في الأسبوع الماضي، تواجد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز في المنطقة الشرقية، في إطار زيارة عكست اللفتة الإنسانية لوزير الداخلية، لتوضح أن كل مواطن هو شخص عزيز على هذه الدولة.
وقد بدأت زيارة سمو وزير الداخلية بخطوة واضح فيها قوة التلاحم بين الحاكم والمحكوم، عندما نقل عزاء ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، لأبناء وذوي الشيخ محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف - رحمه الله - والذي اغتالته أياد مجرمة، في بلد يعتبر الأكثر أمنا وأمانا في العالم. وقد كانت مراسم تقديم العزاء بتواجد نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، ومحافظ القطيف خالد الصفيان.
والشيخ محمد الجيراني هو صوت وقف بكل شجاعة أمام محاولات دول قريبة منا، واضح أنها لا تعرف قوة اللحمة الوطنية بين كل المواطنين، بعيدا عن المذهبيات في وطن هو للجميع.
ورغم أن زيارة سمو سيدي وزير الداخلية للمنطقة الشرقية هي لفتة إنسانية لتقديم واجب العزاء، إلا أن جدول سموه كان مليئا بالمناسبات التي تؤكد الاستمرارية لتطوير مرافق وزارة الداخلية أثناء زيارته للمنطقة الشرقية في أماكن حساسة، هدفها حماية تراب هذا الوطن من عبث العابثين. وقد قام أثناء الزيارة بافتتاح وتدشين الكثير من المشاريع والمرافق مثل: مركز حدود جزيرة الحويصات والربع الخالي. وأيضا افتتح مقر قوة مركز أمن حقل شيبة الإستراتيجي، وغيرها من المشاريع التي هدفها تطوير البنى التحتية لمراكز أمنية لما فيه تقوية وتطوير لهذه المراكز، وكذلك تحسين الظروف المعيشية لمنسوبي وزارة الداخلية، ممن يتواجدون في هذه المراكز، وسط استقبال حار من منسوبي حرس الحدود، يتقدمهم معالي مدير عام حرس الحدود الفريق عواد البلوي. وهذه المشاريع عامل مساعد لتطوير الأسس اللازمة؛ لرفع درجات التأهب؛ لحماية حدودنا من خلال وجود نقاط يتم اختيارها بعناية من قبل المختصين في حرس الحدود، والذي من مهامه حماية الحدود، ومكافحة التهريب والتسلل، وضبط الأمن؛ لكي ينعم كل مواطن ومواطنة وكل المقيمين في هذه البلاد بالأمن والأمان.