عمل لنادي النصر انتهيت من تسجيله من كلمات سعود الشبرمي سيتم طرحه قريبا، كما توجد أعمال أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها، وللعلم فجميع أعمالي موجودة على (قناة فتى رحيمة) على اليوتيوب وذلك بعد توقف شركات الإنتاج وتعثر وسائلها.

¿ هل أنت مع عمل برامج مسابقات تعنى بالفن الشعبي؟

- أنا مع المسابقات لجميع الفنون التي تخدم الحراك الفني وتثري ساحته، ولكن لدي تحفظ على بعض اللجان وطريقة التقييم غير المنصفة، بالذات مع بعض الحكام الذين لا يرتقون لمستوى المتسابق نفسه، إضافة لعدم امتلاكهم نفس إمكاناته من خامة الصوت وتمكن في الأداء ثم يأتي الحكم ينظر وينتقد وكأنه قدم للفن معجزة، وهذا يدل على عدم مصداقية مثل هذه اللجان وعدم سلامة اختيار الأسماء المشاركة فيها.

¿ هل توجد لدى فتى رحيمة فرص ضائعة؟

- توجد فرص كثيرة ضائعة بسبب أني لا أستغل علاقاتي مع الناس للوصول إلى بعض الأهداف، ربما هذا سر محبة الآخرين لي لأنني غير وصولي.

¿ ماذا ينقص الساحتين الشعبية والفنية؟

- تنقصهما شخصية مهمة وواصلة تحتويهما وتحمل همومهما وتسعى لتطويرهما أسوة بالرياضة، فالساحة الشعبية غنية بالطاقات والموروث، والواجب احتضانها وتطويرها لإيصالها للأجيال عبر القنوات الرسمية التي تتكفل بها ماديا للخروج بطرق لائقة بعيدا عن الرتابة والعشوائية والتكرار، كما يجب تخصيص ميزانيات مجزية للنهوض بها.

¿ هل أنت مع فصل الفن الشعبي عن الفنون الأخرى؟

- مستحيل، فالفن الشعبي جزء من الفن إن لم يكن الفن بأكمله، فهو البدايات الأولى للدندنة، وهو اللبنة التي خرجت من صلبها كل الفنون والألوان الغنائية فيما بعد، كما أن عمالقة الساحة كانت بداياتهم شعبية مع العود والإيقاع حتى وجدوا من يأخذ بيدهم إلى آفاق ومحيطات ذات مدى أوسع.

¿ هناك أسماء فارقت الحياة ولم تأخذ حقها؟

- للأسف فإن الفنان لا يذكر إلا بعد وفاته، بحفل تكريم تقدم فيه درع أو شهادة تكريم قيمته بـ50 ريالا تقدم لأحد أبنائه، كم هي غالية جدا دموع الفنان سلامة العبدالله عندما تم تكريمه خارج المملكة، ليبكي وهو يقول: كنت أتمنى أن أكرم داخل وطني.

¿ كلمة أخيرة؟

- حلمي أن تكون هناك قناة تلفزيونية وأخرى إذاعية تعنيان بالفن الشعبي، وأتمنى أن تكون هناك نظرة حاسمة للعناية به.

الفـنان عـيسـى الناصر المعروف بـ«فـتى رحيمة» من الأسماء التي صنعت لنفسها أسلوبا خاصا، جعل أغنياته راسخة في ذاكرة الأجيال، لينجح في زمن كان الانتشار فيه صعبا جدا.

«اليوم» التقت بفتى رحيمة الذي كشف أسباب ابتعاده مؤخرا، مؤكدا على أن الدنيا ما زالت بخير بوجود الأصدقاء الطيبين، معتبرا نفسه محظوظا بالمحبين من حوله.