كلمة اليوم

حارس المملكة وقاهر الإرهاب في مقدمة القيادات العالمية

نال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ثقة قيادات هذا الوطن منذ وقت مبكر، ومنذ أن رشحه المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- في عام 1999م مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، وأوكل إليه حينها أخطر الملفات، وهو الملف الأمني في أوج تغلغل عناصر القاعدة ونشاطاتها الإرهابية في البلاد، حيث أظهر سموه الكريم شجاعة بارعة، وقدرات فذة واستثنائية في مواجهة الإرهابيين، إلى أن تمكن من طرد فلولهم من البلاد، مما جعله هدفهم الرئيس، حيث تعرض إلى عدد من محاولات الاغتيال الفاشلة، وقد ظهر حسه الأمني بشكل جلي حينما قلده الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- عام 2001م وشاح الملك فيصل؛ تقديرا لما قام به من تخطيط وإدارة ناجحة لعملية اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار المدينة المنورة وإنقاذ جميع ركابها.ولم تتوقف نجاحات سموه على مواجهة الإرهاب عسكريا، وإنما استطاع -يحفظه الله- بقدرته الفائقة على قراءة أضاليل هذا الفكر وانحرافاته، أن يلم بكامل تفاصيله، ما دفعه لتبني برنامج المناصحة، والذي قطع الطريق أمام الفكر المتطرف باتجاه ضم الكثير من الأغرار، وإخراج عدد كبير من المغرر بهم من بين براثن الإرهاب؛ ليعودوا إلى الحياة العامة مواطنين صالحين، وهي التجربة التي استفادت منها الكثير من الدول في حربها على الإرهاب، بما فيها الدول المتقدمة. وكان من الطبيعي نتيجة هذه المآثر الضخمة والانطباعات التي تركها سموه الكريم في نفوس قيادات الوطن، وأبناء الشعب على حد سواء، أن يحوز ثقة الجميع، ليختاره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد في أول عملية انتقال للسلطة إلى الجيل الثالث، والتي لقيت ترحيبا منقطع النظير، لقاء ما يتمتع به سموه من كفاءات عملية وقيادية، لذلك لم يكن مفاجئا أن يكون ضمن قائمة (تايم) الأمريكية السنوية للشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم من بين قادة دوليين ووزراء دانت لهم المرموقية في بلدانهم، إذ لم يكن هذا الاختيار الدولي سوى تأكيد لما بات في حكم الأكيد من أن سموه الكريم أصبح يحتل الصف الأول في تراتبية القيادات الدولية، وهو الذي يمسك بمظلة الأمن والأمان الوطني بمنتهى الجدارة على مساحة ما يربو على مليوني ونصف المليون كم مربع، وسط كل هذه العواصف العاتية.